الفهرس 
مفهومُ الحقِّ في الصُّورةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 387 |  |  |
| | | from | 387 | | |
المستخلص
للصُّورة بالغُ الأهمِّيَّةِ كونها تعبِّر عن مكنونِ الإنسانِ ومشاعرِه وعواطفه, التي لا يرغبُ في أن يلتقطَها أحدٌ أو يتداولها الآخرون، والتي تنعكس على تقاسيمِ وَجهِه, ولها دورٌ كبيرٌ في تصويرِ الواقعِ وتجسيد المشهدِ ونقله للآخرين.
والحقُّ في الصُّورةِ يمنح صاحبَه سلطةَ الاعتراضِ على إنتاجِ صورتِه أو نشرها بدون رضائه, ويستوي في ذلك أن يكون إنتاجُ الصُّورةِ قد تمَّ بالوسائلِ الفنيَّة التَّقليديَّة كالرَّسم بأنواعِه المختلفةِ على الورقِ أو القماش أو الخشب والنَّحت والنَّقش وغيره أو كان ذلك بالوسائلِ الميكانيكيَّة الحديثة كالتَّصوير بأجهزةِ التَّصويرِ المختلفةِ فوتوغرافيَّةً كانت أو سينمائيَّةً.
ولكون الحقِّ في الصُّورةِ إلى طائفةِ الحقوقِ اللَّصيقة بالشَّخصيَّة, فإنه لا شكَّ أن هذا الحقَّ سوف يتمتَّع بالخصائصِ ذاتها التي تتمتَّعُ بها هذه الطَّائفة من الحقوق, إذ يعدُّ من الحقوقِ العامَّةِ، ومن الحقوق التي لا يقبلُ التَّصرُّف فيها, وعدم قابيَّلته للتَّقادُم.
الحقُّ في الصُّورة ترِدُ عليه بعضُ القيود, ومنها ما ترجعُ إلى القيودِ الاتِّفاقيَّة؛ ومنها: رضا الشَّخصِ يعدُّ سببًا لإباحةِ تصويره أو نشر صورته, ومنها: ما يرجعُ إلى ضروراتِ حقِّ الإعلام والمصلحة العامَّة, التي تعدُّ سببًا لإباحةِ التَّصوير.
وأخيرًا تكمُن وسائلُ الحمايةِ المدنيَّة للحقِّ في الصُّورة؛ عن طريقِ منعِ الاعتداء كوسيلةٍ وقائيَّةٍ لحمايته, والتَّعويض كوسيلةٍ علاجيَّةٍ لحمايةِ هذا الحقِّ.