الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 205 |  |  |
| | | from | 205 | | |
المستخلص
لقد أصبح العالم الذى نعيش فيه اليوم متغير وإيقاعه سريع وانجازاته المادية متعددة وتحتاج إلى مواكبتها، وغالباً ما يصاحب هذه التغيرات مجموعة من المشكلات والعوائق التى تقف حجر عثرة أمام أفراد المجتمع فتمنعهم من إشباع دوافعهم وتحقيق أهدافهم، الأمر الذي يتطلب منا الاهتمام بمواجهة العوامل المسببة لهذة المشكلات، ثم التصدي لها وذلك للمساعدة علي التكيف مع الواقع الذي نعيش فيه، وصولاَ إلي الصحة النفسية السليمة.
ويذكر ”مدحت قاسم” (2005م) أن صحة الإنسان هى المقياس الحقيقى للسعادة حيث إذا أراد الفرد أن يستمتع بالحياة يجب أن يمر عبر بوابة الصحة والعافية وأن إعتلال الصحة يعكر صفو الحياة وهذا ما يؤكدة القول السائد ”أن الصحة تاج متألق على رؤوس الأصحاء لا يعرف قيمتها إلا ما حرمتة الظروف والأقدار من العافية”. (50: 25)
ويرى ”سعد رياض وهانى عبدالعليم” (2009م) ان التغذية اكتسبت اهمية خاصة بالنسبة للإنسان من الارتباط بين الصحة الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية. واثبتت التجارب المتعددة من وجود الارتباط الوثيق بين الصحة العامة والكفاءة البدنية والأداء الحركى، وادرك الجميع فى هذا العصر الذى نعيشه على اهمية النظام الغذائى السليم فى مواجهة تحديات العصر. (27: 16)
وتشير ”يسرية أبو المعاطى (2007م) أنه يجب عند إختيار الأطعمة علينا أن نعرف بعض المعلومات عنها من حيث أنواعها ومكوناتها وطبيعتها وفائدتها للجسم وذلك لتعويض التالف من الأنسجة للجسم فى جميع مراحل العمر وكمية الطعام التى يحتاجها كل شخص لتكوين الجسم. (89: 66)
ويشير ”مورفى وأخرون Murphy, et al.,” (1994م) إلى أن الناحية الغذائية لا تقل أهمية عن الناحية الحركية والنفسية للأفراد حيث لم يعد الغذاء مجرد شيئ نشتهية ونتلذذ بتناولة. وإنما صار بعض منة دواء يشفى ودرعا واقيا لحمايتنا من المرض بعدما كشفت يد الأبحاث العلمية عن مركبات كثيرة خفية تكمن فى أنواع من الأغذية قادرة على صد المرض وترويضة ودفع عجلة الشفاء. كما دعا إلى أهمية اتباع النظم الغذائية المتوازنه بما يتناسب مع النشاط البدنى وينعكس بصورة إيجابية على صحة الاشخاص. (78: 64)
وتعتبر دراسة التكوين الجسمى للأفراد ذات أهمية كبرى فهى تعكس حالة النمو البدنى والمستوى الصحى حيث أن طريقة بناء الجسم والطول والوزن كلها عوامل لا يمكن تجاهلها بل أنة من الضرورى الإهتمام بها لتحقيق قوام وصحة أفضل وبالتالى مجتمع أكثر نفعا من جراء تحسن الحالة النفسية للأفراد ذوى القوام الجيد وبالتالى قدرة أكثر على الأداء. ويعد التكوين الجسمانى هو دراسة للمقومات الأساسية التى يتكون منها جسم الإنسان وتأثير المثيرات البيئية على هذا التكوين مثل (الجهد البدنى – التغذية). (15: 29)
ولقد زاد اهتمام الباحثين بمفهوم السعادة كمفهوم مرتبط بعلم النفس الإيجابى”Positive Psychology”، الذى جاء استجابة الى أهمية النظرة الإيجابية الى حياة الافراد كبديل للتركيز الكبير على الجوانب السلبية من حياة الفرد، وقد تعددت قضايا البحث فى هذا الإطار، فشملت الخبرات الذاتية والعادات والسمات الإيجابية للشخصية، وكل ما يؤدى لتحسين الحياة ولعل ذلك يعود إلى الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة والإقبال عليها بحماس والرغبة في بناء العلاقات الإيجابية مع المحيطين والقدرة على مواجهة المواقف بطاقة إيجابية، والشعور المتزايد بالأمن والطمأنينة والثقة في القدرات، وعدم الإحساس بالفشل عند مواجهة بعض المواقف العسيرة، والتمتع بالصحة النفسية والبدنية. (63: 39)
ويرى ”برتولو وأخرون Bertollo et Other” (2009م) أن التعبئة النفسية هى أحد الموضوعات الحيوية فى مجال علم النفس الرياضي والذي يعتبر أحد الطرق المستحدثة لتطوير وتدريب النواحى النفسية الإيجابية وذلك للوصول إلى درجة عالية من، تركيز الإنتباة والتحكم الإنفعالى والشعور بمزيد من الثقة فى النفس والتركيز على الجوانب الإيجابية التى تمنع حدوث المشاعر السلبية التي تتسبب فى زيادة القلق، والتوقعات الفاشلة التي تقلل من فرص النجاح.
(61: 249)
ولقد أصبحت الطاقة الإيجابية أحد الموضوعات الحيوية فى مجال علم النفس الإيجابى حيث يمتلك الإنسان داخل عقلة وجسمة طاقات غير محدودة تحتاج إلى مثيرات خارجية وعوامل داخلية لإطلاقها مثل التدريب أو التركيز على توجية وترشيد هذة الطاقات المختلفة ويمكن تحقيق الطاقة الإيجابية من خلال معرفة الإنسان لكيفية السيطرة على أفكارة وتنظيمها وتقديرة لكم الطاقة الإيجابية المتطلبة، حيث تتفاوت متطلبات الطاقة الإيجابية بحسب الحاجة.
ويشير ”رشاد على موسي” (2014م) أن الطاقة الإيجابية هى طاقة نفسية روحية تشبة كافة أنواع الطاقات، وهى طاقة مرتدة، فالطاقة التى يعطيها شخص ما إلى شخص أخر سوف ترتد إلية مرة أخرى وهذة الطاقة هى عبارة عن قوة منتشرة فى الموجات العقلية الفعالة وغير المرئية، وهى عبارة عن موجات إهتزازية تشبة موجات الصوت، والكهرباء والضوء وموجات التلفزيون. (24: 23)
ويشير ”جون ستيوارت Jonathan Stuart” (2010م) أن كل إنسان مخزون من الطاقات والمواهب يسعى لإكتشافها ومن ثم استثمارها فعندما ينشد الإنسان طريقة للسعادة والنجاح يستعين بما لدية من طاقة إيجابية داخلية محركة لة تزيد من سعية نحو ما ينشدة فلا يركز فى رؤيتة للأشياء على زاوية واحدة، ولا تقتصر أهدافة على مجموعة من الأمور الثانوية، بل يبحث فى داخلة عن مكمن الطاقة الإيجابية ومفاتيح السعادة. (77 : 64)
ويرى ”ستيف شاندر Steve Chandler” (2006م) أن هناك العديد من السلبين الذين يفكرون بفكر الضحايا وذلك لأنهم لا يؤمنون بثقتهم بأنفسهم أو القدرة على الشجاعة للقيام بشيئ ما، كما ترى على الوجة الأخر نجد الأشخاص ذو الفكر الإيجابى يتميزون بالثقة والإيمان بالنفس فضلا عن القدرة على الشجاعة. (84: 45)
ويرى ”سمير جاد” (2006م) أن الطاقة البدنية هى نتيجة التدريب المناسب للجسد والتغذية الجيدة، أما الطاقة النفسية فيتم إنتاجها بفاعلية أكبر بالتدريب الجيد للذهن على الأفكار البناءة الواقعية. (29: 127)
وترى ”صباح إسماعيل السمرائى” (1999م) أن السمنة هي عبارة عن تراكم الشحوم فى الجسم بسبب زيادة فى الوزن بنسبة 15% أو أكثر بقليل عن وزن الشخص الطبيعى الذى لة نفس الطول والعمر. (31: 28، 33)
وتأتى السمنة وزيادة الوزن نتيجة لقلة الحركة اليومية والإفراط الزائد فى تناول المواد الغذائية الدسمة وعدم التوازن بين ما يدخل الجسم من طعام وبين ما يحرقة من طاقة ويسمى ذلك إختلال ميزان الطاقة الحرارى وتتمثل الطاقة بالسعرات الحرارية وهناك طرق أخرى تؤدى إلى السمنة مثل بعض إفراز الغدد وعدم التوازن الهرمونى وسوء عادات التغذية كلاإعتماد على وجبة غذائية واحدة أو تعدد وجبات الطعام بالإضافة إلى عوامل وراثية وبيولوجية أخرى ومن مضاعفات السمنة التأثير على الناحية الصحية والنفسية والإجتماعية. (53: 4)
السمنة هى حالة إختزال الجسم للطاقة الزائدة عن إحتياج الإنسان للطاقة المستهلكة بعد أن تتحول هذة الطاقة على شكل دهون فى الجسم وتترسب تحت الجلد والعضلات الكبيرة وتحيط بأجهزة الجسم الداخلية الحيوية مثل الأمعاء والقلب والكبد والكليتين مما يسبب زيادة فى الوزن وإجهاد للقلب وإرباك وتقليل حركة كفاءة الأجهزة الداخلية وبالتالى تؤدى إلى الإصابة بأمراض كثيرة كضغط الدم العالى وبأمراض القلب والأوعية الدموية وألام المفاصل. (31: 49)
ثانيا: مشكلة البحث:
لقد أدى التقدم العلمى والتكنولوجى الهائل الذى يتميز بة عصرنا الحالى لإعتماد الإنسان فى العصر الحديث على الألة فى كل أمور حياتة والميل إلى عدم الحركة والخمول وقلة النشاط وتناول الوجبات الغذائية السريعة الأمر الذى يؤدى إلى تراكم نواتج الأيض الضارة والبكتريا والفيروسات وعرقلة عمليات التحول الكميائية وما يترتب علية من أضرار صحية بالغة وأمراض متعددة مثل ”أمراض السكر، ضغط الدم، تصلب الشرايين، وأيضا بعض أمراض الجهاز الحركى مثل الإنزلاق الغضروفى وخشونة المفاصل وزيادة الوزن”.
وتعتبر السمنة في العصر الحديث من اخطر الأمراض التي انتشرت بصورة كبيرة في كل دول العالم حيث يوجد في اغلب الدول عدد كبير من الاشخاص يعانون من السمنة، وهي مرض خطير يؤثر على صحتهم بصورة كبيرة ويعرضهم للخطر ويؤثر على نشاطهم وعلى قيامهم بأدوارهم وانجاز أعمالهم ولهذا ظهرت في الكثير من دول العالم ما يعرف باسم عيادات ومراكز التخسيس حيث يعتمد أطباء التغذية والرياضيين على العديد من الطرق الحديثة في التخسيس عن طريق مجموعة من الاجهزة الرياضية واتباع انظمة غذائية سليمة تعمل على اذابة الدهون والتخلص منها دون الحاجة إلى العمليات الجراحية المتعبة والمرهقة والمؤلمة والمكلفة.
وترى الباحثة أن مراكز السمنة والنحافة تقدم خدمة متميزة للسيدات حيث يعمل المركز على احدث التقنيات واستخدام افضل واحدث أجهزة فضلاً عن وجود كوكبه من خبراء التخسيس بداخله وما توفره المراكز من الوصول إلى الوزن المثالى الذى يلبى طموح أى فرد وترسيخ السلوك الصحى السليم ومحاولة تشكيل ثقافة صحية لدى السيدات في بعض النواحى الصحية المتعلقة بالتغذية السليمة والغذاء الغير صحى ومخاطرة علي الجسم وتشكيل ثقافة صحية حول ما يتعلق بالتكوين الجسمانى وتنمية الاحساس بالمسئولية لدى السيدات تجاة صحتهم وابراز الدور الريادي لدي السيدات للنهوض بصحة المجتمع وتبادل الخبرات وتقدير حجم وما هية المشاكل الصحية في المجتمع. من خلال برامج توعية للتعريف بقضايها الصحية وانعكاستها وتقديم النصائح الخاصة بعلاج السمنة والنحافة والتعاون فيما بين العضوات للوصول الي الوزن المثالي وتعزيز الدور المهم الذى تلعبة كل من الصحة والتغذية والرياضة وعلاقتهما بعلم النفس في حياتنا العامة.