Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإشراف العلمي وعلاقته بجودة البحث العلمي الاجتماعي في مصر /
المؤلف
عيسى، دينا محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دينا محمد محمد عيسى
مشرف / عبد الوهاب جودة عبد الوهاب
مشرف / سالى محمود سامي
الموضوع
البحث العلمي- علم الاجتماع- مصر.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
329 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

المقدمة:
يُعَدُّ البحث العلمي أحد الأركان الرئيسة التي تنهض عليها الأمم، وأحد المجالات التي تتنافس فيها الدول من أجل تحقيق الارتقاء بالمستوى الثقافي والتكنولوجي والرخاء لشعوبها كما أنها يمكن أن تحقق أرباحًا ماديًا إذا استحسن استخدامها وتوظيفها، وبالنظر إلى البحث العلمي في مصر نجد أنه يعاني من أزمة، هذه الأزمة تؤثر في كفاءة المنتج البحثي وجودته ،ترجع هذه الأزمة إلى عدة عوامل، حيث أفادت بعض البحوث والدراسات السوسيولوجية أن هناك مجموعة من العوامل التي أثرت في ضعف البحث العلمي وهشاشته ، ومن هذه العوامل ضعف العملية الإشرافية على البحوث العلمية ، وانخفاض معدل التوجه الأكاديمي والتدريب من المشرفيين للباحثين، وقلة متابعة المشرفين للباحثين أثناء فترة إعداد الرسالة، وقلة اللقاءات العلمية التي تسهم في تنشئة الباحثين تنشئة أكاديمية ،بالإضافة إلى اختفاء الابتكار والتجديد والتقصي لدي الباحثين، و ضعف قدرات ومهارات الباحثين فكريًا وثقافيًا ،وضعف خبراتهم البحثية . ومن خلال الملاحظات الأولية التي لاحظتها الباحثة أثناء حضور المناقشات العلمية ، وجدت الباحثة أن هناك ضعفًا في مهارات وقدرات الباحثين البحثية سواء الشكلية أو النظرية أو المنهجية ، ومن أشكال هذا الضعف ، أن الباحث غير مُتمكن من صياغة عنوان الرسالة بشكل دقيق وعلمي في صلب الموضوع والتخصص ، وغير مُتمكن من تنسيق الفصول والتوازن بينهم ووضع فواصل بين الفصول وتوظيف علامات الترقيم بدقة وغير مُتمكن من عرض الأفكار بتسلسل منطقي منظم ، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بوضع تمهيد موجز وملخص لكل فصل ، والبعض منهم غير مُتمكن من صياغة مشكلة البحث صياغة علمية دقيقة ، بالإضافة إلى عدم وضوح أهدافه وتساؤلاته وربطها بالجانب التطبيقي ، كما لاحظت الباحثة أن بعض الباحثين وخاصة في مرحلة الماجستير غير مُتمكنين من توظيف النظريات والدراسات السابقة بشكل جيد في الرسالة وربطها بالنتائج التي توصل إليها ، والخروج بنموذج نظري ورؤية جديدة في الموضوع ، بالإضافة إلى ضعف صياغة الباحثين للتعريف الاجرائي واشتقاق المؤشرات منه التي يتم قياسها واقعيًا، وضعف مهارات التطبيق الميداني لدي بعض البحثين، وضعف تمكُن الباحث من تحليل البيانات وعدم دقة النتائج الإحصائية وعدم قدرة الباحث على الخروج بتوصيات يمكن الاستفادة منها.
وانطلاقًا من ذلك تتحدد مشكلة البحث الحالي في محاولة معرفة واقع الإشراف العلمي على الرسائل العلمية وعلاقته بجودة البحث العلمي الاجتماعي في مصر.
أهداف البحث وتساؤلاته:
يمكن تحديد أهداف البحث وتساؤلاته على النحو الأتي :
الهدف الأول : التعرف على مستوى جودة الإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
ولتحقيق هذا الهدف تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1_ ما تصورات الباحثين للمستوى الأكاديمي للمشرف العلمي ؟ وذلك من حيث:
أ_ القدرة على التوجيه العلمي والمتابعة العلمية للباحث.
ب_ مستوى المشاركة بين المشرف والباحث في إعداد الرسالة العلمية.
2_التعرف على مستوى العلاقات الاجتماعية بين المشرف والباحث داخل العملية الإشرافية.
ولتحقيق هذا الهدف تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤلات الآتية:
أ_ ما مستوى الدعم الأكاديمي من قبل المشرف للباحث ؟
ب_ ما دور المشرف في تطوير العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الباحث؟
3_ التعرف على القدرات الأكاديمية للمشرف العلمي.
ولتحقيق هذا الهدف تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤلات الآتية:
أ_ ما الخصائص الأخلاقية والشخصية للمشرف العلمي ؟
ب_ ما الخصائص المعرفية للمشرف العلمي؟
الهدف الثاني : الكشف عن علاقة الإشراف العلمي بجودة البحث العلمي .
ولتحقيق هذا الهدف تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1_ما مستوى تمكين المشرف للباحث من اعتبارات الشكل والمضمون في كتابة البحث؟
2_ ما مستوى تمكين المشرف للباحث من الصياغة التصورية لقضية البحث؟
3_ ما مستوى تمكين المشرف للباحث من مهارات التناول النظري للبحث؟
4_ ما مستوى تمكين المشرف للباحث من مهارات التناول المنهجي للبحث؟
الإجراءات المنهجية:
اعتمد البحث الراهن على الأسلوب الوصفي التحليلي بشقيه الكمي والكيفي، كما استند إلى عدة طرق بحثية لتحقيق أهدافه والإجابة عن تساؤلاته ، وهي طريقة المسح بالعينة ،وطريقة المقابلة المفتوحة مع عدد من الباحثين الاجتماعيين الذين أنجزوا رسائلهم العلمية في مرحلة الماجستير والدكتوراه ، طبق البحث على عينة غير احتمالية بالحصة ، وبلغ حجمها 400 مفردة ، بلغ عدد الذكور 174، وبلغ عدد الإناث226، وقد تم توزيع العينة على مختلف الجامعات المصرية ، كما تعمدت الباحثة أخذ عينه قوامها 25 مفردة من العينة الحصية لتطبيق المقابلات المفتوحة والمتعمقة ، وصممت الباحثة صحيفة مقياس احتوت على شقين: الأول- استبيان لتحديد البيانات الأساسية للمبحوثين وتكون من 10 أسئلة ، الشق الآخر- مقياس لتحديد مستوى جودة الإشراف العلمي (3 أبعاد) وتحديد جودة البحث العلمي(4 أبعاد) ، وتكون المقياس من 98 عبارة ،واعتمدت الباحثة في تحليل البيانات الإحصائية على برنامج Spss مستندة على عدة مقاييس تحليلية منها المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري والوزن النسبي والنسب المئوية ، هذا بالإضافة إلى مقاييس الألفكرونباخ للتأكد من ثبات الأداة المستخدمة في البحث، كما صممت الباحثة دليل مقابلة احتوي على نفس أسئلة المقياس للحصول على إجابات دقيقة ومُفصلة.
نتائج البحث:
1_ فيما يتعلق بالهدف الأول : كشف البحث عن أن مستوى واقع الإشراف العلمي في الجامعات المصرية جاء ضعيفًا ، وخاصًا على مستوى البعد الأكاديمي؛ وذلك من خلال ما أكدته أفراد عينة البحث ؛ ويرجع ذلك لما يعانيه الباحث من صعوبة الالتقاء مع المشرف في الاجتماعات الإشرافية ،وأن الغالبية العظمي من المشرفين يشجعون الباحث على الاستقلالية، والعمل بمفرده في البحث العلمي دون توجيه أو إرشاد وفي نهاية إنجاز الباحث لرسالته يقوم المشرف بإعطائه ملاحظات عامة غير جوهرية على العمل المقدم، كما كشفت النتائج الكيفية أن مستوى الدعم الاجتماعي الذي يقدمه المشرف للباحث جاء متوسطاً ، فقد كان المشرف يقدم دعمًا معنويًا للباحث ويحسن معاملته ولكن لم يسعي لإقامة علاقات شخصية تصل إلى الصداقة مع الباحث. أما على مستوى البعد الذاتي كشف نتائج البحث أن التزام المشرف بأخلاقيات البحث العلمي في مهنته ومع طلابه جاءت بشكل متوسط، فرغم مراعاة معظم المشرفين للموضوعية والأمانة العلمية في أعمالهم وحث الباحثين بالالتزام بها إلا انهم لا يطبقوا العدالة والمساواة في التعامل مع جميع الطلاب وربما يرجع ذلك وفقا لما أدلوا به أفراد العينة ،إلى وجود مصلحة شخصية تعود على المشرف ، ووجود خلافات في التوجهات النظرية بين المشرف والباحث وتصلب الآراء ، ولعقدة داخل نفس المشرف وغيرته من الباحث الذي أنجز في وقت قياس مقارنتاً بالوقت الذي أنجز بيه المشرف وقت إعداده لرسالته .
2_ فيما يتعلق بالهدف الثاني الخاص بعلاقة الإشراف العلمي بجودة البحث الاجتماعي، كشف نتائج البحث الميداني الكيفي أن مستوى تمكين المشرف للباحث في البعد الشكلي والتصوري جاء قويًا، بينما أظهرت النتائج أن مستوى تمكين المشرف للباحث من التناول النظري والمنهجي جاء ضعيفاً ، ويرجع ذلك وفقًا لما أدلوا به أفراد العينة إلى اهتمام المشرف بالجوانب الشكلية أكثر من المنهجية ، حيث أن معظم المشرفين يهتموا بالباحث في بداية الإشراف عليه من خلال وضع الأساسيات ثم بعد ذلك يتم ترك الباحث يعتمد على نفسه، وأثر ذلك في جودة البحث الاجتماعي وفقًا لما أشارت إليه مفردات العينة.