الفهرس 
المفاهيم الأساسية للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 374 |  |  |
| | | from | 374 | | |
المستخلص
مما لا شك فية أن الاهتمام باضطراب التوحد أصبح ضرورة من ضروريات الحياة نظراً لغموض هذا الاضطراب، حيث يعد اضطراب التوحد من الاضطرابات الارتقائية المعقدة التى تظل متزامنة مع الطفل وتستمر مدى حياته وتؤثر على جميع جوانب النمو الاجتماعى واللغوى والمعرفى والحركى والسلوكى، وبهذا تمتد نواحى القصور إلى جوانب السلوك التكيفى مما يزيد من السلوكيات المضطربة، وقد اكدت نتائج البحوث أن التدخل فى سن مناسب يكون فعالاً بدرجة كبيرة ويؤدى الى تحسن ملحوظ فى المهارات اللغوية وتحسن السلوك وارتفاع فى معدلات الذكاء وزيادة مهارات الاستماع والفهم، والمهارات الحركية، ومهارات رعاية الذات، والقدرة على الاستقلال، والاعتماد على الذات، وتقليل الاثار السلبية لاضطراب التوحد، والعمل على الوقاية منه فى سن مبكرة، وقد تبين أن هناك طرائق وأساليب جديدة ترتكز على نموذج دينفر للتدخل المبكر الذى يؤكد على أهمية العلاقات المتبادلة بين الكبار والطفل ويتيح أفضل اساليب التدخل لمواجهة إحتياجات الأطفال ذوى اضطراب التوحد وذلك من شأنه أن يعمل على تحسين السلوك التكيفى .
مشكلة الدراسة
فى ضوء ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية فى السؤال التالى:
مامدى فعالية برنامج قائم على نموذج دينفر فى تحسين السلوك التكيفى لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد وخفض سلوكياتهم المضطربة؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى استخدام نموذج دينفر للتدخل المبكر فى تحسين السلوك التكيفى وخفض السلوكيات المضطربة لدى عينة من الأطفال ذوى اضطراب التوحد.
أهمية الدراسة
تبدو أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظرى والتطبيقى كالتالى:
أ-الأهمية النظرية :-
1-تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية الفئة التى تتناولها الدراسة وهى فئة الاطفال ذوى اضطراب التوحد.
2- ترجع اهمية الدراسة الحالية إلى ندرة الدراسات والبرامج العربية التى اجريت للتحقق من فعالية نموذج دينفر فى تحسين السلوك التكيفى وخفض السلوكيات المضطربة لدى الاطفال ذوى اضطراب التوحد.
ب-الأهمية التطبيقية :-
1-تطبيق أحد البرامج التدريبية على الاطفال ذوى اضطراب التوحد فى سن مبكرة لتحسين سلوكهم التكيفى وخفض سلوكياتهم المضطربة
2- تفيد الدراسة الأباء والمهتمين برعاية الطفل ذى اضطراب التوحد من خلال تزويدهم ببرنامج يتم تطبيقه لتحسين السلوكيات المضطربة.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على قائمة مهارات نموذج دينفر فى اتجاه القياس البعدى.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على قائمة مهارات نموذج دينفر
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس السلوك التكيفى فى اتجاه القياس البعدى.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس السلوك التكيفى.
المنهج المستخدم :
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبى (التصميم القبلى البعدى ) حيث يمثل نموذج دينفر (المتغير المستقل ) ويمثل السلوك التكيفى والسلوكيات المضطربة (المتغيرين التابعين ) كما تعتمد الدراسة على التصميم التجريبى ذى المجموعة الواحدة مع القياسات المتكررة للمتغيرين التابعين (قبلى، وبعدى، وتتبعى ) .
عينة الدراسة:
وهى تتكون من (٥) أطفال من ذوى اضطراب التوحد بدرجة بسيطة من سن ٣-٦ سنوات.
أدوات الدراسة :
١-مقياس تشخيص التوحد (عبد العزيز الشخص،2020م)
٢-مقياس ستانفورد بينيه للذكاء –الصورة الرابعة ( لويس كامل مليكه، 1998).
٣-مقياس المستوى الاجتماعى الاقتصادى للأسرة (عبد العزيز الشخص، 2013 م).
٤-مقياس السلوك التكيفى (عبد العزيز الشخص،٢٠٢٠م).
٥-القائمة المرجعية لنموذج دينفر (مقياس نموذج”دينفر”)(إعداد الباحثة).
٦-البرنامج التدريبى (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة فى الدراسة:
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية علي بعض الأساليب الإحصائية الملائمة لمتغيرات الدراسة، وذلك من خلال استخدام الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for the Social Sciences (SPSS)، واستخدمت من خلالها الآتي:
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test لمجموعتين مرتبطتين للكشف عن الفروق بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي، ومتوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي.
- معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق الداخلي للمقياس.
- معامل تصحيح سبيرمان براون لحساب ثبات المقياس بالتجزئة النصفية.
- معامل ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس.
- الإرباعيات.
- المتوسط الحسابي.
- الانحراف المعياري.
نتائج الدراسة:
- أسفرت نتائج الدراسة عن تحقق جميع فروضها، مما يدل علي فاعلية البرنامج التدريبي المستخدم في تحسين السلوك التكيفي لدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد وخفض سلوكياتهم المضطربة.