الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 142 |  |  |
| | | from | 142 | | |
Abstract
يعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن اضطراب غير متجانس يتميز بانسداد لا رجعة فيه في مجرى الهواء، ومن المعروف على نطاق واسع أن مرض الممرات الهوائية الصغيرة يساهم بشكل كبير فيه. و يشار إلى الممرات الهوائية الصغيرة باسم ”المنطقة الصامتة” للرئتين، وقد قدر أنه لابد من تدمير 75٪ من الممرات الهوائية الصغيرة تقريبا قبل ملاحظة تغييرات في وظائف الرئة القياسية. و قد لوحظ أيضا أن عدد الممرات الهوائية الصغيرة أقل في مرضى الانسداد الرئوي المزمن فى مراحله الأولى مقارنةً بمجموعة الأشخاص الطبيعيين، و يضمحل العدد فى المراحل المتقدمة من مرض الانسداد الرئوي المزمن. وهذه الدراسة تهدف إلى تقييم العلاقة بين التهاب مجرى الهواء واختلال وظائف الشعب الهوائية الصغيرة وتكرار التفاقم الحاد لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن وقد أجريت في قسم الامراض الصدرية بمستشفيات جامعة المنصورة و تمت الموافقة عيلها من مجلس البحث المؤسسى. وقد اشتملت الدراسة على ثلاثين (30) مريضًا من مرضى الانسداد الرئوي المزمن، أعمارهم تزيد عن الأربعين (40) عامًا ومتوقفين عن التدخين لمدة تزيد عن ستة أشهر على الأقل و قد استبعد من الدراسة أي مرضى يعانون من أى أمراض أخرى بالجهاز التنفسي مثل مرض تمدد الشعب الهوائية أو تليف الرئة و كذلك المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة أو تحت الأدوية المثبطة للمناعة أوالمرضى غيرالمؤهلين لإجراء المنظار الشعبى الرئوى. وتم تقسيم المرضى الذين انطبقت عليهم الشروط إلى مجموعتين: المجموعة الأولى؛ ذات التفاقمات الحادة غير المتكررة وذلك بناء على عدد التفاقمات الحادة التى حدثت بالسنة الماضية التى سبقت الدراسة و التى لا تزيد عن مرة واحدة ويمثلون حوالي 46.7% والمجموعة الثانية ذات التفاقمات الحادة المتكررة حيث أن عدد التفاقمات الحادة بالسنة الماضية التى سبقت الدراسة حدثت مرتين أو أكثر ويمثلون حوالي 53.3% من إجمالى المرضى. النتائج: تبين أن مجموعة مرضى مرض الانسداد الرئوي المزمن ذات التفاقمات الحادة المتكررة كانت الأكثر عرضة بل و ذات مؤشرات شدة و درجات تقييم عالية مقارنة بالمجموعة الأخرى ذات التفاقمات الحادة الغير متكررة و ذلك من خلال وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين و التى تتضمن ضيق التنفس و اختبار مشى مسافة ستة (6) دقائق سيرا على الاقدام و تشبع الدم بالاكسجين و مقياس ضيق التنفس و درجات المبادرة العالمية لأمراض الرئة الانسدادية و استبيان تقييم مرض الانسداد الرئوي المزمن. وأيضا؛ لوحظ المزيد من التدهور في بيانات قياس التنفس في حالة مجموعة المرضى ذات التفاقمات المتكررة مقارنة بمجموعة المرضى ذات التفاقمات الغير المتكررة حيث كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية كبيرة بين المجموعتين فيما يتعلق بـ حجم الزفير القسرى فى الثانية الأولى و السعة الحيوية القسرية و متوسط تدفق الزفير 25% الى 75% (ب= 0.008، ب= 0.008، و ب= 0.038 على الترتيب). وفيما يتعلق بتقييم مرض الممرات الهوائية الصغيرة ؛ كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية كبيرة بين كل من المجموعتين (مجموعة المرضى ذات التفاقمات الحادة المتكررة مقارنة بمجموعة المرضى ذات التفاقمات الحادة الغير المتكررة) فيما يتعلق ب متوسط تدفق الزفير 25% الى 75% و نسبة الحجم المتبقى الى السعة الكلية للرئة (ب= 0.038 و ب= 0.030 على الترتيب) و قد تبين أن نسبة الضرر الأكثر كانت من نصيب مجموعة المرضى ذات التفاقمات الحادة المتكررة مقارنة بنظيرتها، فى حين لم تكن هناك دلالات إحصائيه ذات قيمة فيما يخص قياس قدرة انتشار أول أكسيد الكربون في الرئة والنسبة بين متوسط كثافة الرئة فى الزفير و الشهيق. الخلاصة: يمكن اعتبار وجود مرض الممرات الهوائية الصغيرة لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن مؤشرًا على ازدياد التفاقم الحاد في مرضى الانسداد الرئوي المزمن. على الرغم من أنه لا توجد دلالة إحصائية ذات قيمة مرتبطة ب عدد الخلايا البيضاء من نوع العدلات فى غسول الشعب الهوائية إلا أنه قد لوحظ أن زياده العدلات مصاحب بمزيد من التفاقم، وهذا يوضح دور العدلات في تحديد مرضى الانسداد الرئوي المزمن الأكثر عرضة للتفاقم الحاد المتكرر. رؤوس الموضوعات ذات الصلة (لا يزيد عن 10): التهاب مجرى الهواء - اختلال وظائف الشعب الهوائية الصغيرة - مرضى الانسداد الرئوي المزمن.