Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسةالأمريكية تجاه فنزويلا(1943-1958)/.
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم التاريخ .
المؤلف
محمود ، دينا محمد على .
هيئة الاعداد
باحث / دينا محمد على محمود
مشرف / أشرف محمد عبدالرحمن مؤنس
مشرف / نبيل السيد الطوخي
مناقش / السيد على أحمد فليفل
مناقش / محمد رفعت عبد العزيز
تاريخ النشر
1/1/2020
عدد الصفحات
245 ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 245

from 245

المستخلص

تناولت هذه الدراسة”السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا ” في الفترة من (1943-1958م)، وهي الفترة التي شهدت بدايتها إصدار حكومة فنزويلا قانون البترول الجديد لعام 1943م ، بهدف تنظيم صناعة البترول في البلاد، والذي أحدث تطبيقه طفرة في تاريخ صناعة البترول الفنزويلية ،الأمر الذي انعكس بشكلٍ إيجابي على الاقتصاد الفنزويلي ،وبشكلٍ سلبي على مناخ الاستثمار الأمريكي في مجال صناعة البترول ، كما شهدت نهايتها انقلابًا على الرئيس”ماركوس بيريز جوميز”Marcos Perez Gomez، الذي حكم دولة فنزويلا حكمًا ديكتاتوريًّا في الفترة من عام (1952 –1958م) ،والذي اتسمت فترة حكمه بوجود حالة من التفاهم و التقارب الشديد مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية .
اتسم التاريخ الفنزويلي الحديث بالنمو الاقتصادي السريع بعد اكتشاف البترول شمال شرق فنزويلا بكميات هائلة خلال النصف الأول من القرن العشرين ، ولكن على الجانب السياسي، كانت التطورات السياسية تسير بخُطى بطيئة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها استيلاء الديكتاتوريات العسكرية على مقاليد الحكم ، واتباعها أساليب تخريبية عنيفة من أجل إحداث تغيرات سياسية ، ويحظى هذا النوع من الحكومات بشعبية كبيرة لدى القوات المسلحة ورجال الاقتصاد ، ولكنها تلقي كراهية معظم فئات الشعب مثل :حكومة الرئيس الفنزويلي ماركوس بيريز جوميز والتي كانت على علاقة وثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية، ،هذا بالإضافة إلى سيادة الطبقية الاجتماعية ، والانقسام الحاد بين القلة القليلة من الأثرياء والجماهير الفقيرة دون وجود طبقة متوسطة قوية ومستقرة ، إلا إن تطور الحياة الحزبية وتزايد النقابات العمالية خاصة خلال الفترة من (1945-1948م) ،والتي تعد فترة فاصلة في التاريخ السياسى الفنزويلي؛ أدت إلى تدعيم الممارسات الديمقراطية وتحسن الأوضاع السياسية ،بالإضافة إلى أن تصاعد التيار القومي في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية هدد استمرار هذا النوع من الحكومات ،وساهم في تزايد النضج السياسي لدى الشعب الفنزويلي . وقد اتسمت العلاقات الأمريكية الفنزويلية كما أوضحت الدراسة بالدبلوماسية السياسية القائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة والأهداف المتقاسمة ، فالذي يحكم السياسة الأمريكية محدد رئيس وهو المصالح الاقتصادية ، لذلك احتلت دولة فنزويلا أهمية بالغة لدى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مواردها الاقتصادية (خاصة البترول وخام الحديد بشكلٍ رئيس) ،بالإضافة إلى موقعها الجغرافي عند مدخل الكاريبي الذي يمثل أهمية عسكرية واستراتيجيه كبرى؛والذي ظهر جليًّا أثناء الحرب العالمية الثانية، كما إنها تُعد سوقًا للصادرات الأمريكية ، ومجالًا واسعًا لاستثمار رأس المال الأمريكي ، هذا بالإضافة إلى موقف فنزويلا خلال الحرب العالمية الثانية وانحيازها للولايات المتحدة الأمريكية ، وتأييدها لها في جميع المسائل الإقليمية وقرارت الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى موقفها المناهض للشيوعية ، ودعمها السياسي للولايات المتحدة الأمريكية في المنظمات الدولية ، كل تلك العوامل تؤكد على أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ،ورغبتها في الحفاظ على علاقات ودية بين البلدين ، وعلى الجانب الآخر، نجد أن المساعدات الأمريكية كانت ضرورية لتنشيط الاقتصاد الفنزويلي، فقد نسجت الثروات المعدنية والحقول البترولية والأراضي والاستثمارات المالية جميعها شبكة لا يمكن اقتلاعها تربط دولة فنزويلا كما إن دولة فنزويلا لا تستطيع العمل منفردة في كل قطاعات صناعة البترول من تنقيب وإنتاج وتكرير وتسويق وتوزيع وغيرها، فإنها لا تمتلك العمالة المدربة أو الخبرة التي تستطيع أن تحل محل الأجانب ، فهي في أَمَسِّ الحاجة إلى الخبراء الأمريكيين، هذا بالإضافة إلى المساعدات العسكرية والأسلحة الحديثة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لدولة فنزويلا خاصة خلال فترة حكم الرئيس ماركوس بيريز جوميز.
بطبيعة الحال لم تسر العلاقات على وتيرة واحدة ، فقد تخلل فترات الود فترات من التوتر ،وهي الفترات التي شعرت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بتهديد لمصالحها الاستراتيجية ،نتيجة تولي الرئيس روميلو جاليجوس الحكم، حيث قام بإحداث عدة تغيرات في السياسة البترولية المتبعة مع الشركات الأجنبية ،ولكن سرعان ما عادت العلاقات الأمريكية الفنزويلية إلى أفضل مما كانت عليه خلال فترة حكم الرئيس ماركوس بيريز جوميز(1952-1958م) ، ولكن على الجانب الآخر،نجد أنه خلال تلك الفترة ساءت علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بدول القارة اللاتينية بشكلٍ عام ؛نتيجة لعدة عوامل منها :دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومات الديكتاتورية ،وتقليل حجم المساعدات الاقتصادية المقدمة لدول القارة ، مما أدى إلى استياء دول أمريكا اللاتينية من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ،وقد ظهر ذلك جليًّا خلال زيارة ريتشاردRichard Nixon نيكسون نائب الرئيس الأمريكي داويت أيزنهاورDwight Eisenhower ،حيث تم التعبير عن الامتِعاض السياسي والاقتصادي لدول أمريكا اللاتينية خلال هذه الجولة .