الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد النقائض فنا بارزا من فنون الشعر العربي في العصر الأموي. فقد كانت ظاهرة أدبية مميزة، حيث مثّلت لونا من ألوان الصراع الأدبي بين الشعراء. بدأت بواكيرها منذ العصر الجاهلي وتطورت حتى أصبحت فنا أدبيا قائما بذاته في العصر الأموي على أيدي ثلاثة شعراء أمويين، هم الفرزدق وجرير والأخطل. ويعدّ الفن الشعري الكازاخي (أيتيس) نظيرا لفن النقائض العربية، إذ إنه كالنقائض يعتمد على المناظرة الأدبية والمحاجة الشعرية بين الشعراء الأفذاذ الارتجاليين. ظهرت بواكير (أيتيس) على شكل مناظرات شعرية في القرن الحادي عشر للميلاد في أعمال العالم والأديب الكازاخي محمود الكشغري (1005-1102م)، ثم ازدهر في القرنين التاسع عشر والعشرين للميلاد على أيدي الشعراء الكازاخ، من بينهم (سوينباي)، و(جمبيل)، و(تزيك توري) وغيرهم. وقد أثرت العصبية القبلية وحياة الترحال والميل إلى الشعر في ظهور هذا الفن في كلا الأدبين العربي والكازاخي وازدهاره. فالنقائض العربية والكازاخية كلتاهما كان يدعمها شيوخ القبائل والحكام، وكانت تستخدم أداة سياسية قادرة على التأثير في رأي المجتمع. لوجود تلك التشابهات والصلات التاريخية بين الفنين ازدادت أهمية دراسة شعر النقائض في الأدبين العربي والكازاخي بحثا عن أوجه التشابه والاختلاف بينهما مما يثري المكتبة النقدية في الثقافتين العربية والكازاخية بموضوعات جديدة. يدرس هذا البحث موضوع فن النقائض بين الأدبين العربي والكازاخية – دراسة تحليلية مقارنة. يعتمد البحث على المنهج التاريخي، بالإضافة إلى الإفادة من المنهج النقدي. يتناول البحث مراحل تطور فن النقائض في الأدبين العربي والكازاخي؛ دوافع ازدهار فن النقائض في كلا الأدبين؛ انتقال فن النقائض من الأدب العربي إلى الأدب الكازاخي القديم؛ أوجه التشابه والاختلاف بين النقائض العربية والكازاخية من حيث الأغراض والصور البلاغية والأساليب اللغوية والإيقاع والموسيقى. |