Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدبلوماسية في العلاقات بين الإمبراطور فريدريك الثاني والأيوبيين وانعكاسها على الشرق اللاتيني(1215-1250م/ 612-648ه) /
المؤلف
العريان، إيمان عبد السلام علي حسين.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبد السلام علي حسين العريان
مشرف / علي أحمد محمد السيد
مشرف / ياسر مصطفي عبد الوهاب
مشرف / ياسر مصطفي عبد الوهاب
الموضوع
تاريخ اسلامى.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
200 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تُــعَــدُّ الحروب الصَّـليبيَّـة من أهم الأحداث التاريخية في العصور الوسطى، والتي ساهمت في تشكيل العلاقات بين الغرب الأوروبي والشرق الإسلامي إلى وقتنا هذا. ومن ثم، فلا ينبغي أن تـقتصر دراستنا لفترة الحروب الصليبية على الجوانب العسكريَّـة والسياسية فحسب، بل دراسة الجوانب الدبلوماسية والثقافية والاجتماعية ودورها في تشكيل العلاقات بين الشرق والغرب. من هنا، ارتأت الدراسة الحالية تناول حلقة من حلقات الدبلوماسية التي أفرزتها فترة الحروب الصليبية، كعلامةً مضيئةً في فترة عُرفت بأنها أشد الفترات التاريخية تعصباً بين الشرق والغرب.
وفي هذا الصدد نجد أمامنا الإمبراطور الألـماني فريدريك الثاني من سلالة هوهنشتاوفن الذي يُــعَــد أقوى ملوك الإمبراطوريَّـة الرومانيَّـة الـمُـقدَّسة نفوذاً وسطوة منذ تتويجه ملكاً على ألمانيا عام 1215م/ 612ه وحتى وفاته 1250م/648هــ. وفي المقابل نجد سلاطين الدولة الأيُّوبية: العادِل ومحمد الكامِل والصالِح نجم الدين أيوب الذين أثروا العلاقات الدبلوماسيَّــة والسِّلـميَّــة مع الإمبراطور فريدريك الثاني، الذي استطاع بدهائه الدبلوماسي العمل على تسوية النزاع حول مدينة القدس وتوقيعه معاهدة يافا مع السلطان محمد الكامل الأيوبي في 1229م/ 626هــ. وطيلة هذه الفترة شهدنا ألواناً من الدبلوماسية المحنكة التي انتهجها الإمبراطور مع الأيوبيين، تمكن من خلالها الحفاظ على مدينة بيت المقدس في يده حتى عام 1244م/ 641ه، كما كانت العلاقات السلمية بين الطرفين سلاحاً دبلوماسي في وجه خصومهم السياسيين شرقاً وغرباً. كان ذلك واضحاً حينما افشلت الجهود الدبلوماسية لفريدريك الثاني محاولات التحالف بين الأمراء الصليبيين المعارضين له في الشرق اللاتيني مع حاكم دمشق الصالح إسماعيل ضد نجم الدين أيوب في مصر ما بين عامي 1239-1240م. وبعد أن أصدر البابا قرار الحرمان ضد الإمبراطور وخلعه في مجمع ليون الكنسي 1245، أرسل فريدريك الثاني سفيراً ليخبر الصالح نجم الدين أيوب بتحركات الحملة الصليبيَّـة السابعة تجاه مصر عام 1248م/ 646هـــــ.
جاءت الدراسة في أربعة فصول تسبقها مقدمة وفصل تمهيدي، يتعرض لنقد أهم مصادر الدراسة الغربية والعربية، وأهم الدراسات الحديثة، والتعريف بالدبلوماسية ونبذة عن نشأة فريدريك الثاني.
وقد جاءالفصل الأولبعنوان:” استراتيجية فريدريك الثاني في بناء دبلوماسيته مع الأيوبيين بين الخلفية السياسية في الغرب والدولة الأيوبية في الشرق (1215-1227م/ 612-624ه)”، وفيه تم تناول الدبلوماسية الناشئة بين فريدريك الثاني، والدولة الأيوبية. وكيف حافظ الطرفان على تلك الدبلوماسية في ظل اشتعال الحرب الصليبية الخامسة، وموقف فريدريك الثاني منها، وكيفية تأسيسه لنهجه الدبلوماسي المستقبلي مع الأيوبيين.
أماالفصل الثاني وعنوانه: ”دبلوماسية فريدريك الثاني في التفاوض مع السلطان الكامل حول مدينة القدس وصداها (1228-1229م/ 626ه)”،فهو يتناول الدبلوماسية التي اتبعها فريدريك الثاني في مفاوضاته مع الكامل حول القدس، وكيف استطاع إقناع الكامل بقبول مطالبه، وكذلك الكيفية الدبلوماسية التي استقبل بها الكامل تلك العروض والسياسات، دون الدخول في تفاصيل لبنود المعاهدات والاتفاقيات، وأحداث الحملة الصليبية السادسة نفسها، مع إبراز بعض المشاهد الدالة على دهاء فريدريك الثاني وحنكته الدبلوماسية أثناء زيارته لمدينة القدس.
أما الفصل الثالث وعنوانه: ”التعايش السلمي بين فريدريك الثاني والأيوبيين إبّان الهدنة بينهما حتى استرداد الأيوبيين للقدس (1230-1244م / 627-641هـ)”. ويتناول سياسية فردريك الثاني الدبلوماسية في الحفاظ على علاقاته الطيبة مع السلاطين والأمراء الأيوبيين، بل العلماء المسلمين كذلك. ودبلوماسية فريدريك في تصالحه مع البابا والحصول على اعترافه بما حققه من انتصارات دبلوماسية في الشرق. ويتذيل الفصل بتناول دور الإمبراطور في تجديد الهدنة مع السلطان الصالح نجم الدين أيوب في مصر، ليحافظ علي القدس في يده حتى عام 1244م/ 641ه.
وجاء الفصل الرابع والأخير بعنوان: ” دبلوماسية فريدريك الثاني مع الأيوبيين في مواجهة البابوية والحملة الصليبية السابعة (1244-1250م / 642-648هــ)”. يتناول هذا الفصل غياب فريدريك الثاني عن المشهد السياسي في الشرق اللاتيني، ونتائجه، ثم قرار الحرمان الصادر ضد فريدريك الثاني في مجمع ليون الكنسي 1245م/ 643هــ وآثاره وموقف الأيوبيين منه. كذلك يتناول موقف فريدريك الثاني من الحملة الصليبية السابعة، ولعبه دوراً رئيسياً في إخبار الأيوبيين بقدومها. ويختتم الفصل بالحديث عن وفاة كلاٍ من نجم الدين أيوب وفريدريك الثاني، وأثر ذلك على مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين الإمبراطورية الرومانية والشرق الإسلامي من بعدهما.