الفهرس 
فهرس المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 349 |  |  |
| | | from | 349 | | |
المستخلص
كان الاهتمام بدراسة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي هو درب مدرسة علمية خطت خطوات واضحة في هذا المجال لا سيما في العقود الأخيرة، لكن ما زال الحديث عن مصرَ ومجتمعات الشرق الأدنى، وإعادة هيكلتها في ظل التغيرات التي شهدها القرن الأول الهجري / السابع الميلادي دائرًا في الأوساط العلمية ، خصوصًا مع الثورة الوثائقية التي شهدها حقل دراسات الإسلاميات بعدما نُشر عديد من أوراق البردي العربي واليوناني والقبطي المؤرخة لهذه الفترة الجوهرية من تاريخ مصرَ فصاعدًا. وموضوع الدراسة ” الحيازة الزراعية في مصر ” يهتم بفهم التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد المصرية بعد الفتح العربي الإسلامي 21هـ/ 641م الذي مثل نقطة جوهرية في تاريخ مصر، مرورا بالتطورات السياسية التي شهدتها مصر من القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي، وصولًا إلى منتصف القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي نهاية عهد الإخشيديين 358هـ/968م ، من خلال دراسة موضوع الحيازة الزراعية وأثرها في وضع المجتمع المصري. من هنا اهتمت الدراسة في ضوء التنوع المرحلي الذي تتميز به الفترة التاريخية التي تدور في فلكها بطرح عدة قضايا رئيسة : أ- بداية فالحيازة الزراعية تشكل جزءا مهما من الهيكل الاقتصادي للمجتمع، مرتبطة بسياسة تشريعية وإدارية تديرها الحكومات المتلاحقة ، خصوصًا إذا كان الحديث عن مجتمع ريفي بقيمة المجتمع المصري وحجمه. ب- بناء وجهة نظر متوازنة بالنسبة لوضع الأرض الزراعية والمجتمع الريفي بشرائحه المتفاوتة عشية دخول العرب مصر، وإلى أي مدى أثر الفتح العربي الإسلامي في وضع الأرض الزراعية. ج- تحديد شكل الاقتصاد الزراعي في مصرَ الإسلامية، من خلال تحديد معنى الحيازة الزراعية ورصد تنظيماتها ومراحل نموها وتطورها، وإلى أي درجة اتسمت السياسات الاقتصادية في إدارة اقتصاد الأرض الزراعة بالجمود أم المرونة، وما هو الشكل الذي استقرت عنده في نهاية هذه الحقبة مع مجيء الفاطميين عام 358هـ/968م ؟؟