Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ربات البحر عند الإغريق بين الأسطورة والفن /
المؤلف
بقطر، وسام عاطف زخاري.
هيئة الاعداد
باحث / وسام عاطف زخاري بقطر
مشرف / سيد محمد عمر
مشرف / أيمن عبد التواب حسن
مشرف / نجلاء محمود عزت
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
381ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة واللغات الأوروبية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 381

from 381

المستخلص

الحضارة الإغريقية القديمة شأنها شأن كل الحضارات التي سبقتها، تعددت فيها الآلهة، فهي تسيطر على كل العوالم؛ لذلك لا يوجد شكل من أشكال الحياة تغيب عنه العناية الإلهية؛ لذلك آثر البحث التركيز على ربات البحر فقط، ولا سيما أن تلك الربات يرتبطن بشخصيات وكائنات أخرى، الأمر الذى سيمكننا بالضرورة من إلقاء الضوء على جانب كبير من المجتمع البحري ومكوناته المختلفة والفريدة فى الوقت نفسه. ويبلغ عدد ربات البحر عند الإغريق اللاتي تم تصويرهن من خلال الأعمال الفنية خمس ربات فقط، وهن الربة تيثيس، والربة ثيتيس، والربة أمفيتريتي، والربة كيتو، والربة ليوكوثيا. وأهم ما تركز عليه هذه الدراسة هو الإلمام بالروايات الأسطورية الخاصة بربات البحر، وتحليلها والتعليق عليها، بالإضافة إلى ربطها بالمصادر الفنية.
ومن ثم جاء عنوان الدراسة على النحو التالي:
”ربات البحر عند الإغريق بين الأسطورة والفن”
تنقسم الدراسة إلى أربعة فصول على النحو التالي:
الفصل الأول: وجاء بعنوان ”فكرة الإغريق عن المجتمع الإلهي البحري”، وتناول هذا الفصل عدة عناصر؛ هي: الماء ونشأة الكون، والبحر بوصفه وسيلة للتطهر، وطبيعة البحر المتناقضة، وطبيعة المخلوقات البحرية، وآلهة البحر وكائناته الأسطورية.
الفصل الثاني: وجاء بعنوان ”ربات البحر في المصادر الأدبية”، وتناول هذا الفصل ربات البحر الخمس، وهن: تيثيس، وثيتيس، وأمفيتريتي، وكيتو، وليوكوثيا، حيث يعرض نسب كل ربة ومعنى اسمها، والأساطير الخاصة بكل ربة في المصادر الأدبية الإغريقية وتحليلها. علمًا بأن السمة الغالبة على أساطير تلك الربات أنها تركز على قضيتي النسب والهوية.
الفصل الثالث: وجاء تحت عنوان ”الربتين تيثيس وثيتيس في المصادر الفنية”، يتناول الرباتين في أغلب المجالات الفنية، ورصد كل أنواع الفنون التي قامت بتصويرهما، وحصر الطرز الفنية. وقد ركز هذا الفصل على الوصف الفني للأعمال الخاصة بكل ربة، بالإضافة إلى تحليل كل المصادر الفنية وربطها بمثيلتها الأدبية، سواء ما يتعلق بالأحداث الأسطورية، أو بالفكرة عن طبيعة الربة وملامح شخصيتها. ومن ثم تقديم إجابة عن بعض التساؤلات؛ مثل: مدى الاتفاق أو الاختلاف بين التصوير الفنى والرواية الأسطورية؟ وما هي الطرق التي اتبعها الفنان لتمييز كل ربة على حدة؟ وما هي أسباب انتقاء مشاهد أسطورية بعينها لتصويرها؟ وكيفية توظيف الشخصيات التابعة؟
الفصل الرابع: وجاء تحت عنوان ”الربات أمفيتريتي، وكيتو، وإينو ــ ليوكوثيا في المصادر الفنية”، ويتبع هذا الفصل نفس منهج الفصل الثالث، ويتناول الربات في أغلب المجالات الفنية، ورصد كل أنواع الفنون التي قامت بتصويرهن، وحصر الطرز الفنية.
وجاءت الخاتمة في نهاية الدراسة، أوجزت فيها الباحثة أهم معالم الدراسة، وما توصلت إليه من نتائج .
وخلصت من هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:
على الرغم من أهمية المياه بشكل عام والبحر بشكل خاص في المجتمع الإغريقي، فإن المجتمع الإغريقي مثله مثل معظم المجتمعات والثقافات الأخرى، علاقته غامضة بالبحر ومخلوقاته، فهو عملة ذات وجهين، فمن ناحية يرتبط البحر ومخلوقاته بالموت، ومن ناحية أخرى هو رمز الخصوبة والميلاد الجديد، وهذا أقصى تحول وتناقض في عنصر كوني. ولقد انعكست الطبيعة المتناقضة للبحر على مخلوقاته أيضًا، ونتيجة لشعور البشر بالرهبة والقلق من البحار، نشأت حاجتهم إلى الوجود الإلهي في البحر، والذى بدوره سوف يفسر كل الظواهر الغريبة التى تحدث في البحر، وكل ما يتعرض له البشر وسط هذه القوى.
وقد توصلت الدراسة من خلال المصادر الأدبية، إلى أن أن تيثيس ابنة أورانوس وجايا، وزوجها أوكيانوس يجسدان المياه (العنصر الرطب)، الذي قام عليه الكون، رمز الحياة والخلق. وهما يمثلان بدء الخليقة، والوالدين الأوليين، الذي خرجت منهما كل الخليقة والأشياء. ولم يكن لتيثيس شخصية واضحة ومحددة، لكنها اختلطت شخصيتها بكثير من الربات.
وتعد الربة ثيتيس، ابنة نيريوس ودوريس، وهي شخصية مميزة لها دور بارز في الأساطير الأغريقية. وتظهر ثيتيس ربة بدائية خالقة ومنظمة للكون في قصيدة ألكمان، وبذلك تتماثل مع الربة تيثيس ودورها في نشأة الكون.
ومن خلال المصادر الأدبية، تم رصد إشكالية حول نسب أمفيتريتي هل هي نيريدية أما أوكيانية؟ لكن معظم المصادر الأدبية تقدمها بوصفها ابنة نيريوس، وواحدة من النيريديات، ولم يكن لأمفيتريتي دور أسطوري بارز.
وتعد الربه كيتو ابنة بونتوس وجايا، ربة بدائية للبحر وتمثل أخطاره، لم يكن لها أي دور أسطوري، وقد اختلطت شخصيتها مع كثير من الربات.
وتعد إينوـــ ليوكوثيا ذات طبيعة مزدوجة، حيث كانت في البداية أميرة فانية زوجة وأم، ثم بعد قفزها في البحر تحولت إلى ربة البحر ليوكوثيا. وهي تحوي ثلاثة جوانب في شخصيتها؛ وهي: أولًا راعية للأطفال بوصفها مربية للإله ديونيسوس، ثانيًا ربة بحرية بعد تأليهها وأصبحت الربة ليوكوثيا ملكة البحر، ثالثًا ربة سفلية أو مرتبطة بالعالم السفلي، نتيجة لمرورها بتجربة الموت غرقًا ثم دخولها عالم الآلهة.
ومن خلال تتبع المصادر الفنية المختلفة، تم التوصل إلى أن الربة ثيتيس من أكثر الشخصيات التي حظيت باهتمام فني كبير عن بقية الربات الأخريات، وقد اهتم الفنان بتصويرها من خلال كل من الفن الشعبي والرسمي، ويرجع ذلك إلى مكانتها الأسطورية الكبيرة، وكان لتصويرها دلالات دينية وفنية واجتماعية. وقد تم التوصل إلى أنه على قدر الأهمية الأسطورية لكل ربة، جاء اهتمام الفنان بها؛ لذلك لم تحظ بقية الربات باهتمام الفنان؛ لأن دورهن الأسطوري كان مهمشًا.