Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التعرض لقنوات اليوتيوب والفضائيات على التعصب السياسي لدى الشباب المصري :
المؤلف
حسين، أحمد مصطفى علي.
هيئة الاعداد
باحث / حمد مصطفى علي حسين
مشرف / أيمن منصور أحمد ندا
مشرف / صابر حارص محمد
مناقش / علاء عبدالحفيظ النسر
مناقش / فاطمة الزهراء صالح أحمد
الموضوع
الإنترنت- اليوتيوب. التعصب السياسي.
تاريخ النشر
2022 م.
عدد الصفحات
302 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/2/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

سعت تلك الدراسة إلى عدة أهداف منها: دراسة خطاب اليوتيوب والفضائيات لاسكتشاف دورها تجاه التعصب السياسي، وقياس أثر التعرض لليوتيوب والفضائيات على التعصب السياسي لدى الشباب، ومعرفة العلاقة بين الاتجاه العدائي تجاه التغطية الإعلامية وبين التعصب السياسي، وهذا ما بينته الدراسة بعد رصد أطروحات الخطاب وسماته ومساراته وأبعاده واتجاهاته نحو قضايا الدراسة وهي : (العاصمة الإدارية، مؤتمر الشباب، الإصلاح الاقتصادي).
نوع الدراسة: ضمن الدراسات الوصفية Descriptive studies ، التي تستهدف وصف أنماط السلوك والأحداث والأشخاص والمعتقدات والاتجاهات والقيم والأهداف، بهدف رصد أثر الفضائيات واليوتيوب على الشباب، ومعرفة أبعاد العلاقة بين العدائية والتعصب، وأيضًا تحليل خطاب الفضائيات واليوتيوب للوقوف على العلاقة بين المهنية والتعصب.
منهج الدراسة: اعتمدت على منهج المسح الإعلامي، بشقيه: الوصفي والتحليلي، وعبر الأسلوبين: الكمي والكيفي، وذلك بطريقة المسح بالعينة للشباب المصري كفئة ضمن جمهور وسائل الإعلام، كما تضمنت تحليل خطاب الوسائل الإعلامية تحليلاً كيفيًا نقديًا للوصول لتفسيرات أكثر عمقًا ودلالة.
مجتمع الدراسة: يتمثل مجتمع الدراسة الميدانية في الشباب المصري بالفئة العمرية من 18 – 35 سنة، بينما يتمثل مجتمع الدراسة الكيفية ببرامج القنوات الفضائيات واليوتيوب.
عينة الدراسة الكيفية: تم اختيار عينة ممثلة لبرامج القنوات الفضائيات، وهي (برنامج الحكاية لعمرو أديب بقناة Mbc، وبرنامج آخر النهار لمحمد الباز وتامر أمين بقناة النهار، وبرنامج يحدث في مصر لشريف عامر بقناة Mbc، وبرنامج ”على مسئوليتي” لأحمد موسى بقناة صدى البلد)، كما تم اختيار عينة ممثلة لبرامج اليوتيوب، وهي (الأسبوع في كيس لأحمد البحيري، وبرنامج جو شو ليوسف حسين، وبرنامج عبدالله الشريف، وبرنامج شريف الصيرفي).
وقع الاختيار على البرامج السابقة دون غيرها بناءً على نتائج الدراسة الاستطلاعية سالفة الذكر، وبناء عليها تم مسح خطاب تلك البرامج لاختيار ما يتعلق بقضايا الدراسة فقط (العاصمة الإدارية، الإصلاح الاقتصادي، مؤتمر الشباب).
تم ذلك خلال الفترة من 1 يناير 2019م وحتى 1 فبراير 2022م، نظرًا لطبيعة القضايا التي يتم مناقشتها بالتزامن مع أحداث أو فعاليات أو أنشطة أو قرارات جديدة تخصها.
عينة الدراسة الميدانية: عينة عمدية من الشباب المتابعين للقنوات الفضائية واليوتيوب قوامها 946 مفردة تمثل شباب المجتمع المصري، حيث راعت العينة تمثيل الجنسين من مواطني محافظات مصر، مقسمة على النحو التالي (400 مفردة للوجه البحري، و288 مفردة للوجه القبلي، و237 مفردة للقاهرة الكبرى، و21 مفردة للمحافظات الحدودية)
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها:
1) غلب على خطاب القنوات الفضائيات واليوتيوب تغييب الخطاب الإعلامي لصالح الخطاب السياسي، كالاعتماد على لغة إنشائية وكثافة المجاز، ومحاولة منطقة الأمور، وتصغير بعض الحقائق، والاعتماد على المبالغة، إلى أن صار الرأي معلومة في بعض الأحيان.
2) ارتباط غياب المهنية الإعلامية بالتعصب السياسي، كيفما التنميط الخاطئ، والتمييز، والتعميم، والتشويه، والانحياز، والميل الذاتي، وتقديم حقائق بغرض الوصول إلى استنتاج زائف.
3) افتقاد المعالجة الجادة والمتعمقة والرؤية وعلاقتها بالتعصب السياسي، بسبب انحياز القائم بالاتصال عبر خطاب القنوات الفضائيات واليوتيوب، ومن ثم غاب طرح الحلول ونقد الواقع.
4) ارتبط التعصب السياسي باستخدام البراهين العقلية والعاطفية في اتجاه واحد، ولأجل مضمون معين ثابت حسب كل برنامج، لغلق تصور المتابع وزيادة التعصب مع أو ضد.
5) عندما يزداد التعصب يزداد توظيف المرجعيات التي يستند إليها الخطاب، كالمرجعية الدينية والتاريخية، والتسويقية, والثقافية.
6) تبين أن أهم اسباب انحياز الشباب لوسائل الإعلام هي سهولة توافرها والوصول إليها، ثم تقديمها أفكار بناءة تدعو إلى رفاهية وتقدم الوطن، يليها حرية نقد الأخطاء والسلبيات، بينما المرتبة الرابعة كانت لأنها تعطي معلومات أكثر ومتعمقة بالتفاصيل، وهو ما يشير لدلالات كثيرة تجاه الشباب والوعي السياسي.
7) تبين أن أكثر أسباب عدم تفضيل القنوات الفضائية واليوتيوب يتمثل في المبالغة ومجاملة المسئولين، تلاها انحيازها لطرف واحد، ثم بث المعلومات وفق أيدلوجية سياسية واحدة.
8) انحاز غالبية المبحوثين إلى أن تأثير وسائل الإعلام سيكون على الآخرين بينما لا يحدث معهم، مما يتفق مع الحقائق العلمية القائلة بأن المرجح ظهور الأثر العدائي لوسائط الإعلام عندما يقوم المشاركون بتقدير آثار وسائط الإعلام ذات النطاق الواسع على الآخرين.
9) تمكنت الدراسة من قياس أثر التعصب السياسي بعد التعرض للفضائيات واليوتيوب، إذ تصدرت المشاعر السلبية، كمعيار التعصب عبر غياب العدالة في التحيز والتمييز، أو معيار اللاعقلانية في إصدار أحكام بدون أدلة، ومعيار عدم الرضا كالخوف أو الرفض للآخر، إلى حد تصدر الشعور بالضيق لكون المعلومات التي لا يؤمن بها المبحوث لا يؤمن بها الجميع، تلاها الشعور بالحزن والعجز ورؤية الشيء الأفضل على النقيض تمامًا، وكذلك الشعور بالانزعاج.
10) بينت الدراسة علاقة العدائية والتعصب بالسلبية السياسية لدى الشباب، كانحياز غالبية العينة إلى عدم المشاركة الإيجابية سياسيا، ومن ثم تتزايد مخاطر العدائية والتعصب في إضعاف قوة الدولة.
11) كشفت النتائج أن هناك علاقة بين التعصب السياسي وبين حرية الرأي والتعبير، إذ في مناخ التعصب لا يعبر غالبية المبحوثين عن آرائهم تجنبًا للإيذاء أو الصراع.
12) وضع الباحث ستة مقاييس علمية، لمعرفة درجة العدائية التي وجدت عند مستوى متوسط لدى الشباب لتتقارب مع درجة مستوى الانغماس والثقة والإقناع وخصائص الرسالة، كما ارتبط ذلك بدرجة التعصب السياسي لنشير إلى خطورة المصداقية والقيم المهنية ودورها في مواجهة العدائية والتعصب.
13) قدمت الدراسة إستراتيجية وطنية للإحالة دون التعصب السياسي عبر القنوات الفضائية واليوتيوب، ومن ثم حماية الشباب من التعصب السياسي، وحماية القنوات الفضائية واليوتيوب من العدائية، ومحاولة التوصل إلى السلام الاجتماعي لصالح المجتمع، ونبذ الانقسام السياسي، وإشاعة حرية الرأي والتعبير بما يدعم مواجهة الفساد والضعف والشللية أو الخلل والإهمال والقصور، وتلك الإستراتيجية تتعلق بالعديد من الجهات التنفيذية والهيئات الإعلامية والأكاديمية والتشريعية.