الفهرس 
الجملة المصطلح والمفهوميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
فعندما يتكلم والمرء فهو يحدد هويته الحضارية والإنسانية, وإذا امتلك لغته حدد مركزه في المجتمع, فاللغة وإن كانت وسيلة للتعبير عن الفكر فهي تمثل الفكر كله ولا عجب بعد ذلك إذا تحققت أسباب التطور والرقي نتيجة للعناية بها, ولقد ترك لنا علماؤنا الأبرار تراثًا علميًا ثريًا، أضحى مفخرة لهذه الأمة، ولا ريب أن علم النحو هو دعامة هذا التراث، فهو وسيلة المستعرب، وسلاح اللغوي، وعماد البلاغي وأداة المجتهد، والمدخل إلى العلوم العربية والإسلامية, ولقد بذل علماء النحو جهودًا مضنية في دراسة هذا العلم الذي قام على أسس منهجية، التزمها النحويون وعملوا بمقتضاها، عرفت تلكم الأسس بأصول النحو العربي، وتعد الجملة من الأسس الهامة التي تقوم عليها الدراسة النحوية, فالجملة العربية تركيب متنوع قابل للتجدد والنمو، وهي نسيج لغوي مستقل فضلًا عن كونها عنصر الكلام الأساسي، وقد حظيت دراسة الجملة بعناية النحاة القدامى والمحدثين, وخاصة في القرآن الكريم, فالقرآن الكريم لا يمثل مرحلة من تاريخ التركيب في العربية ولكنه يمثل النموذج الأمثل له في مختلف الأزمنة, ولقد وعى القرآن الكريم العلوم وأدركها إدراك إحاطة وشمول يتناسب مع عظمة المتكلم به سبحانه وتعالى الحى القيوم الذى قال: [الفرقان: ٣٣], ولهذا كانت دراستي هذه في إطالة الجملة في القرآن الكريم باسم: إطالة بناء الجملة في آيات الصدق والكذب في القرآن الكريم (دراسة نحوية دلالية).أولا: أهداف الدراسة:يسعى البحث إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:1-الوقوف على تطور مصطلح الجملة بين النحاة القدامى والمحدثين.2- الوقوف على مصطلح الصدق والكذب ودوره التركيبي والدلالي في مواضعه.3-الوقوف على الدور الدلالي لوسائل الإطالة في التراكيب.4- حصر آيات الصدق والكذب، والوقوف على أنماط وصور الجمل الخبرية والطلبية والشرطية فيها.5-تحليل الشواهد محل الدراسة تحليلًا نحويًا ودلاليا ً مع إظهار الخلاف النحوي والفروق الدلالية بين التراكيب.6- توجيه المتشابه اللفظي داخل شواهد آيات الصدق والكذب توجيهًا دلاليًا.7- استخراج وسائل إطالة الجملة ودورها الدلالي في آيات الصدق والكذب.8-دراسة التراكيب بظواهرها المختلفة ووسائلها المتعددة؛ لاستنباط مدى خصوصية أسلوب آيات الصدق والكذب.