Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اقتصاديات طاقة الكتلة الحيوية ودورها في التنمية الاقتصادية في مصر في ظل التحديات البيئية/
المؤلف
فيدومانزو, لبني نور الدين مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / لبني نور الدين مصطفى فيدومانزو
مشرف / أحمد فؤاد مندور
مشرف / حمدي عبد العظيم
مشرف / نادر راغب متري
مناقش / أحمد السيد عبد اللطيف
الموضوع
الكتلة الحيوية . التحديات البيئية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
263ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

تناول موضوع البحث اقتصاديات طاقة الكتلة الحيوية ودورها في التنمية الاقتصادية في مصر في ظل التحديات البيئية وذلك انطلاقا من كون الطاقة عنصرا أساسيا من عناصر النشاط الاقتصادي لأي دولة والتى يؤدي غيابها الى تراجع معدلات النمو الاقتصادي الأمر الذي يتطلب العمل على توفيرها بشكل مستمر وبكميات تتناسب مع معدلات النمو الاقتصادي.
ومع تزايد احتمالات نضوب مصادر الطاقة التقليدية المتمثلة في البترول والفحم والغاز الطبيعي ومع تزايد التلوث الناتج عن استخدام تلك المصادر التقليدية، اتجه العلماء إلى انتاج أنواع نظيفة ومتجددة من الوقود حفاظا على البيئة ولحفظ حق الاجيال القادمة في التنمية ؛ حيث تعددت الأبحاث والدراسات لدراسة أفضل البدائل لإحلال الطاقات النظيفة والمتجددة محل مصادر الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة ؛وتُعد طاقة الكتلة الحيوية والتى يتم استخراج الوقود الحيوى منها أحد هذه الطاقات الجديدة والمتجددة.
وتكمن مشكلة البحث في دراسة إمكانية إحلال طاقة الكتلة الحيوية محل مصادر الطاقة التقليدية فى مصر ودراسة الآثار الاقتصادية والبيئية المتوقعة حيال ذلك.
ويهدف البحث الى التعرف على مصادر الطاقة الرئيسية في العالم وعلاقتها بالتنمية المستدامة والتعرف على أهم التحديات البيئية التى تواجه مجال انتاج الطاقة ، و دراسة الدور الذي تلعبه الطاقة في التنمية الاقتصادية في مصر وكيف تؤثر التحديات البيئية العالمية التى تواجه مجال الطاقة على هذا الدور للوقوف على ما يمكن أن يطرأ على وضع مصر على الخريطة العالمية في هذا المجال، كما يستهدف البحث التعرف على طاقة الكتلة الحيوية، ودراسة أهم الآثار الاقتصادية والبيئية الناتجة عن استخدامها كمصدر للطاقة واستعراض بعض التجارب العالمية الناجحة فى مجال استخدام طاقة الكتلة الحيوية ودراسة امكانية استغلال طاقة الكتلة الحيوية في مصر وأفضل الطرق لاستغلالها.
وتم اتباع المنهج الوصفى التحليلى كمنهج للدراسة حيث تناول البحث بالدراسة النظرية وصف المشكلة وتحليل أبعادها وأسبابها باستخدام الاسلوب الاستقرائي والاستنتاج المنطقي من خلال تجميع البيانات والمعلومات والاحصائيات التى ترتبط بموضوع الدراسة من خلال الكتب والمراجع والمؤتمرات العلمية والأبحاث المنشورة والتقارير والدوريات والنشرات والمجلات ومواقع الانترنت ثم تحليلها واستنباط النتائج.
ولتحقيق أهداف البحث تم تناول موضوع الدراسة من خلال أربعة فصول بخلاف النتائج والتوصيات وذلك على النحو التالي:
الفصل الأول بعنوان ” الطاقة والتنمية في ظل التحديات البيئية العالمية”
واشتمل الفصل على ثلاثة مباحث تناولت بالدراسة : مصادر الطاقة واهميتها النسبية عالميا و علاقة الطاقة بالتنمية المستدامة وأهم التحديات العالمية التى تواجه مجال الطاقة
وقد خلص الفصل الأول الى أن العالم قد اعتمد طوال السنوات الماضية على الوقود الاحفوري اعتمادا كليا على اعتبار انه متاح للأبد وبأسعار منخفضة. وعلى اعتبار ان اي تحول في استخدام الطاقة سوف يصبح مهمة الاجيال القادمة مستقبلا وليست مهمة الجيل الحالي، غير انه قد ظهرت بالفعل المخاطر البيئية الناتجة عن استخدامه غير المحدود ،وما يسببه ذلك من تأثيرات سلبية على اقتصاد جميع الدول .
ويعد استهلاك الطاقة واحدا من اهم مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حيث تشير الاحصائيات العالمية الى أن استهلاك الطاقة في التطبيقات المختلفة مثل توليد الكهرباء أو استخدام أنواع الوقود المختلفة في تسيير وسائل النقل يسهم بالجزء الأكبر من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون على المستوى العالمي والتى تنتج معظمها من حرق الوقود الاحفوري بصوره المختلفة والتى تتباين فيما بينها في نسبة مساهمتها في تلك الانبعاثات طبقا لإختلاف المحتوى الكربوني لها .
ولقد أثبتت الاحصائيات أن أكثر الدول مساهمة في انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون على مستوى العالم خلال عام 2016 هي الصين و الولايات المتحدة الامريكية و الهند وروسيا ثم اليابان وتسببت هذه الدول الخمس في انبعاث أكثر من 58% من اجمالى انبعاثات العالم من غاز ثاني اكسيد الكربون عام2016 .
الفصل الثاني بعنوان ” دور الطاقة في التنمية الاقتصادية في مصر ”
واشتمل الفصل على ثلاثة مباحث تناولت بالدراسة : مصادر الطاقة الرئيسية في مصر والأهمية الاقتصادية لتلك المصادر واستراتيجيات مصر لمواجهة تحديات الطاقة.
الفصل الثالث بعنوان ” ‘طاقة الكتلة الحيوية ودورها في التنمية المستدامة ”
واشتمل الفصل على ثلاثة مباحث حيث تناول بالدراسة : مفهوم طاقة الكتلة الحيوية ومصادرها وطرق انتاجها والآثار الاقتصادية والبيئية لطاقة الكتلة الحيوية وأهم التجارب العالمية التي نجحت في مجال طاقة الكتلة الحيوية.
الفصل الرابع بعنوان ” التجربة المصرية في مجال انتاج الطاقة من الكتلة الحيوية”
واشتمل الفصل على ثلاثة مباحث تناولت الجهود المصرية في مجال طاقة الكتلة الحيوية ودراسة شجيرة الهوهوبا كمصدر للطاقة في مصر والمزيج الأمثل لطاقة الكتلة الحيوية في مصر
أهم النتائج والتوصيات :-
توصلت الدراسة إلى أن البترول والغاز الطبيعى يمثلان المصدرين الأساسيين للطاقة فى مصر والمحركين الأساسيين للإنتاج وهو ما يمثل تهديدا للاقتصاد المصري في ضوء التحديات البيئية. وأنه على الرغم من ارتفاع تكاليف انتاج الطاقة المتجددة عنها في الطاقة الاحفورية وصعوبات التوسع في استخدامها فإنها تعد ضرورة في تحقيق مؤشرات التنمية المستدامة وذلك لما لها من دور ايجابي في الحد من التلوث البيئي وتنويع مصادر استهلاك الطاقة.
كما أوضحت الدراسة أن مصر لديها مصادر وفيرة وعوامل الانتاج التي تؤهلها لاستغلال طاقة الكتلة الحيوية وانتاج الوقود الحيوى وزيوت المحركات والطائرات.
وقد أكدت الدراسة أن مصر تعارض وبشدة استخدام الحبوب والحاصلات الزراعية الغذائية في انتاج الوقود الحيوي حفاظا على الأمن الغذائي.
وتوصلت الدراسة الى أنه لا تتوافر بيانات دقيقة عن تقييم الآثر البيئي والاقتصادي للوقود الحيوى المنتج من كلاُ من الجوجوبا والجاتروفا والخروع.
وانه بالرغم من اتجاه مصر الى تنفيذ عدة مشروعات لانتاج الوقود الحيوي منذ عام 2008 الا أنه حتى الآن لم تؤتي هذه المشروعات ثمارها الاقتصادية ولم تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري وان كان ظهر تاثيرها على البيئة بشكل واضح وملموس من خلال التخلص من بعض المخلفات الزراعية والتى كانت تؤثر سلبا على البيئة من خلال آليات التخلص منها سابقا.
وقد أوصت الدراسة بالآتي:
 على الدولة أن تضع الاستثمار والانفاق في مجال طاقة الكتلة الحيوية ضمن أولويات الاستثمار والانفاق الحكومى في مجال الطاقة المتجددة خلال الفترة القادمة.
 على الدولة القيام بوضع اطار تشريعى سليم وإجراءات لدعم برامج الطاقة المتجددة ليتم انجازها فى الوقت المحدد لها.
 العمل على أن تتبني الدولة خطة قومية لنشر تكنولوجيا الوقود الحيوي وانتاج البيوجاز من المخلفات الزراعية كمصدر نظيف ومتجدد وغير مكلف للطاقة وكأسلوب للتغلب على مشكلة السحابة السوداء الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية.
 يمكن للدولة أن تقوم بدعم مشروعات الوقود الحيوى من خلال منح امتيازات للمشروعات المنتجة للوقود الحيوى لدعم نجاح هذه المشروعات وفرض غرامات وعقوبات على المشروعات الملوثة للبيئة.
 التوسع في زراعة نباتات الطاقة غير الغذائية مثل الهوهوبا ( الجوجوبا) في الأراضي الصحراوية غير المستغلة وتحفيز الشباب والمستثمرين لتوسع في زراعة نبات الجوجوبا ومنح امتيازات وحوافز ضريبية للمستثمرين منهم في مجال الزراعة وفي مجال استخلاص الزيوت من تلك النباتات مما يعمل على زيادة الانتاج ليصبح ذو جدوى اقتصادية.
 تكثيف جهود الأبحاث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة وبخاصة الطاقة المستخلصة من الكتلة الحيوية للتوصل لطرق حديثة ووسائل تضمن الحصول على الوقود الحيوي من نباتات الطاقة غير الغذائية بتكلفة ذات جدوى اقتصادية وبما يعمل على توطينها ورفع كفاءتها ونقلها للاستخدام التجاري.