Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التعليم في تكوين القوة الناعمة المصرية المرتبطة بتطور سياساتها القومية /
المؤلف
حلمى، بسمة مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / بسمة مصطفى محمد حلمى
مشرف / محسن خضر
مشرف / فكرى شحاتة
مناقش / سلامة صابر العطار
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
239ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

مستخلص رسالة ماجستير بعنوان
دور التعليم في تكوين القوة الناعمة المصرية المرتبطة بتطور سياساتها القومية
قد تكونت مكانة مصر العربية.. من خلال العديد من العوامل، والتى من أبرزها، دبلوماسية مصر داخليا وخارجيا، والتى كانت من أهم دعائم قوة مصر الناعمة، وحينما يُطرح مصطلح ”القوة”، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو ”العنف والصلابة”، اللذان يتم استخدامهما للسيطرة على الآخرين، في حين أن هناك قوة أكبر تأثيرا، وأكثر خطرا على هوية بلادنا وثقافتنا ومستقبلنا، وهى قوة غير مادية، تلك هى ”القوة الناعمة” التى تؤثر في سلوك الآخرين، من خلال الجاذبية والاقناع، ف ”القوة” من المفاهيم التى تتسم بالتعقيد نسبيا، ويرجع ذلك إلى القضايا المرتبطة به، وتباين مصادرها واستخداماتها فى السياسة الدولية، وتجاوزها حدود الدولة القومية.
وإيمانا منا بأهمية التعليم، الذي يعتبر أبرز أذرع القوة الناعمة، ودوره كشريك فاعل في بناء العقول، وتشكيل اتجاهات أجيال المستقبل، حيث تكمن قوة أي شعب، في مدى تعليم أبناءه وتطور البحث العلمي به، كما أنه لا يمكن حدوث أي تطور أو ازدهار، بدون تعليم وتكنولوجيا ومواكبة للعالم في كافة الأزمنة، للنهوض بتلك المجتمعات، ولذلك كان اختيار ”التعليم”، من القضايا الهامة، التي يجب تناولها في ظل تلك الحقبة الزمنية، وفي هذه الدراسة التي بين أيدينا، تناولنا التعليم من منطلق أنه أحد المصادر المكونة للقوة الناعمة لأي دولة.
وحيث تعتبر مصر رائدة في مجال التعليم، وكان لها دور رئيسي في بلورة النظم التعليمية في العديد من الأقطار العربية، مما ساعد على مد قوتها الناعمة إلى تلك الدول، ودعم المفاهيم والروابط التي استحدثتها السياسات المصرية الحاكمة خلال القرن العشرين، بهدف جمع الدول العربية في دائرة واحدة، ومن تلك المفاهيم ”القومية العربية” و ”الوحدة العربية”، و ”الجامعة العربية” التي تم تدشينها ككيان عربي تنفيذي، يُصدر القرارات ويدير شؤون المنطقة، فيما يتعلق بالقضايا العامة، وبالتنسيق مع تلك السياسات الحاكمة.
ونظرا لأن مصر ظلت هي المركز التعليمي والفكري والإعلامي في العالم العربي لفترة طويلة، وكان لها تأثيرات علمية وثقافية بعيدة المدى، من خلال ابتعاث المعلمين وأساتذة الجامعات لدول الجزيرة العربية، كانت اختيار قضية الدراسة تحت عنوان ” دور التعليم في تكوين القوة الناعمة المصرية المرتبطة بتطور سياساتها القومية”، وذلك من خلال التركيز على التعليم ما قبل الجامعي، حيث يعتبر قضية أمن قومي عربي، وأهم أدوات القوة الناعمة لمصر، لاستعادة مكانتها عربيا.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم وتأثير القوة الناعمة المصرية، وإبراز فاعلية النفوذ الثقافي المصري في محيطه العربي، ورصد تطور الدور التعليمي في تكوينها، من خلال إعارات المعلمين للخارج، وتقصي دورهم الفعلي والتعرف على التجارب المصرية بتلك الدول، ومدى تأثيرهم في الشعوب العربية من طلاب ومواطنين، وتأثرهم بهم، كما هدفت الدراسة إلى وضع رؤية مستقبلية واضحة لتجديد دور التعليم في تدعيم القوة الناعمة المصرية في محيطها العربي.
وطبقت الباحثة المنهج الوصفي في الدراسة، لتتمكن من وصف الوضع الراهن بشكل دقيق، للوصول إلى فهم عميق للموضوع قضية البحث، وتم ذلك من خلال التحليل الفلسفي لمفهوم القوة الناعمة، وعلاقة مصر بمحيطها العربي، وتم تحليل البيانات واستقراءها.
ومن هنا، تم تحديد الإطار العام، كأولى خطوات الدراسة، ثم تطرقنا إلى تطور مفهوم القوة الناعمة، وأثر تطور علاقة مصر بمحيطها العربي على قوتها الناعمة، وكشف استجابة التعليم لسياستها القومية، ثم التطبيق العملي للدراسة الميدانية، وصولاً إلى التصور المقترح الذي من شأنه المساهمة في تحديث السياسة القومية المصرية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود عدد من التحديات التي تعيق التطور التعليمي، والتي بعد إزالتها، تصبح توصيات ترسم مسار الإصلاح التعليمي في المستقبل، وهي ضرورة استعادة دور مصر القومي في مجال التعليم الذي دعمه قوة المعلم المصري سابقا، والاستغلال الأمثل للقوى والعقول البشرية والكفاءات بدلا من هدرها، وعودة دور الأزهر باعتباره القبلة الأولى للطلاب العرب، وتقوية دور المعلم المصري والمدرسة في العملية التعليمية، بدلا من الاعتماد على الدروس الخصوصية، واستعادة الدور الثقافي والتنويري المصري، وتوفير عوامل الجذب للمعلمين بدلا من تغيير مهنهم للبحث عن توفير الدخل الأعلى.
ومن التوصيات أيضا، استعادة مصر لدورها في المنافسة الإقليمية، وسد الفجوة بين إتاحة البنية التحتية التكنولوجية، ومدى القدرة على استخدامها، واستحداث منهجية للدفاع عن استراتيجية القوة الناعمة المصرية، خاصة في ظل استهداف مصر من قبل دول وجماعات وأفراد يعملون على استمالة عقول الشباب.