Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نمط الحياة لقاطني الإسكان الاجتماعي ومدى تغَيُره:
المؤلف
حسن، ثناء حسن علي
هيئة الاعداد
باحث / ثناء حسن علي حسن
مشرف / سامية خضر صالح
مشرف / أمل عبدالفتاح شمس
مناقش / أحمد عبد الله زايد
مناقش / محب كامل الرافعي
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ب-ر، 237ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الفلسفة و الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

هذه رسالة مقدمة من الباحثة/ ثناء حسن علي حسن للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة لإعداد المعلم في الآداب، قسم الفلسفة والاجتماع – كلية التربية – جامعة عين شمس.
تحت عنوان: ”نمط الحياة لقاطني الإسكان الاجتماعي ومدى تغَيُره” - دراسة تطبيقية على حي الأسمرات بالمقطم.
ينطلق البحث الحالي من هدف رئيس مؤداه: تحليل أثر التغير الذي أحدثه الاسكان الاجتماعي على نمط حياة ساكنيه المنتقلين من المناطق العشوائية، ومن ثم ينقسم هذا الهدف إلى عدد من الأهداف الفرعية على النحو التالي:
1- بحث نمط الحياة في مناطق الإسكان الاجتماعي.
2- رصد المعوقات والصعوبات التي تواجه نجاح فكرة الإسكان الاجتماعي.
3- تحليل رأي قاطني الإسكان الاجتماعي المنقولين من المناطق العشوائية في مناطقهم الجديدة.
4- استنتاج مدى تكيف سكان المناطق العشوائية مع حياتهم الجديدة بمناطق الإسكان الاجتماعي.
5- تقييم دور الإسكان الاجتماعي في القضاء على مشكلة العشوائيات.
يندرج البحث الحالي تحت إطار الدراسات الوصفية التحليلية، حيث يقدم وصفاً للحياة التي يعيشها سكان العشوائيات الذين تم نقلهم إلى حي الأسمرات وكيف أثر تغيير المكان على نمط الحياة ونوعيتها والمستوى المعيشي والسلوكي والاجتماعي للأفراد وهل حدث تغير كيفي أم أن التغير مكاني فقط ؟ وهل استطاع المكان أن يُعدل سلوك الأفراد واتجاهاتهم أم أن الأثر الأكبر كان لقيم الأفراد وعاداتهم وتقاليدهم التي طُبعت على المكان شكلاً ومضموناً.
ولقد توصل البحث إلى عدد من النتائج من أهمها:
1- التغيير الذي أحدثه الاسكان الاجتماعي في حياة قاطنيه تغييرا طفيفا وظاهريا لأنه اعتمد على شكل المباني والتصميم العمراني للحي دون الأخذ في الاعتبار بضرورة تأهيل الأهالي ورفع الوعي المجتمعي لدى سكان العشوائيات المنتقلين للحي.
2- من أهم الصعوبات التي تعوق فكرة نقل العشوائيات إلى مساكن الاسكان الاجتماعي عامة التكاليف المادية التي يتحملها الأهالي نظير الحصول على الخدمات (الايجار الشهري- مصاريف المياه- مصاريف الكهرباء- مصاريف الغاز الطبيعي.......الخ) إلى جانب مصاريف الأسرة اليومية.
3- إن نقل الأهالي من مساكنهم إلى حي الأسمرات كان محاولة لتحسين نمط حياتهم بهدف خلق أجيال جديدة تتمتع بحياة كريمة ولكن في الوقت نفسه أدى إلى شعور بعض الأهالى بكثير من الإحباط نتيجة شعورهم بالحنين إلى مسكنهم القديم.
4- إن مناطق الاسكان الاجتماعي الجديدة طبقا لسياسة الدولة توفر فرص عمل ذات طبيعة مختلفة وتحتاج لأفراد مؤهلة لها بينما سكان المناطق العشوائية اعتادوا على أعمال خاصة يمارسونها داخل مناطقهم السكنية وبالتالي تحدث مشكلة كبيرة للأهالي الذين لا يجدون فرص عمل مناسبة ويضطرون للخروج خارج الحي بحثا عن العمل.
5- أظهر البحث أن نقل مناطق عشوائية كثيرة إلى الحي وتوزيع السكان بصورة هم غير راضين عنها أدى إلى حدوث عدم تجانس بين الجيران و انتشار المشاجرات بين الفئات المنحرفة من كل منطقة سعيا لفرض السيطرة.
6- أظهر البحث أن الوعي والتغير السلوكي الذي حدث للأهالي أمر يحتاج ومازال يحتاج إلى دورات تأهيلية متعددة وندوات كثيرة حيث أن هذا التأهيل أحدث تغيرا ايجابيا ولكن بشكل بسيط جدا لا يتناسب مع حجم الجهد المبذول.
7- أظهرت النتائج أن التغير الذي حدث وإن كان قليلا إلا أنه يدعو للتفاؤل وإن كان العديد من الأهالي يرضون بالوضع استسلاما للأمر الواقع ويرون أن هذه الحياة أصبحت حياتهم ومستقبل أبنائهم فيحاولون التكيف معها وقبولها أملا في مستقبل أفضل.
8- أظهر البحث نتيجة أخرى ذات بعد اجتماعي نفسي ألا وهي أن الجمع بين جميع السكان من كافة المناطق العشوائية إلى جانب بعض المناطق الشعبية أنتج فجوة سلوكية كبيرة وعدم قدرة على التعايش لدى الأفراد القادمين من مناطق ليست عشوائية إلى جانب عدم تقبل ساكني حي المقطم أنفسهم لسكان حي الاسمرات وعدم وجود علاقات إنسانية بينهم.
 تبين من البحث وجود العديد من الايجابيات و السلبيات ومنها:
 كان نقل الأهالي إلى حي الأسمرات نقلة نوعية في حياة الناس من حيث توافر الخدمات المتعددة كالمدارس والنوادي والمستشفيات – الشكل الجمالي – انتشار المساحات الخضراء في إطار خطة الدولة لتحسين جودة حياة المواطن المصري.
 توافر الأمن في كل المناطق بحي الأسمرات وخاصة دوريات الشرطة المستمرة ساعدت على تقليل انتشار الجرائم والمشاجرات بالمقارنة لما كانت عليه في المناطق العشوائية.
 وإن عدم الاهتمام بالعامل الاجتماعي و النفسي للأهالي واعتقاد الدولة بأن مجرد نقلهم لمساكن أنظف وأجمل سيحقق لهم الرضا ولكن هذا لم يحدث بشكل كامل مما أوجد بعض المشكلات في عدم التكيف.
 وإن ظهور الأعباء المادية التي أصبحت تتحملها الأسرة في المسكن الجديد دون النظر إلى دخل هذه الأسر وكيف يمكن أن تنفق على نفسها وتستمر في العيش داخل الحي.
 تبين أن فرص العمل المتاحة داخل الحي أو في الاحياء المجاورة تتطلب مؤهلات وقدرات لا تتوافر لدى السكان المنتقلين من المناطق العشوائية.