الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الرواية من الفنون السردية البارزة, وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأسلوبية, فالأسلوبية تعتبر منهجاً من مناهج قراءة النصوص, كما تلتقى مع البلاغة فى كون محور البحث فى كليهما هو الأدب بصنوفه المختلفة, إلا أن نظرة البلاغة فى النص الأدبى تختلف عن نظرة الأسلوبية, فالبلاغة تتسم بالمعيارية وإصدار الأحكام, أما الأسلوبية فتتسم بالموضوعية, لأنها تقوم على دراسة النص من خلال تفحص أدواته وتشكيلاته الفنية, عن طريق النظر الموضوعى الذى تعتمده اللغة أساساً. إن التقنيات التى يستخدمها كل روائى فى كتابة نصه تمثل عناصر بارزة فى تنوع الأسلوب من كاتب لآخر, فهناك من الروائيين من يُكثر من الاسترجعات الزمنية وهناك من يكثر من الاستباقات, ومنهم من يستخدم من الأساليب البلاغية والتراكيب النحوية ما يميزه عن غيره. والبعض نظر إلى الأسلوبية على أنها بديلا موضوعياً عن علم البلاغة القديم, والذى اهتم بالكلمة فى إطار علم المعانى, أو دراسة الجمل وخروجها عن معناها الحقيقى إلى معنى أخرى مجازية فى إطار علم المعانى, كما أن علم البلاغة لم يكن يدرس كل ما يتصل بمظاهر الانحراف الجمالى, ورأى البعض أن البلاغة أصبحت قاصرة عن دراسة النص الأدبى رغم تنوع علومها وتشعب أبوابها.أما علم الأسلوب فيقوم بدراسة النص الأدبى (على ثلاثة مستويات لغوية وهى: ”التركيب ـ الدلالة ـ الصوت” )(1) فهو يدرس النص على كافة مستوياته من دلالات الكلمات والجمل والتراكيب. |