الفهرس 
الفصل الثاني- الجوانب النظرية:يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 300 |  |  |
| | | from | 300 | | |
المستخلص
يعاني الأطفال الصم المكفوفين من صعوبات شديدة في التواصل واللغة؛ بسبب فقد حاستي السمع والبصر. ويُعَدُّ استخدام التواصل المعزز والبديل من أفضل الأساليب التي تسهم في تطور التواصل واللغة لدى هؤلاء الاطفال؛ وذلك لأنَّ الأساليب التقليدية المتبعة في تنمية اللغة غالبًا ما تكون غير فعَّالة؛ بسبب اعتمادها على وجود السمع والبصر أو أحدهما، ولكن عند وجود فقد سمعي مصحوب بفقد بصري تكون مهمة أخصائيين التخاطب والمعلمين شديدة الصعوبة؛ لذلك هناك حاجة شديدة إلى توفير برامج واستراتيجيات تدخل متخصصة لتنمية التواصل واللغة لدى هؤلاء الأطفال. هدفت هذه الدراسة إلى تصميم برنامج لتنمية اللغة لدى عينة من الأطفال الصم المكفوفين باستخدام استراتيجيات التواصل المعزز البديل، والتعرف على تأثير البرنامج في تنمية اللغة من خلال تطبيقه على 5 أطفال صم مكفوفين، وقياس مستوى اللغة لديهم قبل البرنامج وبعده، ثم إجراء دراسات حالات لثلاثة منهم. كما تطلبت الدراسة ترجمة مصفوفة التواصل 2013، وإجراء الصلاحية السيكومترية لها؛ لتتناسب مع البيئة المصرية، من خلال تطبيقها على 20 طفلًا من الصم المكفوفين وذوي إعاقات التواصل الشديدة، و20 طفلًا من ذوي النمو الطبيعي. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي ودراسة الحالة. تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية اللابارامترية من خلال البرنامج الإحصائي SPSS، وهي اختبار مان ويتني لحساب الصدق التمييزي لمصفوفة التواصل، واختبار (ت)، ومعادلة كوهين لحساب حجم تأثير وفعالية البرنامج. وقد أظهرت النتائج وجود فرق دال إحصائيًّا عند مستوى (0.01) بين القياسين القبلي والبعدي على مستوى اللغة لدى الأطفال الخمسة المشاركين في الدراسة، وارتقاء مستوى التواصل واللغة، كما تقيسهما مصفوفة التواصل لديهم بعد تطبيق برنامج تنمية التواصل واللغة، وتُعَبَّرُ هذه النتائج عن وجود حجم تأثير وفعالية بدرجة كبيرة لبرنامج تنمية اللغة لدى الأطفال الصم المكفوفين باستخدام استراتيجيات التواصل المعزز والبديل.