Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج بورتاج فى تحسين بعض جوانب النمو العقلي
المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة
المؤلف
أبو الخير، محمد سعد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد سعد محمد أبو الخير
مشرف / إبراهيم زكي قشقوش
مشرف / محمود رامز يوسف
مشرف / صابر فاروق محمد
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
460ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشـــــــــاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 460

from 460

المستخلص

الملخص العربى
فاعلية برنامج بورتاج في تحسين بعض جوانب النمو العقلي المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة
مقدمة:
الإعاقة العقلية مشكلة ذات جوانب وأبعاد متعددة ، فأبعاد الإعاقة العقلية هى أبعاد طبية وصحية و اجتماعية وتعليمية ونفسية وتأهيلية اجتماعية ومهنية . هذه الأبعاد لا يمكن فصلها عن بعضها البعض لإنها متداخلة في حقيقة الأمر , الذي يجعل من هذه المشكلة نموذجًا فريدًا في التكوين , لذا يقتضى الأمر التعاون بين الأجهزة المختلفة في هذه النواحي لحل المشكلة أي أنها تتضمن تعدد النظم أو الأجهزة للعمل على حلها . إن موضوع الإعاقة العقلية يأتى ضمن فئات مهنية مختلفة , ولهذا حاول المهتمون في ميادين الطب والاجتماع والتربية وغيرهم للتعرف على ماهية هذه الإعاقة من حيث طبيعة مسبباتها وطرق الوقاية منها , وأفضل السبل لرعاية الأشخاص المعاقين عقليًا.(تيسير كوافحة ، عمر عبد العزيز، 56:2012)
وأصبح النمو المعرفي والاتجاه المعرفي في علم النفس يحتل مكانة مرموقة في الكتب السيكولوجية الحديثة، بل تطور هناك ما يُعرف بعلم النفس المعرفي. ويمثل الاتجاه المعرفي في علم النفس أحد أهم خمسة اتجاهات معاصرة في علم النفس. إن النمو المعرفي هو أهم عناصر السلوك المدخلي للمتعلم الذي يجب أن يحيط به المعلم إحاطة تامة، لما له من علاقة مباشرة بالممارسات التعلىمية وخبرات التعلم التي يجب أن يتعرض الطلاب لها من جهة، ولما له من علاقة مباشرة بمفهوم الاستعداد التطوري للتعلم من جهة ثانية. (محي الدين توق، عبد الرحمن عدس،130:2007)
أما عن برنامج التنمية الشاملة للطفولة المبكرة ”بورتاج” والذي يقوم على التدخل المبكر للأطفال ذوي الإحتىاجات الخاصة منذ الميلاد وحتى سن (9) سنوات حيث يتم اكتشاف مشكلات الأطفال في المجالات المتضمنة بالبرنامج وهى (معرفي – لغوي – رعاية ذات – تنشئة اجتماعية – حركي ) ، وما لديهم من نقاط قوة وضعف بناءًا على التقييم لهؤلاء الأطفال ووضع برنامج يتناسب مع كل طفل من حيث قدراته على حدة إلى جانب اشتراك الأهل في العملية التدريبية والتعلىمية والذي يكون له قوة في عملية التحسن والتقدم للطفل.(عبير عثمان،26:2017)
أولاً مشكلة الدراسة :-
تُعتبر مشكلة الإعاقة العقلية من أهم المشكلات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية ، حيث يُشَّكِل المعاقين عقليًا عبئًا على هذه الدول وأسر أفراد هذه الفئة ، وذلك لأنهم يكونون بمثابة طاقة استهلاكية غير منتجة ، كما أنهم يحتاجون دائماً لمن يعولهم ويرعاهم ، ولذلك اهتمت هذه الدول النامية بتوجيه الأبحاث العلمية لدراسة ظاهرة الإعاقة العقلية للتعرف على قدرات وإمكانات المعاقين عقليًا في الفئات المختلفة وتقديم البرامج العلاجية لتنمية قدراتهم حتى يستطيعوا التعامل مع الأقران و تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين ، والاعتماد على أنفسهم جزئيًا أو كليًا في أمور حياتهم بدلاً من أن يظلوا عالة على أُسَرِهم والمجتمع وأتضحت مشكلة الدراسة الحالية في ضوء ما انتهت إلىه البحوث والدراسات العربية والأجنبية السابقة، والتى تؤكد على أن القصور في الجانب المعرفي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية يؤثر بدرجة كبيرة على الاستجابة الملائمة للمثيرات المتاحة في بيئته، أيًا كانت طبيعة هذه المثيرات. وبهذا لا يستطيع أن يحقق ذاته في مجال التحصيل الدراسي، والنمو المعرفي، حيث تنخفض نسبة ذكائه مقارنةً بالأطفال العاديين، لذا يعد بطء النمو المعرفي هو السمة التشخيصية الأساسية للإعاقة العقلية. حيث تظهر لدى الطفل ذو الإعاقة العقلية صعوبات في التهيؤ للقراءة والكتابة والاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها. لذا نسعى من خلال البحث إلى تنمية بعض المهارات المعرفية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ، من خلال القيام بدراسة شاملة ، ومراجعة البحوث والدراسات السابقة التي تناولت العوامل المؤثرة والفنيات والأساليب والاستراتيجيات المستخدمة في تنمية المهارات المعرفية لدى هؤلاء الأطفال ويعد الطفل ذو الإعاقة العقلية في أمس الحاجة إلى برامج تربوية تدريبية خاصة، تلائم قدراته المحدودة على الفهم والاستيعاب والتفكير، من خلال إعداد برامج تهدف إلى محاولة التصدي للمشكلة الأساسية التي يُعاني منها، والتي تبرز من خلال القصور الواضح في نمو قدراته وإمكاناته واستعداداته العقلية. والاستفادة من الجهود المبذولة لإعدادهم لمواجهة الحياة اليومية .
و تُعد مشكلة النمو العقلي المعرفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية من المشكلات الهامة التي تحتاج إلى إلقاء الضوء والبحث فيها نظرًا لإزدياد نسبة ظهور هذه الحالات ، يُمكن صياغة مشكلة الدراسة من خلال تساؤل رئيس تنبثق منه عدة تساؤلات فرعيه توضح كالتالي :-
1- ما مدى فاعلية برنامج بورتاج في تحسين بعض جوانب النمو العقلي المعرفي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة ؟
وللإجابة على هذا التساؤل قام الباحث بصياغة التساؤلات الفرعيه كالتالى :-
أ - هل توجد فروق في القياس البعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية عن القياس البعدي لدى المجموعة الضابطة؟.
ب - هل توجد فروق في القياس البعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية عن القياس القبلي لدى نفس المجموعة؟ .
ج - هل توجد فروق في القياس البعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة الضابطة عن القياس القبلي لدى نفس المجموعة؟.
د - هل توجد فروق في القياس البعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية عن القياس التتبعي لدى نفس المجموعة؟.
ثانيًا هدف الدراسة :-
تحدد الهدف الرئيس للدراسة فى :- التعرف على فاعلية برنامج بورتاج كوسيلة تعليمية قد تساعد في تحسين بعض جوانب النمو العقلي المعرفي وقياس وتقييم النمو العقلي المعرفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة الذين مروا بتجربة هذا المنهج . كماهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على استمرارية أثر البرنامج في تحسين جوانب النمو العقلي المعرفي .
ثالثًا أهمية الدراسة :-
مما سبق أتضحت أهمية الدراسة الحالية فيما يلى:-
1- الأهمية النظرية:-
التعرف على ما تم إجراؤه من بحوث ودراسات عن تحسين جوانب النمو العقلي المعرفي لدى أطفال الإعاقة العقلية البسيطة من أجل تحديد مجال الاهتمام الذي ينبغي على الباحثين إجراء البحوث فيه .
محاولة التعرف على ما يمكن أن يقدمه برنامج بورتاج في تحسين النمو العقلي المعرفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة.
2- الأهمية التطبيقية:-
تحددت الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في محاولة تطبيق برنامج بورتاج ليفيد أطفال الإعاقة العقلية البسيطة في تحسين بعض جوانب النمو العقلي المعرفي لديهم والحد من مظاهر قصور النمو العقلي المعرفي لديهم كما يساعد الوالدين والمهنيين وبشكل خاص أخصائيين تنمية المهارات في التعامل مع أطفالهم ممن يعانون من الإعاقة العقلية البسيطة.
رابعًا فروض الدراسة :-
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطه بعد تطبيق البرنامج فى النمو العقلي المعرفي فى إتجاه المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعه التجريبية قبل تطبيق البرنامج فى النمو العقلي المعرفي فى إتجاه القياس البعدى.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الرتب لدى أفراد المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي لتطبيق البرنامج في النمو العقلي المعرفي .
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات الرتب لدى أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدي و التتبعي لتطبيق البرنامج في النمو العقلي المعرفي.
خامسًا إجراءات الدراسة :-
1- منهج الدراسة :-
اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي الذي يَســـــــــــــــتخدم مجموعتين أَحداهما تجريبية والأُخرى ضابطة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة حيث يمثل برنامج بورتاج المتغير المستقل والنمو العقلي المعرفى المتغير التابع, والمتغيرات الوسيطة التي تحدد تكافؤ ما بين المجموعتين والتي تختص بمجانسة العينة وتشمل : الذكاء – المستوى الاجتماعي الاقتصادي – السلوك التكيفي – النمو العقلي المعرفي.
2- عينة الدراسة:-
تم تحديد (20) طفلًا من الذكور والإناث كأفراد العينة، قسمت العينة إلى مجموعتين متماثلتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة من حيث العـــــــــــدد الكلى ونســــــــــــــبة الذكور إلى الإناث، وتجانس العينتن من حيث العدد والجنس والذكاء والمستوى الاجتماعي والاقتصادي وتم تقســـــيم العينة إلى مجموعتين بواقع (10) أطفال فى كل مجموعة.
3- أدوات الدراسة:-
إستخدمت الدراسة الآدوات التالية :-
أ- مقياس بينيه للذكاء الصورة الرابعة ( تقنين لويس كامل مليكه، 1998)
ب- مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأُسرة ( إعداد عبدالعزيز الشخص، 2013)
ج- مقياس السلوك التكيفي. ( ترجمة صفوت فرج، وناهد رمزي 2001)
د- مقياس النمو العقلي المعرفي للأطفال . / (إعداد/ هدى محمد قناوى، عادل عبدالله محمد، 1995)
ه- استمارة جمع البيانات الأساسية. / إعداد الباحث
و - برنامج بورتاج (إعداد/ كاميليا إبراهيم عبد الفتاح ، صلاح عبد المنعم حوطر، جابر عبد الحميد جابر ، السيد عبد القادر زيدان ، صالح حزين السيد ، منى حلمي سند ، روسان صالح حزين السيد. (وزارة التربية والتعليم لجنة تقنين أنشطة بورتاج في مصر، 2007) .
4- الأساليب الإحصائية:-
اعتمدت الدراسة على إستخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لمعالجة النتائج وهي:-
- اختبار مُرَبع كا ” Chi-squar test” لمعرفه مدى تجانس المجموعتين على متغير المستوى الاجتماعي الاقتصادي.
- التكرارات والنسب المئوية لحساب دلالة الفروق بين المجموعتين على متغير النوع .
- اختبار مان – ويتني ” mann- whitney test” وذلك لحساب دلالة الفروق بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في كل من القياس القبلي والبعدي وكذلك لحساب دلالة الفروق واجراءات االتكافؤ بين مجموعتى الدراسة التجريبية والضابطة على متغيرات السن والذكاء والسلوك التكيفي .
- اختبار ويلكوكسون ” Wilcoxon test” لمعرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين القياس القبلي والقياس البعدي والقياس التتبعي للمجموعة التجريبية وكذلك لمعرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة الضابطة .
سادسًا نتائج الدراسة :
اثبتت النتائج فاعلية برنامج بورتاج في تحسين بعض جوانب النمو العقلي المعرفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وذلك بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من القياس القبلي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية والقياس البعدي للنمو العقلي المعرفي لدى نفس المجموعة ، وأن هناك فرق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية وبين القياس البعدي لدى المجموعة الضابطة وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية ، وإن التغير الذي حدث بين القياس القبلي والبعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية وبين القياس القبلي والبعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة الضابطة كان في إتجاه المجموعة التجريبية، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي والقياس التتبعي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة التجريبية، وهذا يدل على ثبات التعلم. وبقاء أثر البرنامج. كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي للنمو العقلي المعرفي لدى المجموعة الضابطة.