الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للبحث والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
في ضوء تزايد الوعي والاهتمام بمفهوم الاستدامة للشركات في العقود الأخيرة، أدى لتحول الشركات من وجهة النظر التقليدية المبنية على الربح بشكل رئيسي، إلى وجهة النظر الحديثة بتبني تقرير رباعي الأبعاد للإفصاح عن المعلومات الاجتماعية والبيئية بجانب المعلومات المالية والتكنولوجية، تلبيةً لاحتياجات أصحاب المصلحة. ونتيجة لهذا التطور ترتب عليه اهتمام واسع بآليات حماية البيئة والمجتمع، فكان لابد من المحاسبة أن تقوم بدور مهم في هذا المجال نتيجة ازدياد الطلب على المعلومات المالية وغير المالية. حيث تعتبر الاستدامة من المفاهيم التي نالت كثيرا من الاهتمام سواء من الناحية البيئية أو الاجتماعية أو المالية، على الرغم من وجود الربح كهدف للمنشآت إلا أن تحقيق هذا الهدف تحكمه قيود يفرضها المجتمع، لذلك كان لزامًا على المنشآت الصناعية ان تقبل بمسؤوليتها البيئية والاجتماعية والاخلاقية سواء كانت مفروضة بالالتزام القانوني أو بمصلحتها الذاتية، حيث قامت العديد من المنشآت الصناعية إصدار تقارير استدامة الذي يعني قيامها بقياس الأنشطة ذات المضمون التنموي المستدام واعداد تقرير سنوي عن التنمية المستدامة لإقتناعها بأن ذلك سيزيد من قيمة أسهمها. وتأخذ البورصة المصرية في الاعتبار أبعاد المحافظة على البيئة والمجتمع في عملياتها اليومية. فتستهدف تقليل الآثار السلبية عن عملياتها التشغيلية من خلال تبني سياسات واجراءات تشغيلية مستدامة من شأنها خفض استهلاك الموارد الطبيعية ومن الكهرباء والماء بالإضافة إلى وضع آليات لتقليل الانبعاثات وإدارة المخلفات.
إن قياس مستوى التحفظ المحاسبي الذي تتمتع به التقارير المالية المنشورة في الأسواق المالية يساهم في تقييم شفافية الإفصاح المالي في هذه الأسواق، من خلال بعدها عن المبالغات في التقييم والقياس المحاسبي، وتوفير معلومات دقيقة وملائمة لتقييم وضع الشركة الحالي والقدرة على التنبؤ بمستقبلها، وتزداد أهمية قياس التحفظ المحاسبي في الأسواق المالية الناشئة لما له من أثر على قرارات العديد من الأطراف من منظمي السوق المالية والمستثمرين، وغيرهم من الأطراف ذات العلاقة حيث يتمسك المحاسبون بواحد من أهم المبادئ المحاسبية، ويلقى تطبيقه اهتماماً خاصاً من قبل مراجعي الحسابات، هذا المبدأ هو ما يعرف بمبدأ الحيطة والحذر الذي مازال مثيرا للجدل منذ بداية القرن الماضي حتى الوقت الحالي.( )