الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 131 |  |  |
| | | from | 131 | | |
Abstract
يعاني الأطفال المصابون بسلس البول المصاحب لفرط نشاط المثانة الخلقي والغير معروف السبب وكذلك الأطفال المصابون بسلس البول المصاحب للمثانة العصبية من عدم كفاية تخزين وإفراغ البول من خلال المثانة البولية مما يؤدي إلى آثار خطيرة على وظائف الكلى وكذلك يؤثر على أسلوب الحياة الاجتماعيه لهم ولوالديهم. يتراوح انتشار فرط نشاط المثانة بين 15-20٪ وينخفض مع تقدم العمر ويصل إلى 12٪ في فترة المراهقة.
عادة ما يكون علاج هذه المثانة علاج تحفظي ويشمل اتباع تعليمات الطبيب المعالج مثل إفراغ المثانة بصورة منتظمة كل ساعتين إلى 3 ساعات؛ إفراغ المثانة على مرحلتين متتاليتين؛ شرب كميات كافية من الماء أثناء النهار؛ اتباع نظام غذائي صحيح لمنع وعلاج الامساك المزمن المصاحب لمعظم هذه الحالات بالإضافة لتناول بعض الأدوية المساعدة لتنظيم عمل المثانة ولكن نتيجة وجود بعض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية مثل جفاف الفم، زغللة العينين وعدم وضوح الرؤية، إحمرار الوجه يتوقف الأطفال المرضى على المداومة عليها وكذلك نظراً لاستخدامها لفترات طويلة يسبب ذلك عدم تقبل الأطفال المرضى لهذا النوع من العلاج.
وتجنبا لحدوث المضاعفات الخطيرة مثل تضخم الكليتين نتيجة تجمع البول عليهما وحدوث التهابات متكررة بالكلى والمثانة البولية مما يسبب فشل كلوي فإنه يتعين اللجوء لجراحات عديدة مثل تكبير المثانة باستخدام جزء من الأمعاء وغيرها من الجراحات الهدف منها تحسين وظائف المثانة البولية ومنع تجمع البول على الكلى وكذلك تحسين وعلاج التبول اللإرادي المصاحب لاعتلال المثانة ولكن لصعوبة وتعقيد هذه الجراحات وما يصاحبها من مضاعفات كثيرة وخطيرة تم اللجوء والتفكير في حلول اقل تعقيداً وضرراً ومن هذه الحلول حقن المثانة البولية في هذه الأطفال بمادة البوتوكس باستخدام منظار المثانة.
في هذه الدراسة تم حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة البولية في الأطفال الذين يعانون من تبول لا إرادي نتيجة اختلال وظائف المثانة ودراسة تأثيرالبوتوكس على وظائف المثانه وما يتبعه من تأثير على الأعراض السريرية المصاحبة.
أجريت هذه الدراسة في قسم جراحة الأطفال بمستشفيات جامعة عين شمس في الفتره من مارس 2018 حتى فبراير 2021على 11 طفل ممن تنطبق عليهم شروط الدراسة والذين يعانون من تبول لا إرادي واعتلال وظائف المثانة وتم عمل حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة باستخدام المنظار ومقارنة وظائف المثانة قبل وبعد الحقن باستخدام العديد من الفحوصات أهمها ديناميكية التبول وكذلك تم مقارنة الأعراض السريرية قبل وبعد الحقن باستخدام استبيانات شاملة للأعراض المرضية في هؤلاء الأطفال.
كان عدد الاطفال الذكور 5 والإناث 6 ومتوسط الأعمار كان 8 سنوات ونصف. تحسن ملحوظ في الأعراض الإكلينيكية مثل التهابات المثانة المتكرره، التبول اللاإرادي أثناء النهار وكذلك أثناء النوم، تحسن عدد مرات التبول أثناء النهار، أيضاً تحسن المغص المفاجئ والمصاحب للتبول اللاارادي أثناء النهار. بالنسبة لوظائف المثانه أيضاً كان هناك تحسن ملحوظ فيها مثل انخفاض ضغط المثانة بمعدل 35.3% بعد الحقن، زيادة حجم المثانه بمعدل 36,8 % بعد الحقن، انخفاض حجم البول المتبقي في المثانة بعد التبول بنسبة 59,6% بعد الحقن ونتيجة لذلك لم يتم الاحتياج للجراحات الأكثر تعقيداً في هؤلاء الأطفال بالإضافة لتحسن نمط وجودة الحياة بعد علاج التبول اللاإرادي.
وقد تعرضت الرسالة البحثية لبعض التحديات والمعوقات نتيجة الوباء العالمي كوفيد 19 وقلة عدد الأطفال في الدراسه مع عدم توفر ديناميكية التبول في مستشفيات جامعة عين شمس خلال مدة الدراسة وأيضاً عدم توفر مادة البوتوكس في بعض الأحيان نتيجة لتوقف استيرادها خلال فترة الوباء العالمي كوفيد 19.
خلصنا إلى أن الحقن داخل المثانة لمادة (البوتوكس) هي طريقة مفضلة في علاج الأطفال الذين يعانون من أعراض المسالك البولية السفلية وسلس البول الذين لا يتوافقون أو فشلوا في العلاج الطبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه بسهولة وكفاءة وكعلاج بأقل تدخل جراحي في الوقاية من تدهور المسالك البولية العلوية وتأخير أو منع الحاجة إلى تكبير المثانة.