Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خطر المستغربين على السنة النبوية :
المؤلف
مسعد، فاطمة الزهراء صابر جوده.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة الزهراء صابر جوده مسعد
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مشرف / صبري عبدالحميد عبدالعال
مناقش / عباس محمد حسن
الموضوع
المستشرقون. السنة النبوية. الفلسفة الإسلامية. التصوف.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (264 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/01/2020
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 264

from 264

المستخلص

تكمن أهمية السنة النبوية بأنها وَثقت لنا كل ما قام به رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فى حياته من عباداته وزهده، صيامه وقيامه، صلاته وحجه، دعوته وهجرته، وعلاقته مع أصحابه، فلا إظلام فى جانب من جوانب حياته أو فى سيرته العطره. إن السنة النبوية أيضاً مع إشتمالها على حياة رسولنا الكريم ، وإظهار جوانب حياته، تُعد مصدرا من مصادر التشريع فى ديننا العظيم، ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ) سورة النجم 4:3 ، وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) سورة النساء 59. لقد نشأ علم الجرح والتعديل فى مصطلح الحديث مع نشأة الرواية فى الإسلام، إذ كان لابد من الوقوف على الأخبار الصحيحة، وذلك بمعرفة رواتها معرفة تُمكن أهل العلم من الحكم بصدق الرواة أو كذبهم؛ حتى تمكنوا من تمييز الخبر المقبول من المردود، وبالتالى فقد انصبت جهود المحدثين فى هذا المجال على نقد السند ويسمونه النقد الخارجى، وعلى نقد المتن واللفظ ويسمونه الداخلى. على الرغم من هذا كله، فإنه وُجد تشكيك فى صحة هذا المنهج ودقته، وقد ظهر ذلك من خلال مواقف بعض المستشرقين والمستغربين الذين أثاروا شبهات حول منهج النقد عند المحدثين، على أساس أن جهود أهل الحديث قد انصبت فقط على الدراسة الإسنادية دون الدراسة المتنية، وما ذلك إلا طعن فى السنة المحمدية طعناً صريحاً. لقد ظهر مصطلح الإستغراب ليشير إلي مجموعة من أبناء الأمة العربية الذين تأثروا بالغرب في سلوكهم وأخلاقهم وأفكارهم ولعل باكورة دراسة الغرب كانت فيما نقله رفاعة الطهطاوي صاحب كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريس، وخيرالدين التونسي وغيرهما. لكن مصطلح الإستغراب جاء بعده مصطلح آخر هو التغريب، فأصبح تعريف هؤلاء بالمستغربين نتيجة لظهور مصطلح التغريب، فقد تحول معنى الإستغراب إلي محاولة معرفة الغرب من الداخل معرفة علمية موضوعية موثقة؛ فتجددت الدعوة لدراسة الغرب في منتصف القرن العشرين في إحدى مؤتمرات المستشرقين الدولية، ونتيجة لهذه الدعوة ؛ فقد أشار المستشرق روبرت بارت R.part في كتابه ”الدراسات العربية والإسلامية” إلي أهمية أن يتوجه العالم الإسلامي لدراسة الغرب أسوة بما يفعله الغرب في دراسة العالم الإسلامي، ومن بعده نادى العديد من علماء الأمة إلي ضرورة دراسة الغرب. إذن الإستغراب : هو العلم الذي يهتم بدراسة الغرب من النواحي العقيدية والتشريعية ،التاريخية ،الإقتصادية ،السياسية والثقافية ...إلخ . وهو لم يعد بعد علماً مستقلاً، لكن من المتوقع في ضوء الأحداث التي تشهدها البلدان الإسلامية والعربية إنشاء علماً وأقساماً لدراسة الغرب دراسة علمية ميدانية تخصصية في المجالات العقيدية والفكرية والتاريخية وغيرها من المجالات المختلفة . إذكان المقصود بالإستغراب أن تقوم طائفة من أبناء الأمة الإسلامية بدراسة الغرب فهو المقابل لما يسمي بالإستشراق ، وقد نشأ علم الإستغراب في مواجهة التغريب الذي امتد أثره ليس فقط إلي الحياة الثقافية وتصوراتنا للعالم، بل إمتد إلي أساليب الحياة اليومية ونقاء اللغة. أما الإستشراق، فقد بدأ في الغرب في أحضان الكنيسة ،وحسب إرشادات البابوات، ونشأ عدائياً يحاول تنفير النصارى من معرفة الإسلام معرفةً صحيحة، وتشكيك المسلمين في دينهم الحق، وقد ظهر من الغربيين كتب في هذا الجانب من الإستشراق، ومن هؤلاء ( ريتشارد سوزرن )في كتابه ”صورة الإسلام في أوروبا في القرون الوسطي ” أما الإستغراب ،فالمسلم ينطلق في دراسته من مسلمات ومناهج مختلفة فهو صاحب دعوة ربانية مكلف بنشرها في العالم لإنقاذ البشر من الضياع الذي يعيشه، والذي يعترف به العالم الغربي؛ لذا تأتي أهمية دراسة الإستغراب في هذا العصر دراسة ميدانية لها أهمية بالغة في علم الإجتماع البشري عموماً والإسلامي خصوصاً . تكمن أهميتها في متابعة الواقع الغربي عن قرب وتحليل مستوياته ونقل الصورة الواقعية الحقيقية من الداخل إلي القارئ حتي يتبين له عالم الغرب الداخلي والتغيرات التي طرأت عليه والقيم التي تحكمه والواقع المعاش بتفاصيله بلا تزييف للحقائق والواقع بين إتفاق واختلاف حول طبيعة ودوافع الحركة الإستشراقية التي يصفها البعض بأنها لا تقل ضرورة عن الحملات العسكرية ؛ لأنها تستهدف ماهو أخطر من الأرض ،حيث تستهدف العقيدة والفكر، فإن هناك اتفاقاً بين كثير من المفكرين الإسلاميين علي أن الحركة المعرفية والعلمية الإستشراقية كان لها بعض الجهود في الجانب المعرفي عجز الجهد الفكري والعلمي العربي حتي الآن عن مواجهتها وذلك علي ما اختلط بتلك الجهود الإستشراقية في معظم الأحوال من شبهات وتهم باطلة، حاول رواد هذه الحركة إلصاقها بالدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية بالدرجة الأولي، فضلاً عن الثقافة واللغة العربية ، بل إن العرب المسلمين لم يستطيعوا حتي الأن الإستفادة بالشكل المطلوب مما يمكن اعتباره نتاجاً فكرياً محايداً لحركة الإستشراق، والبقاء علي هذا الإنتاج بما يخدم قضية المعرفة في العالم العربي والإسلامي ويصب في النهاية لصالح هدف عبور الفجوة التي تفصل بين العالمين حضارياً ومعرفي، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت إعادة فكرة الصراع بين العالمين الإسلامي والغربي في صورة مزعومة عن صراع الحضارات، وهو الصراع الذي اتخذه بعض المهووسين بالحرب ذريعة لإعادة إنتاج العلاقات الإستعمارية السابقة نفسها تحت شعارات مثل نشر الديموقراطية أو محاربة الإرهاب. لم يكن هدف المستغربين بقاء الإسلام، بل القضاء عليه تماماً وذلك من خلال القضاء عليه في نفوس وقلوب المسلمين، فإن لم يكن الإحتلال عسكرياً فهو احتلال فكرياً، وعقائدياً، وعقلياً، وأخلاقياً. أيضاً لم يكن الخطر الحقيقي على السنة الشريفة من المستغربين على نصوص السنة فقط، وإنما امتد إلى سندها وقامو بالتشكيك فيها تارة، وبالدس عليها من الأكاذيب تاره أخرى حتى يقع المسلمين في نسخ الأحاديث الكاذبة ويتدهور أحوال المسلمين العقائدية. يمثل الإستغراب والمستغربين الخطر الأكبر على القرآن والسنة النبوية باعتباره التراث والإرث الإسلامي، فمن يطعن في التراث الإسلامي يطعن في السنة النبوية، ومن يطعن في السنة اليوم سيطعن في القرآن غداً، لأن السنة هي امتداد للقرآن الكريم ولا تنفصل عنها، فقول الرسول (صل الله عليه وسلم) هو كلام الله تعالى وليس بكلام النبي فلقد قال الحق تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) فالطعن في السنة المطهره ماهو إلا طعن صريح في القرآن الكريم. يمثل أيضا المستغربين وهم تلاميذ المستشرقين من أمتنا العربية الإسلاميةخطراً كبيراً لأنهم من أبناء ملتنا وأصحاب الأرض ذاتها،فحين يأتي الخطر من الداخل يكون أشد وأصعب من الخطر الخارجي،ولذلك كان المستغربون أمثال أحمد أمين، وطه حسين، وأبو ريه، وزكي نجيب، وغيرهم أشد خطوره على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من المستشرقين. لذلك قسمت هذا البحث الى مقدمةوأربع فصول وخاتمه على النحو التالي:- الفصل الأول : (أحمد أمين وشبهاته حول علوم القرآن والسنة النبوية) وفيه تعرض الباحثة أهم المواطن التي تعرض فيها أحمد أمين للسنة النبوية في العديد من مؤلفاته مثل ” ضحى الإسلام، فجر الإسلام، ظهر الإسلام،ويوم الإسلام، حيث قام في كتابه فجر الإسلام بتبيان المقصود من الحديث أو السنة من غير أن يتعمق فيما تذهب إليه تلك المصطلحات وكذلك عرض شبهاته حول علوم القرآن. استخدم أحمد أمين في منطقة الكشف عن الوصول إلى عالم الغيب أو تحصيل النبوة بربانية النص وذلك من خلال جهده للوصول إلى عالم المجهول من عالم الغيب بالمنهج الروحاني أو مانسميه بالوحي أو الإلهام، وشتان بين هذا وذاك. الفصل الثاني (محمود أبو رية وشبهاته على السنة النبوية(سنداً) وفيه تعرضت الباحثة لأفكار أبو رية ورؤيته حول كتابي البخاري ومسلم، وكيفية نقدة للأحاديث النبوية ،وتعرض كتاب ”أضواء على السنة المحمدية” لمحمود كمال أبورية على الطعن الصريح في الحديث النبوي من خلال الطعن في السند( الرواه) وبث الإسرائليات، ولم يقتصربذلك على كتب الحديث النبوي بل تعدى إلى كتب التفسير والتاريخ وغيرها. كان زعم أبو رية أن روايات الإسراء والمعراج من الإسرائيليات، وجهل الذين يعتقدون صحة ذلك، واعتبرهم من حشوبة آخر الزمان الفصل الثالث (طه حسين وكتابه ”الشعر الشعر الجاهلي”) لم يكن كتاب في ”الشعر الجاهلي” لطه حسين في نسخته الأولى إلا طعناً صريحاً في القرآن الكريم، والسنة النبوية، ولذلك قام الأزهر برد مصادر الكتاب، وقُبل طه حسين بالنقد اللازم والشديد. يرى طه حسين في كتابه” الشعر الجاهلي” أن القرآن الكريم صوراً مختلفة من الحياة الجاهلية مهد على معتقدات الوثنيين ،واليهود، والنصارى، وكأن طه حسين يريد منهم إيضاح أن القرآن الكريم دين محلي لا إنساني عالمي، قيمته وخطره في هذه المحلية وحدها. إن نتاج فكر طه حسين إنما جاء نتيجة لتأثره بالمنهج الديكارتي، والممارسات البحثية، والنقدية، والفكرية لهذا المنهج و التى ترى بوجوب ”ألا أتلقى شيئاً على الإطلاق على أنه حق مالم أتبين بالنباهه أنه كذلك” أي اجتناب التعجل والتشبث بالأحكام السابقة. الفصل الرابع (موقف زكي نجيب محمود من التراث) إن اهتمام زكي نجيب محمود بالتراث نابع من أن تراثنا الإسلامي عنوان لقوميتنا العربية بصفة عامه، والإسلامية بصفة خاصة ، فرفضه إلى النظر إلى اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية كما كان ينظرإلى أجدادنا في الماضي، حيث لم تكن اللغة في ثقافة العرب أداة للثقافة، بل كانت هي الثقافة نفسها. لقد نال زكي نجيب محمود العديد من النقد لتتبعة أقوال الفرق الإسلامية، فقد وجه نقده للمعتزلة التي تؤمن بحرية الإختيار في مسألة إرادة الإنسان حره وقدرته تخلق ماتعمل، لذا كانت الحاجة إلى سند من التراث يشدنا في الدعوة إلى حرية الفرد في فكره وسلوكه. الخاتمة وفيها تلخص الباحثه أهم النتائج التى توصلت إليها من خلال بحثها. ثم تعرض أهم المصادر والمراجع التى استعانت بها الباحثه فى بحثها. ثم فهرس الموضوعات أو محتويات الكتاب.