الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن الأسرة تعيش حركة التغير الذي طرأ عليها من كل جانب، وما يطرأ على هذا التغير من مستجدات كالتغيرات الاجتماعية التي اجتاحت المجتمع الليبي وأن الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الصغرى من المجتمع فإن أي تغير يحدث في النظم الأخرى مثل النظام الاقتصادي أو السياسي أو الديني أو التربوي فإنه مؤثر حتمًا منها. وأن التغيرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمع الليبي كثيرة وعلى رأسها الثورة كمتغير اجتماعي يأخذ فترة من الزمن حتى يعيد المجتمع توازنه من جديد ولكن هذه الفترة أطالت لسنوات كثيرة إلى يومنا هذا فقد قلبت الموازين رأسًا على عقب ناهيك عن باقي المتغيرات وتأثيراتها على الأسرة والمتغيرات الثقافية دخلت حياتنا وفرضت نفسها بقوة في حياتنا الاجتماعية مما جعلها تنتج قيما وسلوكيات وثقافات جديدة، لا يمكن أن نقول أن لهذه المتغيرات أنها تتجلى في صورة الإيجاب فقط منها دور السلب والتأثر بها، الأمر الذي ترتب على تلك المتغيرات العديد من التغير في أدوار ووظائف وعلاقات الأسرة وضعفت تماسكها وزيادة انتشار العزلة بين أفرادها وتفكك الأسري في علاقاتها الداخلية والخارجية. |