Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاستفادة من الحرف اليدوية القديمة والحديثة كمصدر للنحت الميدانى المعاصر /
المؤلف
جليلة، آيـة ابراهيم لطفى.
هيئة الاعداد
باحث / آيـة ابراهيم لطفى جليلة
مشرف / محمد إبراهيم رجب الشوربجي
مشرف / محمود حامد عبدالفتاح
مناقش / طه حسن مسعد الغباشي
مناقش / ابراهيم أحمد السيد
الموضوع
الحرف اليدوية. النحت. الفنون التشكيلية. الفنون والحرف.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (295 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية النوعية - قسم التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

تعد الحرف اليدوية جزءً أصيلا من ثقافة الشعوب وفي عالمنا العربي تمثل جزءا مهما مرتبطا بالجذور الدالة على هويتنا العربية. وتمثل الحرف التقليدية الموروثة مجموع الخبرات التي ورثها الحرفيون عن أباءهم، وتعتمد الحرف على الإلمام بالتقنيات اليدوية، حيث أن لكل حرفة تقنيات خاصة بها. وتعد الحرف والصناعات اليدوية نتاجا حضاريا لآلاف السنين من التفاعل الحي من المجتمعات المحلية – بما تحمله من رؤى وقيم حضارية – وبيئتها الطبيعية ، وبينها وبين المجتمعات الأخرى ، فهي مكون أصيل للذاكرة الحضارية، وتبدو أهمية هذه الصناعات في أنها تغطي مدى بالغ التنوع والاتساع من المجالات الاقتصادية من تصنيع الغذاء والغزل والنسيج والملابس والسجاد وغيرها، وكذلك الصناعات التي تتعلق بالبناء كبناء المساكن والسدود وغيرها. كما أنها واسعة وقابلة للانتشار حتى أصغر وحدة عمرانية. حيث يعد تاريخ الحرف اليدوية في مصر جزءا من التاريخ الاجتماعي للشعب المصري، ففيها تمتزج الوظيفة النفعية بالوظيفة الدينية وبالعادات والتقاليد والحرف المتوازنة ، ولذلك تعمل الدول على دعم هذه الحرف لأنها تعد من أهم عوامل زيادة الاقتصاد القومي. والتنمية كما يراها المتخصصون هي نشاط أو فعل انساني متصل يستغرق زمنا قصيرا أو متوسطا أو طويلا وفقا للفلسفة التي تقوم عليها التنمية والأهداف الموجودة منها. وسواء كان المراد تنمية فرد أو جماعة أو مجتمع بأسره. إن الاهتمام بدراسة الصناعات التقليدية كنمط من انشطة القطاع غير الرسمي, قد بدأ في اوائل الستينات مع بداية المعالجة العلمية لقضايا التنمية خاصة في دول العالم الثالث وخلا السنوات القليلة الماضية نال موضوع الصناعات التقليدية اهتماما كبيرا من المنشغلين بالعلوم الاحتياطية في الدول الصناعية المتقدمة, ودليل ذلك ما يحظى به تراث العلوم الاجتماعية. إن التراث الشعبي يشكل جانبا من الثقافة الانسانية وعنصرا اساسيا في هيكلة البنائي الثقافي فيجب الحفاظ علية وتوظيف وحداته برؤية تشكيلية حديثة للمحافظة على خصائصه الثقافية والفنية المميزة ونقلة من جيل الي اخر.وكان لكل عصر طابع خاص وفلسفة مميزة يقوم على اساسها الفنون بشكل عام والتي ظهرت في الفن التشكيلي وبالأخص في النحت ، ورغم اختلاف المؤثرات بين العصور والعقائد في كل حضارة . فكل حضارة تسلم ما يليها من حضارات لتقوم بدورها في تطوير ما سبق من فنون والإضافة له دون تجاهل القيم الجمالية. والاسس الفنية ولكن بما يتماشى ويلي مفهومة وعقيدته وفلسفة تلك الحضارات الجديدة ومن هنا سوف نتحدث عن البحث بإيجاز.ولما كان واقع الحرف اليدوية في الوقت الحالي من ناحية الخامات والأدوات المستخدمة في عملية الإنتاج، ومراحل عملية الإنتاج لكل حرفة من الحرف تتغير، حيث شهدت بعض الحرف اليدوية في الآونة الأخيرة تغيرا في الخامات والأدوات المستخدمة لمواكبة العصر، ولمواكبة التغيرات الحادثة بسبب ظهور ما يسمى ””بالعولمة””، والتي أثرت بدورها على تسويق المنتجات الحرفية اليدوية، وجعلها تأخذ أشكالا أخرى للتسويق غير التي كان متعارفا عليها في الماضي، وسوف تقوم الباحثة بتناول الاختلافات التي تمر بها الحرف اليدوية في الوقت الحالي، واستمرار هذه الحرف، وتشجيعها على الصمود، وتحدي الاندثار والإهمال، فكانت الحرف في الماضي مقتصرة على صناعة منتجات بعينها، والآن أدخلت منتجات أخرى لتساير العصر. أهداف البحث :سعى البحث لتحقيق الاهداف الآتية : •القاء الضوء على الحرف اليدوية المصرية.•اكساب النحت المعاصر بعد جماليا من خلال رؤية مستحدثة للتراث الشعبي ؟ •القاء الضوء على أهمية الفن الشعبي المستلهمة من التراث الشعبي المصري كفن قومي ينبغي الحفاظ عليه. •استحداث طرق وحلول جديدة للاستمرارية في النحت قديما وحديثا. •عرض نماذج لهذه الحرف اليدوية سواء القديمة والحديثة من خلال النحت. اشتمل البحث على أربعة فصول وهي كالتالي : الفصل الأول : الاطار العام للبحث وفيه قامت الباحثة بعرض فكرة البحث، وعرض مشكلة البحث علي هيئة تساؤلان هما : 1ـ هل يوجد ارتباط بين الحرف اليدوية القديمة والحديثة ؟ 2ـ كيف يمكن الاستفادة من الحرف اليدوية القديمة والحديثة وما امكانية تشكيلها في صياغات نحتية جديدة ؟ كما تناولت الباحثة في ذلك الفصل مقدمة البحث. مشكلة البحث. أهداف البحث. أهمية البحث. فروض البحث. حدود البحث. مناهج البحث. مصطلحات البحث. الدراسات المرتبطة. الفصل الثاني : دراسة لمختارات من الحرف اليدوية في العصور القديمة والوسطى والحديثة. تناولت الباحثة في هذا الفصل دراسة النقاط الهامة التالية : •أولا : مفهوم الحرف اليدوية والحرفي والتنمية البشرية وأظهرت الباحثة بالدراسة أن الاحتراف هو الاكتساب، والحرفة هي جهة الكسب ومصدره، كما أن الصناعة هي حرفة الصانع بمعنى أن الحرفة والصناعة يعد كل منهما مصدرا للكسب، ويمكن التمييز بينهما في ضوء الغايات الاقتصادية لكل منهما، وعلى أساس المستوى التقني المستخدم وطرق تنظيم العمل. •ثانيا : الخصائص المميزة للحرف اليدوية والصناعات الحرفية، ابرزت الباحثة في ضوء هذه النقطة مجموعة خصائص منها: 1ـ الاعتماد على القوة البدنية أكثر من الآلات. 2ـ اعتزاز الحرفي بما ينتجه. 3ـ التأثر بالحالة النفسية التي عليها القائم بالصناعات الحرفية، وذوقه ودرجة إبداعه. 4ـ الحرفي هو المهيمن على أسلوب العمل، ولذلك فهو يشعر بالاستقلال الذاتي والحرية الكاملة في مراحل الإنتاج المختلفة.•ثالثا : الحرف اليدوية في تاريخ مصر القديم، تبين للباحثة بالدراسة في ضوء هذه النقطة أنأن المصريين القدماء قبل عصر الأسرات قد مارسوا العديد من الحرف، فمارسوا الزراعة، وصنعوا الفخار، ونسجوا الأقمشة، وصنعوا السلال والحصر، والأدوات الحجرية، وشكلوا الأواني الصغيرة من حجر صلب جدا كالبازلت. وتؤكد رموز البرديات والنصوص المصرية التي عثر عليها في أنحاء متفرقة من مصر، أن بدء النشاط الحرفي كان متزامنا ومتلازما مع بزوغ شمس الحضارة المصرية العريقة •رابعا: الحرف اليدوية في مصر في العصور الوسطى: تنوعت فيه فترات الحكم في مصر في العصور الوسطى، فقد مرت مصر بعدة عصور ، وكان لكل عصر ما يميزه من مظاهر القوة والضعف، وانعكس ذلك على الحالة الاقتصادية، التي أثرت بدورها على الصناعات والحرف اليدوية. وكانت الأساليب الفنية المحلية تتطور في كل إقليم بحيث لا تفقد صلتها بالماضي، إنما تخضع لكثير من القواعد التي يتطلبها العصر الجديد حيث تعتبر الصناعة عماد الاقتصاد في المدن.•خامسا: الحرف اليدوية في تاريخ مصر الحديث والمعاصر: توصلت الباحثة إلى أن الحرفيون في ذلك الوقت يمثلون قسما كبيرا من السكان؛ فقد كانوا قاعدة الحياة الاقتصادية، وكانوا ينظمون أنفسهم في جماعات الطوائف الحرفية)، وكان العضو الأهم هو الذي يمثلها أمام الآخرين ويدير أمورها الداخلية، وكان يطلق عليه العثمانيون (الكتخدا)، والعرب يسمونه (الشيخ)، وهو بالتحديد من يستطيع أن يخاطب الحكومة بالنيابة عنهم، وكانت الحكومة تتصل بالحرفيين عن طريقه، وهو الذي كان يقوم بجمع الضرائب المفروضة على الحرفيين وتسليمها للحكومة •سادسا : دراسة لمختارات من الحرف اليدوية بمصر ، استعرضت فيه الباحثة بعض من الحرفة اليدوية بمصر والتي ظلت موجودة حتى الآن. الفصل الثالث : تأثير الثقافات الشعبية على الحرف وعلاقتها بالنحت. تناولت الباحثة في هذا الفصل دراسة • أولا : المحتوى الفني للثقافات الشعبية : حيث انتهت الباحثة الى أن الثقافة الشعبية هي كل ما أنتجه الخيال الشعبي من فن وحكايات وصور مرتبطة بشكل أو بأخر بنسق الحياة والمعيشة وهي تشكل مستودعا ضخما من الخبرة ومن الاجتهادات والابداعات التي أسهمت وتسهم في أثراء الحياة العقلية والوجدانية والسلوكية للناس جميعا وهي غنية بمركباتها, أذا تشمل على المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والعادات والمعارف , وهي من صنع عامة الناس الذين أنتجوا هذه الثقافة دون أن ينتسبوا الى مؤسسات ومعاهد نظامية • ثانيا : الثقافة الشعبية (المكونات والمفهوم) بينت الباحثة في دراستها لتلك النقطة أن الثقافة الشعبية وما تحتويه من تراث فني تمثل المخزون المتراكم عبر الأجيال المتعاقبة، فهي بمثابة تعبير فني عن الحقبة الحضارية التي نشأت في كنفها ، والتي أنعكس في كثير من الصور والاشكال والتي تحمل في طياتها قيما وفلسفات ارتبطت بتلك الحضارات ، والتراث الفني يمثل أهم مصادر الاستلهام الذي كثير ما يلجأ إليها الفنانون للبحث فيه عما يمكن أن يثرى مخيلتهم الابداعية باعتباره رصيدا من الخبرات التي تحمل العديد من المدلولات الفنية والثقافية •ثالثاً: دراسة للثقافة الشعبية ومختارات من الأعمال النحتية المرتبطة بالحرف قديما وحديثا، تعرضت الباحثة بالدراسة في هذه النقطة الى أن الأعمال الفنية وخاصة منها الأعمال الصغيرة لفن النحت ، قد لاقت انتشارا واسعا منذ أقدم العصور ، ففي العصور القديمة ، نجدها تشتمل على الأشياء الصغيرة التي تستخدم في الحياة اليومية للأفراد ، كأعمال الزينة الشخصية والتماثيل الصغير الدقيقة والتمائم صغيرة الحجم المنتجة من المواد الشفافة أو الخامات الفخارية أو الحجرية أو من الذهب. •رابعا : دراسة لأعمال بعض الفنانين المتأثرين بالحرفة والثقافة الشعبية، قامت الباحثة بدراسة لأعمال بعض الفنانين المتأثرين بالحرفة والثقافة الشعبية قامت الباحثة باستعراض ودراسة أعمال بعض الفنانين المصريين المرتبطة أعمالهم بالحرف اليدوية والثقافة الشعبية وعددهم 28 نحات. الفصل الرابع: التجربة الذاتية قدمت الباحثة في هذا الفصل تحليلا فنيا وجماليا للتجربة الذاتية والتي اشتملت علي عشرة أعمال نحتية، قامت الباحثة بعمل منحوتات للحرف الشعبية التي ترتبط ارتباط مباشر بالفن التلقائي بما تحمله من قيم تشكيلية وأهداف من الفكر والخيال والإبداع والتي تثري بنائية التشكيل النحتي المعاصر القائم على دعائم ورؤى تشكيلية من الفن الشعبي والحرف الشعبية المصرية بالاستلهام وتوظيف عناصره من الحرف الشعبية وهذا يؤكد على إثراء الفكرة والمضمون في التجربة الذاتية للأعمال النحتية المعاصرة نظرًا لتنوع الأساليب التقنية التشكيلية التي قمت بتشكيلها على خامة البولي استر بالتشكيل المباشر على الخامة مما أعطى صياغات تشكيلية معاصرة متغيرة عن الحرف الشعبية بدلالات ذات أبعاد فلسفية وجمالية وتعبيرية ليستفيد منها طلاب قسم التربية الفنية بصفة عامة والنحت بصفة خاصة واستعرضت الباحثة في ذلك الفصل النتائج والتوصيات التي تسهم في فتح آفاق جديدة في مجال الفنون عموما وفي مجال النحت بصفة خاصة، أيضا استعرضت في ذلك الفصل المراجع العربية والمراجع الاجنبية والمواقع الاليكترونية على شبكة المعلومات الدولية.