Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على نظرية تجهيز المعلومات
في تنمية الثروة اللغوية والفهم القرائي في اللغة العربية
لدى طالبات الصف السادس/
المؤلف
حسين، خولة حميد عبود
هيئة الاعداد
باحث / خولة حميد عبود حسين
مشرف / حسن سيد شحاته
مشرف / أسماء إبراهيم شريف
مناقش / علي سعد جاب الله
مناقش / حازم محمود راشد
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ب-م، 270ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج و طرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

على الرغم من اتساع اللغة وصعوبة الإحاطة بكل صيغها ومفرداتها ومعانيها فإن نمو الثروة اللغوية لدى الفرد يؤدي إلى زيادة قدرته على التخاطب والتفاهم، بل كلما زادت ثروة الفرد اللغوية تطورت قدرته على اكتشاف معاني ومدلولات الألفاظ والتراكيب والصيغ اللغوية المكتوبة وإدراك مفاهيمها من خلال سياقاتها المتنوعة، إن غنى الثروة اللغوية لدى التلاميذ تمكنهم من استخدام أدوات المعرفة عن طريق تزويدهم بالمهارات الأساسية مما يوصلهم إلى مستوى لغوي يمكنهم من استخدام اللغة استخداما ًفعالاً عن طريق الاستماع والحديث والقراءة والكتابة.
إن ضعف الحصيلة اللغوية لدى الفرد من مفردات لغته وتراكيبها وصيغها ومدلولاتها الواضحة يجعله متعثرا في فهم ما يسمع وإدراك وفهم ما يقرأ وقد يصده عن القراءة إن ظاهرة الضعف اللغوي عند المتعلمين هي نتيجة لضعف الحصيلة اللغوية لديهم.
إن النمو السريع في تعرف الكلمات وفي زيادة الثروة اللغوية أثناء عملية الكلام يجعل الذهن يقوم بعدة عمليات عقلية ، وهذه العمليات على كثرتها تتلخص في:
• عملية التحليل: يقصد بها رجوع المتعلم إلى الثروة اللغوية، وما يشتمل عليه معجمه من مفردات ليتخير من بينها الألفاظ التي تؤدي بها فكرته.
• عملية التركيب: يقصد بها تأليف العبارة من تلك الألفاظ.
وترى الباحثة أنه كلما زادت الحصيلة اللغوية لدى المتعلم زادت من قدرته على التفكير وتطور تفكيره وتزيد من قدرة المتعلمين على القراءة، وتزيد من خبراتهم وقدرتهم على التعبير وفهم النصوص القرائية، كما أن الثروة اللغوية هي تلك المهارة التي لا تتم عملية فهم المقروء بدونها، كذلك فهم اللغة وإنتاجها باعتبارها أداة التواصل والتعبير عن أفكاره.
ومن ناحية أخرى فإن الفهم القرائي يشغل مكانًا بارزًا بين فنون اللغة، فهو من أهم مجالات النشاط اللغوي في حياة الفرد والمجتمع، وتمثل القراءة أداة الفرد في اكتساب المعرفة والثقافة، كما أنها وسيلته في الاتصال بما ينتج العقل البشري من ثقافة وفكر، وهي بهذا أساس عملية البناء الثقافي في حياة كل إنسان، فالمعرفة التي تعطيها القراءة ذات أثر كبير في تكوين شخصية الفرد الناضجة المتكاملة، فهي لا توسع آفاق الحياة فحسب بل تجعل التجربة الشخصية نفسها ذات دلالة أعمق وفائدة أكبر، بالإضافة إلى أن القراءة تعتبر الوسيلة الأولى في نقل الفكر الإنساني والتراث الحضاري من جيل إلى جيل، علاوة على أنها وسيلة من وسائل الاستمتاع وأداة من أدوات حل المشكلات وحافزا من حوافز التفكير الإبداعي، ومن ثم يمكن اعتبار القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يتسلح بها الإنسان في حياته في الوقت الحاضر لأنها من سمات الأمم القائدة، والأمم القائدة هي الأمم القارئة.
وإذا كانت للقراءة هذه الأهمية في الحياة بصفة عامة، فإن أهميتها تزداد بالنسبة للطلاب في مراحل التعليم المختلفة وخاصة في المرحلة المتوسطة حيث إنها وسيلة التعليم الأساسية وتساعد على الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى، وتوسع دائرة خبرة الطلاب وتنميها، وتنشط قواهم الفكرية، وتهذب أذواقهم، وتشبع فيهم حب الاستطلاع النافع لمعرفة أنفسهم، ومعرفة ما يتصل بالأشياء والحوادث المألوفة من حولهم، وتسمو بخبرات الطلاب وتجعل لها قيمة عالية، كما أنها تمدهم بأفضل صورة للتجارب الإنسانية، بالإضافة إلى أنها تفتح أمامهم أبواب الثقافة العامة، وكذلك فإنها تهذب مقاييس التذوق لديهم، علاوة على أنها تمدهم بالمعلومات الضرورية لحل كثير من المشكلات الشخصية ، وتساعدهم في الإعداد العلمي.
والفهم القرائي له أهمية لدى المتعلمين في المرحلة المتوسطة؛ حيث يؤدي إلى استيعابهم ما يقرؤون، ويؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي، كما يكسبهم الطرق والأساليب الفنية التي تمكنهم من الحصول على المعلومات والأفكار ويساعدهم على تجميع المعلومات وتنظيمها من خلال القيام بعمليات الاستنتاج والتحليل والتفسير والنقد والتقويم، بالإضافة إلى أنه يعينهم على حفظ المعلومات المطلوبة واسترجاعها وتحديد الأفكار الرئيسة المهمة، مما يؤدي إلى الإلمام بالحقائق والمعلومات، وتمحيص للآراء، وحلهم للمشكلات التي تواجههم، وابتكارهم للأفكار الجديدة في مجال تخصصهم الدراسي.
وللقراءة مجموعة من المهارات تتمثل في استخلاص الفكرة الأساسية للموضوع، وتحديد الفكرة الرئيسة لكل فقرة، وتحديد الأفكار الفرعية، وإدراك العلاقات بين الأفكار، وتسجيل النقاط الرئيسة والتمييز بين الحقائق والآراء الشخصية للكاتب، واستخلاص النتائج من خلال مقدمات الموضوع، وإصدار حكم على الموضوع في ضوء أفكاره، وتحديد مدى موثوقية المعومات المقدمة في الموضوع، وإدراك مدى موضوعية أو تحيز الكاتب، واستخدام السياق لفهم المصطلحات الجديدة، وتحديد الأدلة والشواهد الواردة في الموضوع، وتلخيص الأفكار الأساسية للموضوع، وربط الموضوع بتطبيقاته في الحياة العملية، والبحث عن معلومات إضافية تخص الموضوع من مصادر أخرى.
ونظراً لأهمية الفهم القرائي فقد سعت نظرية تجهيز المعلومات إلى الاهتمام بمهاراته من خلال التركيز على عمليات تجهيز المعلومات في عقول المتعلمين، وكيفية انتقال هذه المعلومات من عملية إلى أخرى، وتخزين المتعلم للمعلومات، وكيفية تنظيم هذه المعلومات في الذاكرة، والاستراتيجيات التي يستخدمها المتعلمون في تشفيرهم واستخدامهم لها مثل استراتيجيات الممارسة، والتكرار، واستقبال المعلومات، وإرسالها، والتحليل، والاستدلال، وتدوين الملاحظات، والتلخيص وهي من الاستراتيجيات التي تهتم بالقراءة للدراسة والكتابة الأكاديمية.
وتهتم هذه النظرية بالتركيز على كيفية استقبال المخ للمعلومات وتحليلها وتنظيمها من خلال المجهزات اللغوية المتمثلة في تشفير الكلمات، وتشفير البنية النحوية، وتشفير المعنى، ويتم ذلك في ضوء الذاكرة العاملة التي ترتبط بهذه المجهزات اللغوية الثلاثة، حيث تقوم بتنشيط المعلومات المخزنة في الذاكرة طويلة الأمد حول الملامح المعجمية للكلمات ومطابقتها مع الكلمات الموجودة، كما تؤدي دورًا مهمًا في التشفير البصري حيث تستدعي الملاح الصوتية للصور البصرية للكلمات المقروءة لاسترجاع ملامحها المعجمية، كما تهتم بتمثيل المعلومات المرسلة من مجهزي المعنى والبنية النحوية ومطابقتها مع المعلومات المخزنة بهما وتحديد بنيتها النحوية ومعناها، ثم إرسالها إليهما مرة ثانية، وتعتمد الذاكرة العاملة على مكونات ثلاثة تتمثل في المنفذ المركزي وهو نظام رئيس مسئول عن الإشراف على عمليات تجهيز المعلومات، والمكون اللفظي وهو مسئول عن تجهيز المعلومات اللغوية وتشفر فيه ملامح الشفرات الفونيمية والمورفيمية، والمكون البصري المكاني وهو مسئول عن تجهيز المعلومات البصرية المكانية، وتبدو في الملامح البصرية للمفردات وموقعها في الجمل، ومن ثم تسعى الذاكرة العاملة إلى إحداث التكامل بين المعلومات اللغوية والمعلومات البصرية التي يحتاجها الطلاب.
وتتحدد مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال الآتي: ما شكل برنامج قائم على نظرية تجهيز المعلومات في تنمية الثروة اللغوية والفهم القرائي لدى طالبات الصف السادس المتوسط؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الآتية:
1. ما مهارات الثروة اللغوية المناسبة لطالبات الصف السادس المتوسط، وما أوزانها النسبية؟
2. ما مهارات الفهم القرائي المناسبة لطالبات الصف السادس الابتدائي وما أوزانها النسبية؟
3. ما أسس بناء برنامج قائم على استراتيجيات نظرية تجهيز المعلومات لتنمية الثروة اللغوية ومهارات الفهم القرائي؟
4. ما البرنامج القائم على هذه الأسس السابقة لتنمية الثروة اللغوية والفهم القرائي لدى طالبات الصف السادس المتوسط؟
5. ما دلالة الارتباط بين تنمية مهارات الثروة اللغوية والفهم القرائي لدى طالبات الصف السادس المتوسط ”مجموعة البحث” بعد تطبيق البرنامج المقترح؟
6. ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على استراتيجيات نظرية تجهيز المعلومات في تنمية الثروة اللغوية ؟
7. ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على استراتيجيات نظرية تجهيز المعلومات في تنمية مهارات الفهم القرائي؟
ويسير هذا البحث في الخطوات الآتية:
1. إعداد قائمة بمهارات الثروة اللغوية لطالبات الصف السادس المتوسط من خلال:
‌أ. مسح الأدبيات التربوية التي تعرضت للثروة اللغوية.
‌ب. دراسة أهداف تعليم اللغة العربية في الصف السادس.
‌ج. تحليل كتب اللغة العربية المقدمة لطالبات الصف السادس المتوسط.
‌د. عرض القائمة في صورة استبانه على المحكمين لتعديلها وتعرف الأوزان النسبية لمهارات الثروة اللغوية.
‌ه. التوصل إلى قائمة بمهارات الثروة اللغوية.
2. إعداد قائمة مهارات الفهم القرائي المناسبة لهؤلاء الطالبات من خلال:
‌أ- مسح البحوث السابقة في مجال الفهم القرائي.
‌ب- تتبع أهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة المتوسطة في دولة الكويت.
‌ج- عرض القائمة في صورة استبيان على مجموعة من المحكمين لتعديلها وتعرف الأوزان النسبية لمهارات الفهم القرائي.
3. تحديد أسس بناء برنامج قائم على استراتيجيات نظرية تجهيز المعلومات لتنمية مهارات الثروة اللغوية ومهارات الفهم القرائي من خلال:
‌أ. توظيف قائمة الثروة اللغوية وقائمة مهارات الفهم القرائي التي سبق إعدادهما.
‌ب. مسح الكتابات والبحوث المرتبطة باستراتيجيات نظرية معالجة المعلومات وتحديدها.
‌ج. تتبع خصائص وحاجات الطالبات في مستوى المرحلة المتوسطة.
‌د. تصنيف الأسس في ضوء فلسفة البرنامج، والجوانب اللغوية، والنفسية، والتربوية.
4. بناء برنامج قائم على هذه الأسس وتقسيمه إلى مكوناته من وحدات دراسية.
5. إعداد دليل المعلم إلى تنفيذ البرنامج.
6. بناء اختبارين أحدهما في الثروة اللغوية والآخر في مهارات الفهم القرائي والتأكد من صدق الاختبارين وثباتهما.
7. اختيار مجموعة الدراسة من طالبات الصف السادس المتوسط.
8. تطبيق الاختبارين قبليا على مجموعة الدراسة.
9. تطبيق البرنامج مع طالبات مجموعة الدراسة.
10. إعادة تطبيق الاختبارين على مجموعة الدراسة.
11. التوصل إلى النتائج ومعالجتها إحصائيا ومناقشتها وتفسيرها
وقد تم التوصل إلى النتائج الأتية:
‌أ. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الثروة اللغوية كدرجة كلية لصالح التطبيق البعدي.
‌ب. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الثروة اللغوية كمهارات فرعية لصالح التطبيق البعدي.
‌ج. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الفهم القرائي كدرجة كلية لصالح التطبيق البعدي.
‌د. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طالبات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الفهم القرائي كمستويات فرعية لصالح التطبيق البعدي.
‌ه. توجد علاقة ارتباطية موجبة بين تنمية مهارات الثروة اللغوية ومهارات الفهم القرائي بعد التدريس بالبرنامج المقترح.
‌و. يتصف البرنامج المقترح القائم على نظرية معالجة المعلومات بالفاعلية في تنمية مهارات الثروة اللغوية ومهارات الفهم القرائي.