Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على التكامل الحسى الحركى لخفض السلوك التخريبى لدى عينة من أطفال اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
عبد القادر، عادل إمام عبد القادر.
هيئة الاعداد
باحث / عادل إمام عبد القادر عبد القادر
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / محمود رامز
مناقش / فيوليت فؤاد إبراهيم
الموضوع
التعليم - المدارس والأنشطة - التعليم الخاص التكامل الحسي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
336ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

تمثل ظاهرة الإعاقة بوجه عام مشكله خطيرة فى أى مجتمع قد تعمل على إعاقة مسيرة التنمية فيه ومن هذا المنطلق تتمثل إحدى مؤشرات حضارة الأمم وارتقائها فى مدى عنايتها بتربية الأجيال بمختلف فئاتهم وهو ما يتجلى بوضوح فى مدى العناية التى يتلقاها الأطفال ذوي الاعاقة وتوفير فرص النمو الشامل ، لهم واعدادهم للانخراط فى المجتمع والى جانب ذلك تعد رعاية ذوي الاعاقة بمثابة مبدأ إنسانى وحضارى ،وذلك يؤكد على حقوق المعاقين ويعمل على إتاحه الفرص المناسبة لهم حتى تتحق لهم الاندماج مع الآخرين . يعد اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات الارتقائية النمائية المنتشرة التى تؤثر على العديد من جوانب النمو الأخرى لدى الفرد ، ومن ثم فهو يترك أثارا سلبية على تلك الجوانب ومن بينها النمو المعرفى والاجتماعى والانفعالى للطفل وعلى سلوكه بوجه عام وهو الأمر الذى يؤدى الى حدوث أثار سلبية على العملية النمائية بأسرها (عادل عبد الله محمد ،2002 ، 9-11)
ويعد اضطراب الذاتوية كإعاقه ذات تأثير شامل على كافة جوانب النمو ،حيث يظهر الطفل الذاتوى قصورا واضحا فى المهارات الاجتماعية أو إقامة العلاقات مع الأقران ،إلى جانب القصور الواضح فى المهارات والتواصل اللفظى وغير اللفظى، بالإضافة إلى السلوك التخربيي الذي يظهر في السلوكيات المضطربة مثل السلوك العدوانى ، أو سلوك إيذاء الذات .
إن القضايا(المشكلات) الحسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير فى قدرة الافراد الذين يعانون من اضطراب الذاتوية ، ويختلف الأفراد فى مقدار احتياجاتهم للاستثارة الحسية ، فقد يحتاج بعض الأفراد من ذوى اضطراب طيف التوحد للتقليل من الأستثارة الحسية حتى يتمكنوا من التركيز والانتباه، إلا أن هناك أخرون منهم يقومون بعمل أفضل إذا ما توفرت الاستثارة الحسية فى وقت معين فعلى سبيل المثال :إذا قام احد الاطفال بإغلاق نصف عينه أو تغطية أذنه فهو بحاجه الى تقليل مستوى الاستثارة الحسيه
ويمكن استخدام التكامل الحسى الحركى ضمن مجموعة متنوعة من المجالات العلاجية حيث يتمثل الهدف الرئيسى من علاج التكامل الحسى فى تحسين الوظيفة الحسية الجسمية تحت القشرية والدهليزية عن طريق خبرات حسيه لتوليد استجابات حركية في تنظيم ودمج المعلومات من البيئة ، ومهارات التعلم العليا -وهناك العديد من المشكلات الحسية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد تظهر فى المشكلات السمعية والبصرية واللمسية والشمية والتذوقية والاتزانية وحركية ويستثير بالتكامل الحسى عملية التعلم ويجعلها عملية أكثر كفاءة بصورة متزايد وهكذا يمكن أن نعتبر أن المتعلم الجيد لديه كفاءة عصبية ،أما المتعلم الضعيف لديه نقص كفاءة عصبية, فالتكامل الحسى حركى ينعكس على التطور النمائى للأطفال وقدرتهم على التعلم والشعور تجاه أنفسهم أيضا فيجب أن نكون منتبهين إلى أنه هناك علاقة كبيرة بين التكامل الحسى والتطور الاجتماعى والعاطفى لطفل طيف التوحد.
وشهد مفهوم اضطراب طيف التوحد خلال العقود السابقة تطورا كبيراً ،ليعكس هذا المفهوم اهتمام الباحثين وتخصصاتهم العلمية التى أجمعت رغم تنوعها على عجز واضح لدى الفرد التوحدى فى المجالات التالية التفاعل الاجتماعى والسلوكي والنشاطات والاهتمامات.
يعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل نفسه ولوالدية ولأفراد أسرته الذين يعيشون معه ويعود ذلك إلى أن هذا الاضطراب يتميز بالغموض وبغرابة أنماط السلوك المصاحبة له ، وبتداخل بعض مظاهره السلوكية مع بعض أعراض إعاقات واضطرابات أخرى فضلا عن أن هذا الاضطراب يحتاج إلى إشراف ومتابعه مستمرة من الوالدين .
ويعد القصور في المهارات الحسى حركي من الموضوعات الهامة والمؤثرة على سلوك الطفل التوحدى ذلك لانهما جزءان لا ينفصلان فأي نقص أو عجز فى أحدهما يؤدى إلى عجز فى الجزء الثاني ،فلكى يتم الإحساس لابد من توافر الدعامات الأساسية له والتى تمكن من المقدرة على التحكم فى العضلات التى تهيئ الحواس لأداء وظائفها المتنوعة ،ويزداد هذا الأمر أهمية لدى الطفل التوحدى لانه يعانى من تأخر فى اكتساب الخبرات الحسية وبالتالي تأتى الأستجابة الحركية بشكل غير متناسق مع مثيرات البيئة
وتعددت أساليب وطرق علاج اضطراب طيف التوحد إلا أن البعض أكدوا على أن أفضل المداخل العلاجية التى تأتى بثمارها مع الأطفال التوحوديين هى البرامج التى تعمل على تدريب المهارات الحسى الحركى وذلك لان هذه الرنوعية من البرامج من شأنها العمل على تنبيه واستثارة الجهاز العصبى لهم،كما أ، كثيرا من الأطففال يظهر لديهم اختلال فى عمل الحواس وأداء الحركات والذى قد يكون السبب فى العجز أو التأخر فى المشاركه الاجتماعية أو ظهور السلوك التخريبى مثل السلوم العدوانى وسلوك إيذاء الذات مثل العض وشد الشعر وخبط الرأس بعنف.
قد يعانى اطفال اضطراب طيف التوحد من قصور فى الاستجابة الحسية بكل أشكالها السمعية واللمسية والبصرية والخ....
قد يعانى بعض أطفال اضطراب طيف التوحد من سلوك إيذاء الذات وسلوك عدوانى يتميز بالبدائية كالعض والخدش والرفس ، وقد تشكل عدوانيته إزعاجا مستمرا لوالديه بالصراخ وعمل ضجة مستمرة أوعدم النوم ليلا لفترات طويلة مع إصدار أصوات مزعجة أو فى شكل تدمير أدوات أو اثاث أو تمزيق الكتب أو الصحف أو بعثرة أشياء على الأرض ، إلى غير ذلك من أنماط السلوك التى تزعج الأبوين.
وتأكيد علي ما سبق يسعي الباحث في هذه الدراسة إلي إعداد برنامج قائم علي التكامل الحسي الحركي لخفض السلوك التخربيي لدي عينة من أطفال اضطراب طيف التوحد.
اولأ :- مشكلة الدراسة:
لقد بدأ احساس الباحث بالمشكلة من خلال عمل الباحث مع اطفال اضطراب طيف التوحد حيث لاحظ انتشار ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدي هؤلاء الأطفال من خلال سلوكهم التخريبى مثل سلوك إيذاء الذات والعدوانيه ونوبات الغضب وعدم الإمتثال للأوامر والقصور في التواصل الاجنماعي والنشاط الحركي الزائد وغيرها من السلوكيات المؤثره علي الطفل بشكل خاص وعلي الأسرة بشكل عام، والتي تعوق عملية التعلم لدي الطفل وتسهم في سوء توافقهم النفسي والاجتماعي .
حيث وجد الباحث أن هناك نسبة كبيره من اطفال طيف التوحد يؤذون أنفسهم بشكل متكرر ومقصود وبطريقة بالغة القسوة ، وإذا لم توضع ضوابط لحماية الطفل جسديا أو إذا لم تتخذ أساليب وإجراءات لتدخل الفعال ،فإن احتمالات الخطر تتزايد فيكون عرضه بشكل مستمر لأن يشوه وجهه أو يصاب بالعجز أو يقتل نفسه،حيث أن السلوكيات الغريبة وغير التقليدية التى ترتبط باضطرابات طيف التوحد ربما تشير إلى وجود صعوبات فى عملية تسجيل ومعالجة المعلومات الحسية .، وتقدم الأنظمة الحسية معلومات للجهاز العصبى المركزى وهذه المعلومات ضرورية لأداء الوظيفية واالمحافظة على الحياة أن عملية تكامل المعلومات الحسية تنتج استجابات فسيولوجية والتى من شأنها أن تقود الى سلوك ذي هدف معين ،حيث تقود بعض المعلومات الحسية الى حالة من الاستثارة والتى بدورها تولد استجابة معينة فى حين نجد معلومات حسية أخرى تقلل من حالة الإستثارة وتقلل من ردود الفعل أو الأستجابة.
وبذلك فإن السلوكيات النمطية تشير الى الشخص الذي يشعر بالضيق أو ربما يرغب فى تجنب التفاعل مع أناس معينين وقد تتحول السلوكيات النمطية إلى سلوكيات مؤذية للذات وتهدد السلامة الشخصية مثل أن يقوم الشخص بضرب وجهه وضرب الرأس بالحائط مثلا أو أن يعض ذراعه وتمثل السلوكيات المؤذية للذات ربما محاولة تقوية أو خفض مستوى الأستثارة أو أنها تؤدى وظيفة الأستثارة الذاتية وبشكل عام فإن سلوك ايذاء الذات هو رد فعل على الإثارة البيئية وكذلك محاولة للتحكم فى البيئة المحيطة ولهذا الأسباب فإن السلوكيات النمطية وسلوك إيذاء الذات هى من باب السيطرة على البيئة.
وتمثل السلوكيات غير المقبولة إجتماعياً وفى مقدمتها السلوك العدوانى وعلى وجه الخصوص السلوك التخريبى والتى قد يأتى بها الأطفال طيف التوحد كمشكلة تعوق عملية تواصلهم مع المحيطين بهم كذلك ومن خلال العمل معهم وملاحظتهم وتسجيل تلك الملاحظات التى توصف ما لدى هؤلاء الأطفال من خلل فى عملية التكامل الحسى التى تصاحب هذا الاضطراب وعلى الأخص اضطراب طيف التوحد والتى تجعل العمل والتدخل مع هذه المشكلات الحسية والسلوكية غاية فى الأهمية .
وبالنظر إلي البحوث و الدراسات السابقة التي أجريت علي التكامل الحسي الحركي واضطراب طيف التوحد ؛ وجد الباحث عددا كبير من الدراسات كما في دراسة (عادل عبد الله محمد ،2000) والتي توصلت لفاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التواصل وخفض السلوك العدواني وتحسين وزيادة معدل الانتباه والتفاعل الاجتماعي لدي أطفال طيف التوحد، ودراسة (سهير أحمد أمين ،2002) التي أظهرت تحسنا في خفض الاضطرابات الانفعالية والاجتماعية من خلال برنامج تدريبي، ودراسة محمد أحمد خطاب،(2004) التي لخفض الاضطرابات السلوكية من خلال اللعب .
وتعد هذه الدراسة محاولة تسعي للتحقق من فاعلية برنامج قائم علي التكامل الحسي الحركي لخفض السلوك التخريبي لدي عينة من أطفال اضطراب طيف التوحد .
وعلى ذلك تتحدد مشكلة الدراسة فى هذا السؤال الريئسي :
مامدي فاعلية برنامج قائم علي التكامل الحسى الحركى فى خفض السلوك التخريبى لدى اطفال اضطراب طيف التوحد؟
ينبثق من هذا السؤال الرئيسي مجموعة من الأسئلة الفرعية على النحو التالى:
1. إلي أي مدي توجد فروق جوهرية بين أطفال اضطراب طيف التوحد بين المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المشكلات الحسيه فى القياس البعدي لمقياس المشكلات الحسيه؟
2. إلي أي مدي توجد فروق جوهرية بين أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المشكلات الحسيه بعد تطبيق البرنامج؟