الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 216 |  |  |
| | | from | 216 | | |
المستخلص
هدفت الباحثة من هذه الدراسة إلى توضيح دور وأهمية منصّات التدريب عن بُعد في مجال المكتبات والمعلومات في تطوير مهارات إخصائيّ المكتبات، وعملت على حصر وتقييم منصّات التدريب عن بُعد في مجال المكتبات والمعلومات، ودارسة تلك المنصّات، وتسليط الضوء على مزايا وعيوب منصّات التدريب عن بُعد، والبرامج التدريبية الإلكترونية ودورها في التنمية المهنية لإخصائيّ المكتبات، وتكمن أهميتها في التعريف بمنصّات التدريب عن بُعد في مجال المكتبات والمعلومات، وأهميتها، وتأثير تكنولوجيا المعلومات على التدريب، فضلًا عن توضيح الفرق بين منصّات التدريب عن بُعد العالمية والمصرية في مجال المكتبات، وخصائصها وأهميتها وأهدافها، ومكونات العملية التدريبية وأنواعها. وقامت الباحثة بإنشاء منصّة تدريب عن بُعد متخصصة في مجال المكتبات والمعلومات لتدريب إخصائيّ المكتبات والمعلومات، وتم عرض هيكل هذه المنصّة والبرامج التي تتضمنها وكذلك المدرِّبين الذين يقومون بالعملية التدريبية وآليات تنفيذ التدريب عن بُعد، كما تم تصميم موقع إلكتروني جاهز لهذه المنصّة. www.daplt.org واستنادًا إلى طبيعة البحث ولغرض تحقيق أهدافه، تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي باستخدام الأسلوب المسحي في هذه الدراسة؛ حيث إنه يعتمد على استخدام طريقة منظمة لتحليل وتفسير وتصوير أو تشخيص الوضع الراهن لمنصّات التدريب والمستفيدين منها وما يرتبط بهما؛ ولذلك تم استخدامه في هذا البحث لدراسة منصّات التدريب عن بُعد في مجال المكتبات والمعلومات. وتمثلت أبرز نتائج الدراسة في الوصول لأهمية التدريب عن بُعد الذي أصبح من الضروريات اللازمة في هذا العصر، والوقوف على أوجه القصور في منصّات التدريب عن بُعد الموجودة حاليًا ومحاولة معالجة تلك القصور وتقديم الدورات التدريبية الإلكترونية في شكل مناسب وكافٍ من خلال تصميم منصّة عربية متخصصة في تدريب إخصائيّ المكتبات والمعلومات والأرشيف، وأسفرت النتائج عن عدم توافر كافة المتطلبات التقنية ومستلزمات البنية التحتية في غالبية منصّات التدريب عن بُعد محل الدراسة، وعدم وجود تفاعلية بين العناصر الثلاثة الأهم في عملية التدريب الإلكتروني (المدرِّب، الموّظفين، البرنامج التدريبي) في بعض منصّات التدريب، وكذلك افتقار غالبية منصّات التدريب محل الدراسة لعنصر الدعاية والإعلان الكافية لترويج الدورات التدريبية الإلكترونية التي يطرحونها، ولهذا السبب يكون عدد المشاركين في الدورة التدريبية قليل نسبيًا، كما وجدنا أن غالبية المنصّات تعمل على عقد فعالياتها الإلكترونية على شكل ندوات لا تتعدى 3 ساعات، وهناك ندوات ساعتان فقط. وبالرغم من تنوع التطبيقات والبرمجيات المتاحة لعقد الدورات التدريبية الإلكترونية التي انحصرت في (8) تطبيقات وبرامج شائع استخدامها، جاء أكثر هذه البرمجيات استخدامًا هو برنامج (Zoom)، فاعتمدت عليه كافة منصّات التدريب عن بُعد محل الدراسة لعقد وتنفيذ ما تطرحه من دورات تدريبية إلكترونية، محققًا نسبة (65 %) من جملة التطبيقات والبرمجيات المستخدمة بالدورات الإلكترونية، والغالبية العظمى من الدورات التدريبية الإلكترونية المقدمة عبر منصّات التدريب عن بُعد محل الدراسة كانت بثَّاً مباشرا، حيث بلغت نسبتها (87 %)، بينما بلغت نسبة الدورات التدريبية الإلكترونية المُسجلة من قبل (13 %). واتفق أغلب المتدرِّبين حول عدم كفاية مدة الدورة التدريبية الإلكترونية ووجود احتياج لمدة أطول لتوضيح بعض النقاط، وبلغت نسبتهم (74 %)، وبلغت نسبة المتدرِّبين الذين أفادوا بأن مدة الدورة التدريبية كافية تمامًا، وتم تغطية كافة أجزاء المحتوى (24 %)، بينما بلغت نسبة المتدرِّبين الذين أفادوا بأن مدة الدورة أطول من اللازم (2 %) وهي نسبة قليلة جدًا، حيث إن غالبية مدة الدورات التدريبية الإلكترونية قليلة جدًا عكس الدورات التقليدية التي تترواح من 3-5 أيام. وتُوصي الباحثة بضرورة تبني المنصّة المقترحة من قِبَل مؤسسات المكتبات والمعلومات والجهات المختصة في التدريب الإلكتروني في المجال؛ وذلك لضمان استمرارها بفعالية.