Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قياس إنقرائية بعض النشرات الإرشادية الزراعية
بين الزراع ببعض قرى محافظة أسيوط/
المؤلف
محمد, مرام عبد اللطيف مصطفى .
هيئة الاعداد
باحث / مرام عبد اللطيف مصطفي
مشرف / محمد محي محمد عبد الغني
مشرف / عمر بهاء الدين أحمد
مناقش / بهجت محمد عبد المقصود
الموضوع
المجتمع الريفي والإرشاد الزراعي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
106ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
الناشر
تاريخ الإجازة
25/8/2021
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - ارشاد زراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 126

from 126

المستخلص

اً - التوصيات
الباب الخامس
الملخص والتوصيات
أولاً: ملخص البحث:
استهدف البحث قياس إنقرائية بعض النشرات الارشادية الزراعية بين الزراع ببعض قري محافظة اسيوط، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1. قياس إنقرائية بعض النشرات الارشادية الزراعية باستخدام بعض معادلات الإنقرائية.
2. قياس إنقرائية بعض النشرات الارشادية الزراعية باستخدام اختبار التتمة بين الزراع ببعض قري محافظة أسيوط.
3. الوقوف على معنوية الفروق بين النشرات الإرشادية الزراعية المدروسة وفقاً لإنقرائيتها.
وتم إجراء البحث على أربع نشرات إرشادية زراعية صادرة عن الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي (خدمة وزراعة الذرة الشامية في الأراضي القديمة والجديدة، وزراعة وإنتاج الذرة الرفيعة، وزراعة وإنتاج العنب، وزراعة وإنتاج الموالح)، وذلك بعد التأكد من عدم وصولها للزراع بمحافظة أسيوط قبل بداية جمع البيانات وفقاً لاشتراط اختبار التتمة ضرورة ألا يكون المبحوث قد سبق له قراءة النص الذي سوف يتم قياس إنقرائيته. وتم اختيار أكبر خمسة نصوص من حيث عدد الجمل تامة المعنى، وذلك تمشياً مع مقتضيات تطبيق اختبار التتمة، والذي يتطلب ترك الجملة الأولى والأخيرة من النصوص المدروسة، ثم حذف الكلمات بترتيب معين من باقي النص، مما يتطلب معه أن تحتوي النصوص القرائية المدروسة على أكبر عدد ممكن من الجمل.
ولتحديد القرى التي سوف يجرى فيها هذا البحث، فقد تم اختيار أكبر مركز بمحافظة أسيوط من حيث المساحة المزروعة بكل محصول من المحاصيل الأربعة الخاصة بالنشرات الإرشادية الزراعية المختارة (الذرة الشامية، الذرة الرفيعة، العنب، الموالح) وفقاً للتركيب المحصولي لمحافظة أسيوط لعام 2019م، فكانت تلك المراكز هي منفلوط، وأبنوب، وساحل سليم، والبداري على الترتيب. وإعتماداً على نفس المعيار السابق، فقد تم اختيار أكبر قرية بكل مركز من المراكز المختارة، وأسفر ذلك عن اختيار قرية الحواتكة بمركز منفلوط، وقرية الحمام بمركز أبنوب، وقرية الشامية بمركز ساحل سليم، وقرية العقال البحري بمركز البداري.
ولإختيار الزراع المبحوثين، فقد تم اعتبار أن إتمام المرحلة الابتدائية من التعليم هو الحد الأدنى للمبحوثين الذين سيطبق عليهم اختبار التتمة. وبالتالي فإن شاملة البحث تتمثل في جميع الزراع الحائزين الذين يزرعون المحصول الخاص بالنشرة الإرشادية، وأتموا المرحلة الابتدائية من التعليم على الأقل بكل قرية من القرى الأربعة المختارة سلفاً، وتم حصر هؤلاء الزراع من كشوف الحائزين بالاستعانة بالعاملين بالجمعيات التعاونية الزراعية بقرى البحث. وقد تم استهداف جمع البيانات من شاملة البحث (220 مبحوثاً)، ولكن ذلك لم يتحقق نظراً لعدم تواجد بعض المبحوثين خلال فترة جمع البيانات، إلى جانب عدم استجابة البعض الآخر منهم لعملية جمع البيانات، مما أسفر عن اجراء البحث على 120 مبحوثاً يمثلون 54.5٪ من الشاملة، منهم 29 مبحوثاً بقرية الحواتكة، و34 مبحوثاً بقرية الحمام، و25 مبحوثاً بقرية الشامية، و32 مبحوثاً بقرية العقال البحري.
وقد تم تطبيق معادلاتFlesch لسهولة القراءة والعمر القرائي والاهتمام الإنساني على النصوص القرائية الخمس المختارة من كل نشرة إرشادية، وذلك بعد حساب مكونات تلك المعادلات (متوسط طول الجملة، ومتوسط عدد المقاطع لكل كلمة، ونسبة الكلمات الشخصية، ونسبة الجمل الشخصية). كما تم تطبيق اختبار التتمة حسب تعليمات الاختبار، حيث تم حذف كل سابع كلمة من كل نص قرائي، وتركت الجملتان الأولى والأخيرة دون حذف لتساعد المبحوثين على فهم سياق النص، كما روعي وضع فراغات متساوية الطول مكان الكلمات المحذوفة حتى لا يوحي طول الفراغ بالكلمة المحذوفة، وطلب من المبحوثين قراءة النص كاملاً قبل بدء الاختبار، ثم كتابة كلمة واحدة مكان كل فراغ. وأعطي لكل مبحوث درجة واحدة للكلمة الأصلية التي كانت بالنص قبل حذفها أو التي ترادفها في المعنى، وأعطيت الكلمة الخاطئة صفراً، كما لم تؤخذ الأخطاء الإملائية والنحوية بعين الاعتبار. وقد تم جمع الدرجات التي حصل عليها كل مبحوث وتحويلها إلى نسب مئوية ليسهل تصنيفها وفقاً لمستويات الإنقرائية الثلاثة لاختبار التتمة.
وتم جمع البيانات من الزراع المبحوثين عن طريق الاستبيان بالمقابلة الشخصية بواسطة أربع استمارات استبيان أعدت لهذا الغرض، وذلك خلال الفترة من يناير إلى مارس 2020م. واستخدمت التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي لوصف البيانات، كما تم استخدام اختبارKruskal-Wallis للوقوف على معنوية الفروق بين النشرات الإرشادية المدروسة وفقاً لإنقرائيتها.

ويمكن تلخيص أهم النتائج التي توصل إليها البحث فيما يلي:
1. درجة سهولة القراءة للنشرات الارشادية الزراعية المدروسة على المستوى الإجمالي بلغت 56.16 درجة، وبالتالي يمكن وصف هذه النشرات إجمالاً بأنها صعبة إلى حد ما، ونفس الأمر ينطبق على كل نشرة على حده، حيث بلغت درجات سهولة القراءة 58.72 درجة، 58.34 درجة، 54.16 درجة، 53.41 درجة لنشرات العنب، والذرة الشامية، والموالح، والذرة الرفيعة على الترتيب.
2. درجة العمر القرائي للنشرات الارشادية المدروسة إجمالاً وضعتها داخل فئة المحتوى القياسي، حيث تتطلب ثماني سنوات تعليمية من القارئ ليفهم محتواها. وفيما يتعلق بالنشرات المدروسة كل على حده، تظهر النتائج أن درجات العمر القرائي لهذه النشرات (الذرة الشامية، والذرة الرفيعة، والعنب، والموالح) تراوحت بين سبع إلى ثماني درجات، أي أن محتواها يمكن وصفة أيضاً بالقياسي أو متوسط السهولة الذي يمكن استيعابه من القارئ الحاصل على سبع أو ثماني سنوات تعليمية.
3. درجة الاهتمام الإنساني الكلية للنشرات الإرشادية المدروسة (5.02 درجة) جعلتها مملة وفقاً لمعادلةFlesch ، أي أن هذه النشرات على المستوى الإجمالي افتقدت لعامل الاهتمام الإنساني أو الجاذبية الإنسانية، وبالتالي فإنها تفقد انتباه القارئ ودوافعه لمواصلة القراءة. وبالنظر للنشرات المدروسة كل على حده، أوضحت النتائج أن معظم هذه النشرات قد افتقدت للجاذبية، ويتضح ذلك من وقوع درجة الاهتمام الإنساني بجميع النشرات داخل فئة المحتوى الممل فيما عدا نشرة الذرة الرفيعة، والتي اتصف محتواها بأنه متوسط التشويق (11.78 درجة).
4. معظم الزراع المبحوثين (80 مبحوثاً يمثلون 66.67٪ من الزراع) يقعون ضمن المستوى الإحباطي للإنقرائية (لا يستطيعون استيعاب محتوى النشرة وفهمه حتى بعد الحصول على مساعدة)، بينما ينتمي 22 مبحوثاً يمثلون 18.33٪ من الزراع إلى المستوى التعليمي (يمكنهم فهم محتوى النشرة بعد الحصول على المساعدة)، في حين يقع باقي المبحوثين (18 مبحوثاً بنسبة 15٪ من الزراع) ضمن المستوى المستقل (يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في قراءة واستيعاب النشرة دون مساعدة).
5. المتوسط العام لإنقرائية النشرات الإرشادية المدروسة بين الزراع المبحوثين قد بلغ 33.78٪، وهو أقل من 40٪، مما يعكس وقوع النشرات إجمالاً داخل المستوى الإحباطي بالنسبة للزراع المبحوثين، والذي يعجز عنده المزارع عن فهم محتوى النشرة حتى بعد الحصول على المساعدة. وبالنظر للنشرات المدروسة كل على حده، يتبين أن أغلب هذه النشرات (الموالح، والذرة الشامية، والذرة الرفيعة) تقع ضمن المستوى الإحباطي بمتوسطات نسب إنقرائية بلغت 23.50٪، 23.70٪، 37.81٪ على الترتيب، بينما تقع النشرة الإرشادية لمحصول العنب داخل المستوى التعليمي، وبالتالي يمكن لزراع العنب استيعاب محتواها بعد الحصول على المساعدة.
6. توجد فروق معنوية عند مستوى معنوية 0.0001 بين النشرات الإرشادية المدروسة وفقاً لإنقرائيتها باستخدام إختبار التتمة، وذلك لصالح النشرات الإرشادية للعنب والذرة الرفيعة، مقارنة بالنشرات الإرشادية للموالح والذرة الشامية.
ثانياً: التوصيات:
في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث يمكن الخروج بالتوصيات الآتية:
1. إجراء مزيد من الأبحاث العلمية حول إنقرائية المطبوعات الإرشادية الزراعية المصرية بين الزراع المستهدفين، وذلك باستخدام طرق قياس الإنقرائية المختلفة كمدخل لتقييم المطبوعات الإرشادية الزراعية من خلال إنقرائيتها.
2. يجب على المسئولين عن الإرشاد الزراعي في مصر التركيز على الإستفادة القصوى من المطبوعات الإرشادية بأنواعها المختلفة؛ وذلك نظراً لكونها إحدى الوسائل الجماهيرية التي يمكن من خلالها مواجهة القصور في تغطية جمهور المسترشدين، والنابعة من تضاؤل أعداد المرشدين الزراعيين نتيجة التقاعد المتسارع لما تبقى منهم، في مقابل عدم تعيين مرشدين جدد لسد هذا العجز الواضح.
3. في ظل القصور الحاد في طباعة ما يكفي من المطبوعات الإرشادية للوصول لجمهور الزراع المستهدفين، يجب العمل على وضع المطبوعات الإرشادية في شكل رقمي بتحميلها على موقع متخصص على الإنترنت أو عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع مراعاة التحديث المستمر لمحتوى هذه المطبوعات.
4. يجب على القائمين على إعداد النشرات الإرشادية مراعاة تبسيط محتواها بما يتناسب مع الزراع، وذلك عن طريق تطبيق القواعد المستمدة من معادلات الإنقرائية بما يسهل على المسترشدين فهم الرسالة الإرشادية التي تتضمنها هذه النشرات واستخدامها بالشكل الأمثل، وذلك بالتركيز على استخدام الجمل القصيرة ذات الكلمات قليلة المقاطع، مع زيادة الكلمات والجمل الشخصية للوصول لجاذبية المحتوى المكتوب.
5. في ضوء ما أشارت إليه نتائج تطبيق اختبار التتمة من وقوع النشرات الإرشادية المدروسة إجمالاً داخل المستوى الإحباطي بالنسبة للزراع المبحوثين، فإن الأمر يستلزم قياس إنقرائية جميع النشرات عن طريق تطبيق اختبار التتمة على عينة من الزراع للوقوف على مدى سهولتها أو صعوبتها، والتأكد من فهم واستيعاب محتواها من جانب الزراع المستهدفين بها قبل الانتاج النهائي لها.