الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت في هذا البحث رؤية العالم بين شعري أبي العلاء المعري وصلاح عبد الصبور، واستطعت من خلال تناولي لمفهوم ومصطلح رؤية العالم النقدي الكشف عن عالم المعري وعالم صلاح عبد الصبور، من خلال رؤيتهما إلى الحياة والموت وما بينهما. وقد تناولت بالدراسة تعريف رؤية العالم كمصطلح نقدي أولا، ثم دراسة متعمقة لرؤية أبي العلاء المعري من خلال مباحث عدة، كان شعره فيها شاهدا على رؤيته، وكذا تناولت بالبحث والدراسة رؤية صلاح عبد الصبور للعالم من خلال عدة مباحث أرى أنها أظهرت رؤيته للعالم بوضوح، وقد توصلت إلى وجود رؤية مشتركة جمعت المعري وصلاح عبد الصبور تطرح تساؤلات عن الإنسان فيها من عمق البصيرة وفنية الشعر والإبداع ما يجعلها ترتفع عن غيرها من الرؤى. ورؤية العالم لدى الشاعرين تميل إلى الغوص والتأمل، فوشائج القربى بين الشاعرين وثيقة الصلة، إنهما يجتمعان على كون موبوء لا سبيل إلى برئه بلغة صلاح عبد الصبور، وكون مهدم ساقط وهت فيه المروءة والحياء بلغة المعري. ولكي تتضح رؤية العالم لدى الشاعرين، كان لابد من دراسة الأدوات الفنية التي توسل بها كل منهما في التعبير عن رؤيته، فالشاعران لهما تجربة ذات فرادة مع اللغة والصور والموسيقى. فجاءت هذه الرؤية خلاصة تجربة كل منهما؛ فالمعري وصلاح عبد الصبور بلغا الغاية في النضج في أخريات أيامهما، ومن ثم أنتجا رؤية للعالم ترتفع عن غيرها من الرؤى. |