Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Parent’s Adjustment of Children with Autism Spectrum Disorders \
المؤلف
Mahdy, Asmaa Adel Elewa.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عادل عليوة مهدى
مشرف / هالة محمد محمد
مشرف / صافيناز محمد
مناقش / حنــان ابراهيــم أحمــد
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
287 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المجتمع والرعاية المنزلية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التمريض - تمريض صحة مجتمع
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 287

from 287

Abstract

المقدمة:
خلال السنوات الأولى، يحدث للطفل نمو سريع في جميع جوانب التطور الجسدية واللغوية والاجتماعية والأخلاقية والعاطفية. ومع ذلك، فإن هذا التطور يكون عرضةً للشدائد والمخاطر, ولهذا يلعب كلا الوالدين دورًا مهمًا في تحقيق التطور السليم للطفل. ويجب الأخذ فى الإعتبار أن ما يحدث للطفل في السنوات الأولى أمر بالغ الأهمية لمسار نمو الطفل وحياته.
يعرف التوحد بأنه اضطراب نموى عصبي معقد يظل طيلة حياة الفرد، ويظهر خلال السنوات الأولى من حياة الطفل؛ فنجد أن والدي الأطفال ذوي اضطراب التوحد يتعرضان لتحديات كثيرة تتجاوز تلك التي يمكن أن يتعرض لها والدي الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى، لأن التوحد على وجه الخصوص من أكثر فئات الإعاقة صعوبة في فهم الطفل والتعامل معه؛ وذلك لانغلاقه على نفسه، يصاحبه قصور في التواصل والتفاعل الاجتماعي مع وجود مشاكل سلوكية مثل التشتت وفرط الحركة. ولهذا فهو يختلف عن أي إعاقات أخرى.
يرجع الاهتمام باضطراب التوحد لتزايد انتشاره في المجتمعات العربية والأجنبية إلى معدل ينذر بالخطر، حيث أشارت أخر الإحصائيات لمركز الوقاية والسيطرة على الأمراض في عام 2018 أن واحداً من بين كل 59 طفلاً أمريكياً مصاب بالتوحد، وفي العالم العربي، تشير التقارير المتوفرة إلى أن معدل انتشار مرض التوحد هو 1.4، 29، و59 لكل 10 آلاف طفل، على التوالي في عُمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
لذلك تعتبر أدوار ممرضة صحة المجتمع مهمة عند التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد في العديد من مراحل الرعاية الصحية من خلال التعاون مع الوالديَن ومقدمى الرعاية, لتسهيل وضع الخطة العلاجية لتلبية احتياجات الطفل، وتوفير البيانات اللازمة للإستفادة منها فى التقييم التنموى والكشف عن التوحد؛ أيضاً الأشتراك فى تطوير البرامج والأنشطة التعليمية لزيادة قدرة الطفل على التعلم وضمان المشاركة فى الحياة الإجتماعية.
أهمية الدراسة:
يعد التوحد حاليًا من أشد الإعاقات وأكثرها صعوبة وغموضاً وتحدياً، نظرًا لارتفاع معدل انتشاره عالمياً، حيث يوجد فى مصر وفقًا لآخر الإحصائيات أكثر من مليون طفل يعانون من مرض التوحد.
الهدف من الدراسة:
هو تقييم تكيف الوالدين للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد من خلال:
6. تقييم معرفة الوالدين فيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
7. معرفة الاحتياجات والمشاكل الصحية للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
8. تحديد رعاية الوالدين لأطفالهم الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
9. تقييم العقبات التي تواجه الآباء والأمهات الذين لديهم اطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
10. الكشف عن أنماط التكيف للوالدين تجاه أطفالهم الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
أسئلة البحث:
- ما هي الاحتياجات والمشاكل الصحية للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد؟
- ھل هناك علاقة بين معرفة الوالدين وممارستهم مع أنماط التكيف الخاصة بهم؟
- ما هي العقبات التي تواجه الآباء والأمهات الذين لديهم اطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد؟
الموضوع والأساليب
تصميم البحث:
تم استخدام تصميم الدراسة وصفية تحليلية.
مكان البحث:
أجريت الدراسة في العيادات الخارجية لأطفال التوحد بمستشفى العباسية للصحة النفسية.
عينة الدراسة:
شملت هذه الدراسة عدد مائة و خمسة و أربعين (145) لكل الآباء والأمهات المصاحبين للأطفال الذين تم تشخيصهم باضطرابات طيف التوحد بنسبة 20% من اجمالى 720 طفل.
أدوات جمع البيانات:
استخدمت الأدوات التالية لجمع بيانات الدراسة:
أولاً: استمارة المقابلة الشخصية وتتكون من 7 أجزاء
- الجزءالأول: الخصائص الديموغرافية للوالدين مثل العمر ومستوى التعليم والتوظيف، والخصائص الديموغرافية للأطفال المصابين بالتوحد مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم.
- الجزءالثاني: تقييم التاريخ الصحى للحمل والولادة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
- الجزءالثالث: تقييم تاريخ تشخيص التوحد للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
- الجزءالرابع: بمعرفة الوالدين عن اضطرابات طيف التوحد مثل معنى التوحد، الأسباب، العلامات والأعراض.
- الجزءالخامس: مدى رعاية الوالدين لاطفالهم.
- الجزءالسادس: الاحتياجات اليومية الأساسية للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، والمشاكل الصحية لديهم.
- الجزءالسابع: تقييم العقبات التي تواجه الوالدين للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
ثانيا: مقياس درجة التكيف
هذا المقياس استخدم لتقييم القدرة على تكيف الوالدين على الرعاية للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
دراسة تجريبية:
أجريت الدراسة التجريبية على عدد (15) من الوالديَن لديهم أطفال اضطراب طيف التوحد، وقد تم استبعادهم من العينة الأصلية.
النتائج:
يمكن تلخيص نتائج الدراسة الحالية على النحو التالي:
• اظهر تحليل الخصائص الديموغرافية أن العينة المدروسة من الوالدين للأطفال المصابين بالتوحد كانت من الأمهات بنسبة 77.2٪. وفيما يتعلق بسن مقدم الرعاية تبين أن 57.9٪ تتراوح أعمارهم بين30 إلى 40 سنة. من ناحية أخرى، تشير النتيجة إلى أن 51.7٪ منهم تخرج من المدرسة الثانوية, وأن 55.9٪ منهم لا يعملون. كما أنها وجدت أن 86.9٪ من المبحوثين كانوا متزوجين. وفيما يتعلق بمستوى دخل الأسرة فكان 75.2% من المشاركين أشاروا إلى أن دخل الأسرة لا يكفى.
• أظهر تحليل الاحتياجات الأساسية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد أن هناك أكثر من نصف الأطفال يعانون من إنخفاض الأداء فى تلبية إحتياجاتهم الأساسية بنسبة 62.1٪. فى حين أن 27.6٪ من الأطفال كان لديهم أداء متوسط فى تلبية إحتياجاتهم الأساسية. وفيما يتعلق بالمشاكل التي يعاني منها الأطفال المصابين بالتوحد، كانت مشاكل التواصل (اللفظي وغير اللفظي) فى المرتبة الأولى بنسبة 62.8 ٪ ، ثم يليها المشاكل الاجتماعية في بنسبة 60 ٪ بينما المشاكل النفسية اخذت المرتبة الثالثة بنسبة 53.8 ٪.
• بتحليل مستوى المعلومات عن مرض التوحد, أظهرت أن هناك أكثر من نصف المشاركين 51.7٪ لديهم مستوى غير مرضٍ من المعرفة بالتوحد وتكيف الوالدين.
• بتحليل مدى رعاية الوالدين تجاه أطفالهم المصابين بالتوحد, وجد أن أكثر من ثلثى العينة بنسبة 79.3٪ لديهم مستوى غير مقبول من الرعاية مع أطفالهم المصابين بالتوحد.
• بتحليل العقبات والتحديات التي تواجه الوالدين الذين لديهم أطفال يعانون من اضطراب طيف التوحد، وجد أن أكثر من نصف المشاركين يواجهون تحديات متوسطة بنسبة 50.3٪. فى حين ان 46.9٪ يواجهوا تحديات عالية.
• بتحليل مستوى التكيف لعينة الدراسة تجاه أطفالهم المصابين بالتوحد, أظهرت أن ما يقرب من ثلثى العينة بنسبة 64.1% كان مستوى التكيف منخفض.
• وفيما يتعلق بالعلاقة بين معرفة وممارسة الوالدين حول اضطراب طيف التوحد والتكيف مع أطفالهم, أوضحت الدراسة الحالية أنه يوجد علاقة أيجابية ذات دلالة إحصائية بينهم. من ناحية أخرى, هناك علاقة ايجابية بين الاحتياجات للأطفال المصابين بالتوحد ومشاكلهم. بينما, كان هناك علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين معرفة وممارسة الوالدين حول اضطراب طيف التوحد وتحدياتهم مع أطفالهم.
استنتاجات الدراسة:
o من خلال الدراسة تم استنتاج أن هناك علاقة طردية بين مستوى تكيف الوالدين ومستوى التعليم والعمر والدخل الشهرى للأسرة. من ناحية أخرى, هناك علاقة عكسية بين الاحتياجات ومشاكل الأطفال المصابين بالتوحد وتكيف الوالدين معهم.
• وأخيراً, فأن العوامل التى تؤثر على مستوى التكيف لدى الوالدين مع أطفالهم المصابين بالتوحد يشمل: مستوى التعليم والدخل الشهرى للأسرة والمشاكل التى يعانى منها أطفالهم.
التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة، تم اقتراح التوصيات التالية:
1) رفع مستوى الوعي لدى الوالديَن وتحسين معارفهم تجاه أطفالهم المصابين بالتوحد من خلال الوسائل التعليمية المختلفة مثل الملصقات والكتيبات ومواقع الانترنت بالإضافة أيضا إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
2) التوسع فى تقديم البرامج التدريبية التي تساعد الوالدين على التواصل والتفاعل مع اطفالهم، وكيفية تدريب أطفالهم على الاستقلالية في أداء المهارات الحياتية اليومية ، و تحسين الاتصال الاجتماعي والسلوكى لديهم.
3) تفعيل برامج الإرشاد الأسري للوالدين ليساعدهم على فهم الاضطراب ومحاولة التكيف معه بشكل أفضل، أيضًا توفير المشورة بشأن المشكلات اليومية التي تنشأ عند التعامل مع أطفالهم. وتوفير المعلومات والمبادئ التوجيهية للرعاية اليومية.
4) هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد احتياجات الوالدين في جميع مراحل نمو الطفل، وكيف تسهم الموارد المتاحة لهم مع أنماط التكيف الخاصة بهم. من ناحية اخرى, اكتشاف إمكانية وجود أى اختلافات في درجة التكيف بين الآباء والأمهات مع أطفالهم المصابين بالتوحد وفقًا لخصائصهم الاجتماعية والديموغرافية.
5) علاوة على ذلك، سيكون من الأهمية أن يتم إجراء دراسة بحثية في المستقبل لمعرفة مدى تكيف الأخوة مع المصاب بالتوحد خلال المراحل العمرية المختلفة، خاصة عند دخولهم مرحلة البلوغ، وما إذا كان هذا التكيف يتأثر مع اختلاف العمر.