Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية:
المؤلف
السيد، محمد يوسف مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد يوسف مصطفى السيد
مشرف / محمود محمد عبد الهادي صبح
مشرف / نادية أبو فخرة مكاوي
مناقش / منال محمود خيرى
الموضوع
العلوم البيئية. القيادة التحويلية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
144ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

يشهد القرن الحادي والعشرون العديد من التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة؛ نتيجة الانفجار المعرفي وثورة المعلومات والاتصالات، كما أنه عصر النفايات المدمرة، والتدهور البيئي المستمر، والمنافسة الشديدة، وظهور قيم اجتماعية حديثة، والتي طالت النظام التربوي بمدخلاته، والذي يواجه العديد من التحديات التي لا تتطلب قيادة تقليدية وروتينية، بل برزت الحاجة إلى إدارة ديناميكية مرنة، وإلى مديري مدارس يتميزون بالفاعلية العالية والكفاءة والمهارة في اتخاذ القرارات، والقدرة على تحقيق مستويات عالية من الالتزام التنظيمي والبيئي؛ لمواكبة الإصلاح والتطوير المستهدف.
وتعد القيادة التحويلية من الأنماط القيادية الحديثة، والتي لها أثر كبير على تحقيق مستوى عالٍ من النضج والدافعية لدى المرؤوسين؛ حيث إنها عملية تفاعل إنساني بين مدير المدرسة والمعلمين، يرفع من خلالها كلٌّ منهما الآخر إلى مستويات عليا من الأخلاق والتحفيز لتجاوز حدود الاهتمامات الشخصية وتحقيق أهداف المدرسة، كما أن فهم الالتزام التنظيمي من قِبَل الأفراد يساعد على تحليل السلوك الإداري وفهمه وتعديله، كما أنه يبرز الطاقات ويميز الأداء، ويرتبط الالتزام التنظيمي بمجموعة من المخرجات المهمة، وفي مقدمتها الأداء الوظيفي، والسلوك الاجتماعي داخل الوظيفة بالإضافة إلى المبادرة والإبداع، كما أن نتائج الالتزام التنظيمي تصب في مصلحة المجتمع ككل؛ من خلال انخفاض معدل الدوران وارتفاع جودة وفاعلية العمل، وترتبط القيادة التحويلية بالالتزام التنظيمي في العملية التعليمية؛ حيث تؤثر القيادة المدرسية على الالتزام التنظيمي، والذي يعني درجة انغماس المعلم في عمله ومدى ولائه للمنظمة التي يعمل بها؛ حيث يربط أهدافه بأهدافها، ويحرص على بقائها واستمرارها، كما يعد التنور البيئي للمعلمين نقطة انطلاق لتحقيق المواطنة البيئية، ودمج المواطنة البيئية في برامج إعداد المعلمين، وتقييم المعلمين أثناء وبعد الخدمة في ضوء مدی اكتسابهم لأبعاد المواطنة البيئية، وإعداد وسائل إرشادية، ومنها الملصقات للتوعية بمفهوم المواطنة البيئية وأبعادها في المدارس، وتعزير العمل البيئي والمواطنة البيئية؛ لحل المشكلات البيئية العالمية.
ومن هنا ظهرت مشكلة البحث عن دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية في المدارس الخاصة في القاهرة الجديدة.
2. مشكلة البحث:
لاحظ الباحث من خلال عمله بالمدارس الخاصة ومن خلال بطاقات الملاحظة حيث تبين إرتفاع معدلات دوران العمل، وكثرة الخلافات، وإنخفاض الدافعية في العمل، إضافة إلى غياب التعليم البيئى، نتيجة لتباين الأنماط الإدارية لمديري المدارس، ومن إستمرار ممارسة بعضهم لإنماط إدارية غير ملائمة، والتى تنعكس سلباً على العمل المؤسسي داخل المدرسة وعلى مستوى الإلتزام التنظيمي للمعلمين، وكذلك الوعى البيئي.
وقد تبين للباحث من خلال الدراسات السابقة أن القيادة التحويلية تكون أكثر فاعلية وملاءمة في مناخات المنظمات الأكاديمية والتعليمية، وبالنظر إلى هذه النتائج الإيجابية للقيادة التربوية التحويلية في المنظمات التربوية فإن الحاجة لهذا النمط من القيادة تصبح أكثر إلحاحاً، كما أن ضعف الإلتزام التنظيمي في مجالات المنظمات التعليمية يترتب عليه تحمل تكلفة الغياب، وترك العمل، وفقدان الرغبة في الإبداع ، ويرى البعض أن المكتبة العربية تفتقر إلى دراسات الإلتزام التنظيمي؛ لان معظمها دراسات أجريت في منظمات الأعمال أو في مجال الإدارة العامة، وتندر الدراسة في المجال التربوي، وتواجه المدارس المصرية العديد من المشكلات البيئية من أهمها: قلة الموارد المادية، والتلوث بأنواعه المختلفة، وغياب التعليم البيئى، وإنخفاض الوعى البيئى.وفي ضوء محدودية وندرة الدراسات السابقة التي تناولت دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية، نلاحظ وجود فجوة معرفية وبحثية في هذا السياق، تستدعي البحث والاستقصاء.
ومما سبق فإن مشكلة الدراسة تتبلور في محاولة التعرف على دور القيادة التحويلية للمديرين، والتي تمكنهم من مواكبة التغيرات والمستجدات الحديثة بكفاءة وفاعلية، وتعمل على تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية لدى المعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
تساؤلات البحث:
يحاول البحث الإجابة على السؤال الرئيسي الآتي:
ما دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية في المدارس الخاصة؟
وتتفرع منه الأسئلة الفرعية الآتية:
1- ما دور أبعاد القيادة التحويلية لدى مديري المدارس في تحقيق الالتزام التنظيمي للمعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة؟
2- ما دور أبعاد القيادة التحويلية لدى مديري المدارس في تحقيق سلوك المواطنة البيئية للمعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة؟
3. أهمية البحث:
أولًا: الجانب الأكاديمي والنظري:
1- تأتي أهمية الدراسة من أنها تبحث في عنصرين من أهم عناصر البيئة المدرسية، وهما مدير المدرسة والمعلم، والتفاعل التنظيمي والبيئي بينهما، ومحاولة التوصل إلى نتائج تطبيقية تساهم في تطوير ممارسات مديري المدارس؛ خاصة فيما يتعلق بتعاملهم مع المعلمين.
2- قلة الدراسات التي تناولت دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية في العالم العربي، الأمر الذي يعد إضافة في هذا المجال، وهذا يفيد بدوره الباحثين والدارسين في مواضيع الإدارة.
3- ستشجع على إجراء دراسات أخرى حول نموذج القيادة التحويلية، وتأثيرها في العديد من المتغيرات الأخرى.
ثانيًا: الجانب العملي والتطبيقي:
1- يأمل الباحث أن تفيد الدراسة واضعي السياسات، ومتخذي القرارات التعليمية في تطوير العملية التعليمية وترقيتها.
2- مساهمة الدراسة في تقديم تصور واضح للاحتياجات التدريبية لمديري المدارس؛ للتعريف بمقومات القيادة التحويلية في حال حاجتهم لها.
3- يمكن أن تُسهم الدراسة في دعم الالتزام التنظيمي للمعلمين، في ظل الحاجة الماسة في الوقت الراهن إلى استمرار الجهود البحثية لدعم هذا الالتزام؛ لارتباطه بمجموعة من النتائج التنظيمية والشخصية.
4. أهداف البحث:
يهدف البحث إلى تحقيق الآتي:
1. التعرف على دور القيادة التحويلية لدى مديري المدارس في تحقيق الالتزام التنظيمي للمعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
2. بيان دور القيادة التحويلية لدى مديري المدارس في تحقيق سلوك المواطنة البيئية للمعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
3. يأمل الباحث بتقديم بعض التوصيات التي يمكن أن تفيد واضعي السياسات، ومتخذي القرارات التعليمية في تطوير العملية التعليمية وترقيتها.
5. فروض البحث:
تتمثل فروض البحث فيما يأتي:
الفرض الأول: لاتوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد القيادة التحويلية لدى مديري المدارس، وتحقيق الالتزام التنظيمي للمعلمين في المدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
الفرض الثاني: لاتوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد القيادة التحويلية لدى مديري المدارس على سلوك المواطنة البيئية للمعلمين في المدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
6. متغيرات الدراسة:
1- المتغير المستقل: ”القيادة التحويلية” بأبعادها الأربعة: ”التأثير المثالي أو الكاريزمي، والحافز الإلهامي، والإثارة الفكرية، والاعتبار الفردي”.
2- المتغير التابع الأول: ”الالتزام التنظيمي” بأبعاده: ”الالتزام العاطفي، والالتزام المعياري، والالتزام المستمر”.
3- المتغير التابع الثاني: ”المواطنة البيئية” بأبعادها: ”المسئولية الشخصية البيئية، العدالة البيئية، المشاركة البيئية”.
7. منهج البحث:
يعتمد المنهج الذي يتبعه الباحث في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك لجمع البيانات والمعلومات، وذلك من خلال مراجعة المصادر الثانوية المتمثلة في الأدبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة، والمسح الميداني والذي يعد مناسبًا لطبيعة مثل هذه الدراسات بوصفها دراسات تهتم بتقصي الآراء ومعرفة الاتجاهات؛ وذلك بهدف تشخيص مشكلة الدراسة وتحليلها باستخدام الاستبانة.
8. حدود البحث:
تتمثل حدود البحث فيما يلي:
الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على المعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
الحدود الموضوعية: ركزت هذه الدراسة في جانبها الموضوعي على دراسة دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية في المدارس الخاصة من وجهه نظر المعلمين بالقاهرة الجديدة.
الحدود المكانية: تم تطبيق هذه الدراسة على المدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة.
الحدود الزمنية: يقتصر تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2019/2020.
9. مصطلحات البحث:
القيادة التحويلية:
القيادة التحويلية تُعرف بأنها القيادة التي تعمل على توسيع اهتمامات المرؤوسين وتنشيطها، وتعميق مستوى إدراك هؤلاء الموظفين، وقبولهم لرؤية المنظمة وأهدافها، مع توسيع مدارك الموظفين للنظر إلى ما هو أبعد من اهتماماتهم الذاتية؛ من أجل الصالح العام للمنظمة. ويتحقق ذلك من خلال أكثر من طريقة؛ كالنظرة الكاريزماتية للقائد، وإشباع الحاجات العاطفية لكل فرد، وتشجيع الإبداع للموظفين.
الالتزام التنظيمي:
إن الالتزام التنظيمي يصف القوة الداخلية التي تدفع الفرد نحو الارتباط في مسار العمل المناسب داخل المنظمة؛ من أجل تحقيق أهداف محددة، ومن وجهه نظر (Demir, et al, 2009) فإن الالتزام الشخصي أو الذاتي هو ضمان قيام الفرد بالتصرف الأمثل في كل المواقف التنظيمية التي تواجهه، بالإضافة إلى تقديم أفضل ما لديه، وهناك من يرى أن الالتزام التنظيمي: ”هو الذي يتعلق بدرجة اندماج الفرد بالمنظمة، واهتمامه بالاستمرار فيها”.
المواطنة البيئية:
تُعرف المواطنة البيئية بأنها وعي المواطن ومعرفته بالسلوكيات البيئية الإيجابية التي يجب أن يتبعها ويؤمن بأن عليه واجبات تجاه بيئته، وأن هذه الواجبات ليست مسئوليته وحده، وإنما مسئولية مؤسسات المجتمع كله، كما تُعرف بأنها المشاركة الفعالة للمواطنين في التوجه نحو الاستدامة، وهي تتحدى المفاهيم التقليدية للمواطنة؛ لتعكس طبيعة المشكلات البيئية، وهي جزء أساسي من تغيير الاتجاه نحو الحكم الرشيد للسياسة البيئية، والقائمين على وضع هذه السياسة.
10. منهج البحث:
اعتمد الباحث في القسم النظري على العديد من المصادر النظرية العربية والأجنبية؛ بهدف تحقيق أهداف الدراسة والإسهام في تكوين فروضها، كما استخدم المنهج الوصفي التحليلي لاعتماده على وصف الحالة من خلال استجواب جميع أفراد مجتمع البحث أو عينة كبيرة منهم؛ بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة جودتها، ولاختبار دور القيادة التحويلية في تحقيق الالتزام التنظيمي والمواطنة البيئية، وقد تم استخدام الاستبانة لجمع البيانات والتي بنيت بالاعتماد على الدراسات السابقة، وبعد أن تم جمع البيانات والتأكد من صلاحيتها وترميزها وإدخالها على برنامج الـ SPSS، تم إجراء اختبارات الصدق والثبات وفحص العلاقة بين المتغيرات، وأخيرًا تم فحص أثر المتغير المستقل على المتغير التابع.
11. مجتمع وعينة الدراسة:
يتمثل مجتمع الدراسة في جميع المعلمين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديدة، والذين يبلغ عددهم (7478) معلمًا ومعلمة، وقد تم اختيار عينة عشوائية من هذا المجتمع، وقد تم تحديد حجم العينة الميدانية للمعلمين العاملين بالمدارس الخاصة بالقاهرة الجديد؛ لتكون (384) معلمًا، وتم توزيع عدد (400) استمارة عليهم، وتم تجميع الاستمارات المرتدة الصحيحة، والبالغ عددها (346) استمارة، بنسبة بلغت (86.5%) من الاستمارات الموزعة.
12. تصميم أداة جمع البيانات:
الأداة المستخدمة لجمع البيانات الأولية هي استمارة الاستبيان، وقد صاغ الباحث أسئلتها؛ لتشمل ثلاثة أقسام رئيسية، بيانهم كما يلي:
• القسم الأول: يتعلق بالخصائص الشخصية والوظيفية للمعلمين بالمدارس الخاصة بمنطقة القاهرة الجديدة، وتتضمن النوع، والعمر، كخصائص شخصية، وكلًّا من المؤهل العلمي، والخبرة العملية، كخصائص وظيفية.
• القسم الثاني: يتعلق بتقييم المعلمين بالمدارس الخاصة بمنطقة القاهرة الجديدة للمتغير المستقل: (القيادة التحويلية)، والذي يضم الأبعاد الثلاثة: (التأثير المثالي، والتحفيز الإلهامي، والاستثارة الفكرية).
• القسم الثالث: يتعلق بتقييم المعلمين بالمدارس الخاصة بمنطقة القاهرة الجديدة للمتغير التابع: (الالتزام التنظيمي)، والذي يضم الأبعاد الثلاثة: (الالتزام العاطفي، والالتزام المعياري، والالتزام المستمر).
• القسم الرابع: يتعلق بتقييم المعلمين بالمدارس الخاصة بمنطقة القاهرة الجديدة للمتغير التابع: (المواطنة البيئية)، والذي يضم الأبعاد الثلاثة: (المسئولية الشخصية البيئية، العدالة البيئية، المشاركة البيئية).