Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد الجغرافية لمرض الفشل الكلوي في محافظة المنيا /
المؤلف
حنا، مريانا ماهر عبدالملك.
هيئة الاعداد
باحث / مريانا ماهر عبدالملك حنا
مشرف / محمد نور الدين إبراهيم السبعاوى
مناقش / أسامة محمد كمال المنشاوي
مناقش / أحمد موسى محمود خليل
الموضوع
الجغرافيا الطبية. الأمراض - إحصائيات.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
280 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
27/3/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

نستنتج من الفصل الأول أن التلوث بشكل عام والتلوث بالمعادن الثقيلة بشكل خاص يُمثل مشكلة خطيرة على البيئة ، حيث تتراكم هذه المعادن الثقيلة داخل الأنظمة البيئية الحية المختلفة النباتات والطيور والحيوانات حتى تصل للإنسان ، ومن أهم تلك المعادن ( الرصاص - الزئبق - الكادميوم - الزرنيخ ) وتعتبر العناصر الثقيلة من أهم الملوثات الكيميائية للهواء والماء والتربة والغذاء ، ويعتبر ” عادم السيارات - إحتكاك إطارات السيارات - الغازات المنبعثة من دخان المصانع - ذرات الغبار المتطايرة الناتجة من الإحتراق - صناعة البطاريات - الأصباغ - مساحيق التجميل - الصرف الصناعى - الحمأة المتخلفة من الصرف الصناعى - الصرف الزراعى - الصرف الصحى - الحمأة المتخلفة من الصرف الصحى - الرى بمياه الصرف الصحى والصناعى وإستخدام الحمأة فى الزراعة - المبيدات - الأسمدة الكيميائية - أماكن تجميع القمامة ” من أهم مصادر التلوث البيئى بالمعادن الثقيلة وتتسبب فى العديد من الأعراض المرضية للإنسان عند تناوله غذاء أو ماء ملوثاً بها أو بإستنشاقه لهواء ملوث بتلك العناصر فتصيبه بأمراض الكلى والكبد والرئتين وسرطان الدم . فلسوء الحظ عندما تصل هذه الملوثات للماء والتربة والنبات فإنها تتجمع فى أنسجة الحيوان والإنسان بتركيزات سامة ، من خلال دورة الملوثات فى النظام البيئي .
ونستنتج من الفصل الثانى من خلال الدراسة التى أجرتها الباحثة أن أعداد ومعدلات المصابين بالفشل الكلوى المزمن على مستوى الجمهورية فى الفترة من 1996 : 2019 م فى تطور مستمر حيث يلاحظ أن معدل الإصابة بالمرض يأخذ خطاً تصاعدياً فمعدلات الإصابة بالمرض فى زيادة ملحوظة ومستمرة ، كما تبين أن الزيادة الملحوظة فى أعداد المرضى لا يُقابلها زيادة فى الأطباء المتخصصين فى الكلى الصناعى والغسيل الكلوى . كما إتضح أيضاً من خلال دراسة تطور أعداد مرضى الفشل الكلوى ومعدلاتهم على مستوى مراكز محافظة المنيا التسعة فى الفترة من 2001 : 2019 م أن معدلات الإصابة فى تزايد مستمر ، ويؤكد ذلك أن معامل الإرتباط بين عدد السكان بمراكز محافظة المنيا وعدد المصابين بالفشل الكلوى بينهما إرتباط طردى إيجابي قوى بين متغير عدد السكان ومتغير عدد حالات الفشل الكلوى بمراكز محافظة المنيا التسعة . كما أنهُ يتضح أيضاً من خلال إيجاد معادلة الاتجاه العام ودليل التغيرات السنوية لمعدلات مرضى الفشل الكلوى أن الإتجاه العام لإنتشار الفشل الكلوى بمراكز محافظة المنيا التسعة وإجمالى المحافظة فى إرتفاع وأن معدلات إنتشار الفشل الكلوى فى تصاعد وذلك فى ضوء التغيرات السنوية لمعدلات انتشار المرض ولذلك فالتنبؤ المستقبلى للإصابة بالفشل الكلوى ينبئ بخطورة الوضع ويستدعى التدخل السريع لإيجاد حلول للمشكلات البيئية المتعلقة بالتلوث ولاسيما التلوث بالمعادن الثقيلة للهواء والتربة والغذاء والمياه السطحية والجوفية على حد السواء حيث أن مرض الفشل الكلوى مرض مكتسب يحدث نتيجة التعرض للتلوث لفترة زمنية طويلة فيتسبب فى تدهور الكلية حتى تصل إلى الفشل التام أو الفشل الكلوى المزمن .
هذا وقد بلغت وحدات الكلى الصناعى بمحافظة المنيا نحو 24 وحدة للكلى الصناعى ، منها 9 وحدات للكلى الصناعى خاصة غير حكومية بينما بلغت وحدات الكلى الصناعى الحكومية 15 وحدة . وقد تبين من خلال الدراسة أن محافظة المنيا تأتى فى الترتيب الرابع من حيث أعداد أجهزة غسيل الكلى والتى بلغت نحو 313 جهاز ، وأهم ما يمكن ملاحظته بعدد الماكينات بوحدات الكلى الصناعى بمحافظة المنيا أن مركز مدينة المنيا هو الوحيد الذى يضم وحدة غسيل كلوى للأطفال ولذلك فالوحدة تعمل أكثر من Shift لأن الأطفال المصابة بالفشل الكلوى بكل المراكز تقوم بالغسيل فى مركز مدينة المنيا فقط ، ولذلك فالمقترح ضرورة التخطيط لتوفير عدد 2 ماكينة بكل مركز من مراكز محافظة المنيا تكون خاصة بالأطفال لتوفير الوقت والجهد .
ونستخلص من الفصل الثالث من هذه الرسالة والمتعلق بدراسة الخصائص الديموجرافية لمرضى الفشل الكلوى المزمن فى حجم عينة الدراسة الميدانية بمحافظة المنيا عدة نتائج :
أولاً : فيما يتعلق بالبُعد الإجتماعى :
وُجِدَ أن نسب المصابين بالداء الكلوى بمراحله الأخيرة بين الذكور أكبر من نسب المصابات من الإناث. كما تبين أيضاً أن الفشل الكلوى المزمن لا يقتصر على فئة عمرية معينة بل يمتد ليشمل كل الفئات العمرية ولكن أكثر الفئات العمرية المصابة هى الفئة العمرية من 40 : 59 سنة . وإتضح أيضاً أن محل السكن أو الإقامة يلعب دوراً كبيراً فى الإصابة بمرض الفشل الكلوى المزمن فى منطقة الدراسة أى محافظة المنيا حيث ترتفع الإصابة فى الريف لنحو الضعف عنها فى الحضر ، فسكان الريف هم الفئة الأكثر تعرُضاً للملوثات البيئية ، فسكان الريف هم الفئة الأكثر تعرُضاً للملوثات البيئية المتمثلة فى تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحى والصرف الزراعى ، لأن غالبية القرى بمحافظة المنيا لا يوجد بها نظام للصرف الصحى ، فتتداخل مياه الصرف الصحى والزراعى مع مياه الشرب ، ولا سيما أن نسبة كبيرة من القرى بالمحافظة تعتمد فى الشرب على المياه الجوفية التى تختلط بمياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى أيضاً وهذا يعتبر من أهم أسباب الإصابة بالفشل الكلوى فى الريف .
ثانياً : فيما يتعلق بالبُعد التعليمى :
تبين لنا أيضاً من خلال الدراسة أن التعليم يلعب دوراً فى الإصابة بالفشل الكلوى فنجد أن فئة الأميين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة على رأس قئات المصابين ، فهم الفئة التى يقل لديها بل يكاد ينعدم الوعى البيئي والصحى .
ثالثاً : فيما يتعلق بالبُعد الإقتصادى :
تبين لنا من خلال الدراسة أن غالبية المبحوثين من مرضى الفشل الكلوى المزمن بالمحافظة هم من عمال الزراعة والصيد وكانت إصابتهم نتيجة لتعرضهم المباشر للأسمدة الزراعية الكيماوية والمبيدات الحشرية ، وأيضاً نتيجة لإصابة هؤلاء المرضى بالبلهارسيا البولية نتيجة التعرض المباشر لمياه الترع والمصارف أثناء عملية الزراعة . كما تبين أيضاً أن مستوى الدخل ينتقص من جودة الحياة ويؤثر على الصحة العامة حيث وُجِدَ أن غالبية المبحوثين هم من ذوى الدخول المنخفضة جداً والتى تكاد تكون منعدمة .
رابعاً : فيما يتعلق بالبُعد الصحى :
يتضح لنا من الدراسة السابقة أن النسب المئوية تكاد تكون متقاربة بين المبحوثين وفقاً لتاريخ الإصابة بالفشل الكلوى ، وهذا يعنى أن الغسيل الكلوى يؤدى بعض وظائف الكليتين عندما تعجزان عن آداء تلك الوظائف . كما تبين لنا أيضاً أن الإصابة بالفشل الكلوى المزمن كنتيجة لإجراء عمليات سابقة بالكلى كإستئصال حصوات جراحياً ، أو إزالة ورم سرطانى ، أو إجراء عملية إستئصال الكلى الجزئى هو أمر ذات نسب منخفضة . وتوصلنا أيضاً أن نسب المرضى الذين حاولوا إجراء عمليات زراعة كلي منخفضة جداً فى محافظة المنيا ، وهذا يعنى ضرورة التوسع فى إجراء عمليات زراعة الكلى على نحو كبير بإعتبارها الحل والعلاج الأمثل لمرضى الفشل الكلوى ، وأيضاً اتخاذ خطوات تنفيذية للتوسع فى مراكز زراعة الأعضاء فى المحافظة . وأوضحت الدراسة أيضاً أنه بالرغم من إنخفاض نسب من حاولوا العلاج بالطب الشعبى والتعافى بالأعشاب إلا أن هناك ضرورة من حملات التوعية الصحية بمخاطر التداوى بالأعشاب دون إشراف طبى . وإنتهت الدراسة إلى تعدد أسباب الفشل الكلوى للمبحوثين من مرضى الفشل الكلوى بالمحافظة إلا أن غالبية المبحوثين كانت إصابتهم مجهولة السبب فلم تكن لديهم أية أمراض قد تؤدى إلى الفشل الكلوى كارتفاع ضغط الدم ، والسكرى ، ولذلك ترجع أسباب الإصابة لديهم بنسبة كبيرة لعوامل التلوث البيئى .
ومن الفصل الرابع نستخلص أن الإصابة بمرض الفشل الكلوى المزمن تؤدى إلى العديد من المشكلات ، منها ما يتعلق بالمريض نفسه مثل تكلفة العلاج وفقدان القدرة على العمل والوفيات وانعكاس ذلك على أسرة المريض ، ومنها ما يتعلق بالدولة مثل توفير مراكز الغسيل وأجهزة الغسيل وتكلفة قرارات العلاج على نفقة الدولة وغيرها من المشكلات الناجمة عن الإصابة بمرض الفشل الكلوى المزمن . وتكاليف هذه الغسلات والعلاج قد تطور تطوراً كبيراً فى حجم النفقات وعدد القرارات الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة ، وذلك لعدم قدرة شرائح كبيرة من السكان على العلاج على النفقة الخاصة . وفيما يختص بالإنفاق الحكومى تبين لنا أن نسبة الإنفاق العام على الصحة إلى الإنفاق العام للدولة نحو 5.5 % عام 2020 م وهذا الحجم من الإنفاق على الصحة فى مصر يعتبر ضعيف نسبياً نظراً لكون وزارة الصحة تعتبر المسئول الأول عن الرعاية الصحية الأساسية فى مصر ، ويندرج تحت هذه النسبة العلاج على نفقة الدولة ، والتأمين الصحى ، والأدوية والرعاية الصحية منخفضة التكاليف وغيرها .
وبالنسبة لعمليات زراعة الكلى لا شك أنها قد أعطت دفعة قوية فى مجال المواجهة مع الفشل الكلوى ، ومهما كانت مضاعفاتها ومشكلاتها فإن الموازنة بين الإعاشة على الغسيل بالكلى الصناعية وزرع الكلى تميل كلياً إلى جانب عمليات زرع الكلى ، حيث أن فرص الإعاشة على الكلى المزروعة أفضل من نسب الإعاشة على الكلى الصناعية بكثير ، إلا أنهُ قد تبين لنا من خلال هذه الدراسة أن هناك إنخفاض ملحوظ فى عمليات زرع الكلى بشكل عام فى مصر وهذا راجع إلى أن عملية زراعية الكلى تعتبر من التخصصات الدقيقة والمكلفة فى نفس الوقت والتى تتوقف تكلفتها على الشخص المانح للعضو ، هل سوف يتقاضى ثمنها أم أنه سوف يتبرع بها مجاناً ، أيضاً تتوقف على نوعية المركز الذى سوف يجرى عملية الزرع هل هو مركز يتبع للقطاع الخاص أم القطاع العام وهكذا . ولا يوجد فى منطقة الدراسة أى مركز لنقل وزرع الكلى نظراً لأن التخصص دقيق جداً والذى يقتصر على عدد محدود من مراكز نقل الأعضاء فى الجمهورية ، وهنا يتوجب على المختصين بالأمر العمل على التوسع فى مراكز زراعة الكلى فى مصر بشكل عام وفى محافظة المنيا منطقة الدراسة بشكل خاص .
وبالنسبة لمعدل الوفيات لدى مرضى الفشل الكلوى المزمن فهى المحصلة النهائية من الإصابة بالفشل الكلوى المزمن ، وقد يكون وفاة عائل الأسرة سبباً فى حدوث المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لبقية أفراد الأسرة ، والأعداد الكبيرة فى حالات الوفاة بسبب المرض لا تقتصر على الدول الفقيرة فحسب بل قد تتفوق الدول ذات المستوى الاجتماعى والاقتصادى المرتفع مثل الولايات المتحدة عليها فى عدد الوفيات ، إلا أنهُ قد تبين لنا من خلال الدراسة إرتفاع معدل الوفيات بشكل عام بين مرضى الفشل الكلوى المزمن بمحافظة المنيا ، وهذا يتطلب إلى وقفة سريعة من قبل المسؤولين لتحسين الظروف البيئية المؤثرة بشكل كبير على إنتشار هذا المرض بمنطقة الدراسة أى محافظة المنيا لأننا كما سبق وأشرنا أن هذا المرض يرجع بنسبة كبيرة لأسباب بيئية أكثر منها وراثية .
أهداف الدراسة :
1- التعرف على الأبعاد الجغرافية لمرض الفشل الكلوى فى محافظة المنيا .
2- التعرف على أعداد ومعدلات المصابين بالفشل الكلوى المزمن على مستوى مراكز محافظة المنيا التسعة فى الفترة من 2001 : 2019 م .
3- التعرف على الخصائص الديموجرافية لمرضى الفشل الكلوى المزمن فى حجم عينة الدراسة الميدانية بمحافظة المنيا .
نتائج الدراسة :
1- نستنتج أن التلوث بشكل عام والتلوث بالمعادن الثقيلة بشكل خاص يُمثل مشكلة خطيرة على البيئة ، حيث تتراكم هذه المعادن الثقيلة داخل الأنظمة البيئية الحية المختلفة النباتات والطيور والحيوانات حتى تصل للإنسان ، ومن أهم تلك المعادن ( الرصاص - الزئبق - الكادميوم - الزرنيخ ) .
2- تبين لنا من خلال الدراسة أن غالبية المبحوثين من مرضى الفشل الكلوى المزمن بمحافظة المنيا هم من عمال الزراعة والصيد وكانت إصابتهم نتيجة لتعرضهم المباشر للأسمدة الزراعية الكيماوية والمبيدات الحشرية .
3- تبين لنا من خلال الدراسة إرتفاع معدل الوفيات بشكل عام بين مرضى الفشل الكلوى المزمن بمحافظة المنيا ، وهذا يتطلب إلى وقفة سريعة من قبل المسؤولين لتحسين الظروف البيئية المؤثرة بشكل كبير على إنتشار هذا المرض بمنطقة الدراسة أى محافظة المنيا لأننا كما سبق وأشرنا أن هذا المرض يرجع بنسبة كبيرة لأسباب بيئية أكثر منها وراثية .
المداخل والمناهج المستخدمة فى الدراسة :
1- خرائط المرض
2- جغرافية الغذاء
3- الطب الشعبى والإزدواجية الطبية
التوصيات :
ضرورة التخطيط لتوفير عدد 2 ماكينة بكل مركز من مراكز محافظة المنيا تكون خاصة بالأطفال لتوفير الوقت والجهد .