Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج ترويحي علاجي حركي مقترح لعلاج وتحسين
بعض القدرات الحركية لمرضى الشلل الدماغي للأطفال /
المؤلف
عبد الرحمن، مصطفى يوسف علاء الدين محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى يوسف علاء الدين محمد عبد الرحمن
مشرف / نبيل خليل ندا
مناقش / حسين دري أباظة
مناقش / خالد سلام مصيلحى
الموضوع
التربية البدنية للاطفال. الطب الرياضي. الشلل المخي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
190 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الترويح الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 177

from 177

المستخلص

يُعد الترويح أحد المجالات التي تساعد في بناء شخصية الطفل وذلك بما تمنحه من فرص للتعبير عن ذاته وقدراته وإبداعاته، كما أن مجال الترويح غني بالأنشطة التي تشبع حاجة الطفل الملحة للحركة والتأمل والتفكير والإبداع يزود الطفل بالخبرات والمعلومات بطريقة تلقائية، والتي يكتسب من خلال ممارستها اللياقة البدنية والنفسية والفسيولوجية والمهارية.
وبناءً على ذلك فقد اتفق كل من تهاني عبد السلام (2001م)، وحلمي إبراهيم وليلى فرحات (2002م) على أن الجانب الترويحي حق إنساني للأفراد ذوي الإعاقة، ويعد وسيلة ناجحة للترويح النفسي للفرد ذي الإعاقة فهو يكسبه خبرات تساعده على التمتع بالحياة والاستمتاع بوقت الفراغ، وتنمية الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وعمل صداقات تخرجه من عزلته وتدمجه في المجتمع.(30 : 235)(36 : 51)
كما يشير كل من كمال درويش، محمد الحماحمي (2007م)، محمد الغامدي وآخرون Mohammed S. Alghamdi, et al (2017م) على أن اشتراك تلك الفئة من الأفراد ذوي الإعاقة الحركية في البرامج المختلفة لممارسة الأنشطة الترويحية تعتبر الوسيلة التي من خلالها يستطيع اكتساب خبرات تساعده على التمتع بالحياة والقدرة على التعبير عن الذات والمشاركة والتعامل مع الآخرين والشعور بالاطمئنان ورفع الروح المعنوية والثقة بالنفس.(57 : 28)(117 : 96)
ويوضح محمد علاوي (2007م) أن الألعاب الترويحية تعتبر عنصراً هاماً في مجال التعليم والتدريب فهي إلي جانب خبراتها التربوية والتعليمية وإسهامها بقدر وافر في الارتقاء بالقدرات الوظيفية ومختلف أجهزة الجسم، ينظر إليها أيضاً كأحد الوسائل التي تعطي الوحدة الدراسية صبغة المرح والسرور وتعمل علي إبعاد عنصر الملل والضيق في نفوس الأطفال، وتعتبر الألعاب الترويحية وسيلة هامة في مجال التعليم والتدريب حيث تسهم في تحقيق أفضل مستوي في تعليم المهارات المختلفة.(64 : 35)
وتضيف سوزان سنكو Susan Sienko (2019م) أن الألعاب الترويحية لمرضي الشلل الدماغي تتميز بالثراء بالنسبة لنواحي التعلم الحركي وإكساب الفرد كثير من المهارات الحركية الأساسية.(123: 67)
ويشير آمنه صالح وآخرون (2018م) إلي أن العلماء المؤيدين لاستخدام التمرينات العلاجية في نفس شكل الحركة الطبيعي يعتقدون أن التمرينات العلاجية المتدرجة بنفس أسلوب الحركة من أفضل الطرق التي تنمى الحركات الأساسية. (21 : 3)
ويرى كلا من ماهر حسن, هدى حسن (2006م)، ناهد أحمد (2011م)، منى الازهرى (2018م) أن عملية التأهيل تهدف إلى توفير فرص العمل والتشغيل من خلال برامج التدريب ودمج ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمع وإكسابهم الثقة ووضع قوانين تكفل لذوى الاحتياجات الخاصة حق المساواة مع غيرهم من أقرانهم وتهيئة كافة الوسائل والأنشطة الرياضية والثقافية والترويحية وإتاحة فرص التعليم ومحو الأمية والعمل على تحسين القدرات الجسمية والوظيفية لذوى الاحتياجات الخاصة والوصول بها لأقصى مستوى من الأداء الوظيفي والعمل على تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة التي قد تنشأ عن الإعاقة والعمل على توفير الظروف البيئية والمناخية المناسبة لدمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمع المحلى وذلك من خلال العمل على تعديل اتجاهات الأفراد وردود فعلهم تجاه الإعاقة ومساعدة الأسرة على فهم وتقدير وتقبل حالة الإعاقة ومساعدة الأسرة على مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية ومساعدة الأسرة في الوصول إلى قرار سليم واختيار مجال التأهيل المناسب لطفلهم ذوى الاحتياجات الخاصة ومساعدة الأسرة للتدريب على أساليب رعاية وتأهيل هذا الطفل.(62 : 72)(81 : 50) (77 : 29)
لذا تري ميثم حماد (2018م) أن تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة هي عملية تربوية موجهة لها أغراضها وأهدافها وأهميه في الوقت الحاضر لخلق نوع من العدالة الاجتماعية وتوفير كل سبل تنشئة المجتمع على أسس سليمة. (80 : 104)
ويذكر كل من ماهر حسن, هدى حسن (2006م) أن التعامل مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يتطلب نهجاً متعدد التخصصات من خلال فريق عمل متخصص للتعامل مع احتياجات جميع المرضى حيث أن التشخيص والتدخل المبكر لعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي له أهمية بالغة في التأثير على مستقبلهم وعلى المستوى الحركي لديهم. (62 : 25)
وتري ماري بيت Mary Beth (2016م) أن التدخل في وقت مبكر والمعالجة بطريقة صحيحة يساعد الطفل على التقدم الحركي والاجتماعي والمهني كما أن تحديد حالات تأخر النمو أو النمو غير طبيعي والعلاج التأهيلي المبكر له دور فعال في الارتقاء بالمستوى الحركي لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.(114 : 78)
ويشير سام مادوكس (2017م) بأن الشلل الدماغي هو عبارة عن تلف في الدماغ وقد تحدث الإصابة قبل الولادة أو أثناء الولادة أو في السنوات الأولى من العمر وتبلغ نسبة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي قبل وأثناء الولادة إلى (86%) من الحالات وأن نسبة (14%) تحدث بعد الولادة نتيجة الرضود والصدمات على رأس الطفل والحوادث والأورام التي تصيب المخ. (41 : 25)

ويضيف أحمد أدم وآخرون Ahmed Adam, et al (2014م) أن الشلل الدماغي يعتبر من أكثر الإعاقات الحركية حدوثاً ونسبة انتشاره متباينة ومختلفة بسبب اختلاف أدوات التشخيص ونسبة الإصابة بالشلل الدماغي هي أحد مقاييس مستوى الرعاية الصحية للحوامل وعند الولادة ولقد استطاعت الدول المتقدمة من تقليل تلك النسبة بالرعاية الصحية والتوعية. (88 : 207)
كما يضيف إمام النجمي (2005م) انه يبدأ تكون الجهاز العصبي في مرحلة مبكرة من الحمل (الأسبوع التاسع) ويكتمل نمو الخلايا العصبية ذاتها مع اكتمال النمو وقبل الولادة (36-37 أسبوعاً) ولكن الجهاز العصبي يستمر في التطور وليس خلق خلايا عصبية جديدة بعد الولادة من خلال وجود الأغشية المبطنة للأعصاب، ولتوضيح الصورة فإن وزن الدماغ عند الولادة يبلغ 400 جرام، وفي عمر الأربع سنوات 1400 جرام، ولذلك فإن عطب الدماغ بعد سن الخامسة من العمر والناتج عن إصابات الرأس والغرق المصحوبة بخلل حركي وحسي لا يمكن تصنيفها كشلل دماغي ولكن تسمى بالشلل الدماغي المكتسب. (18 : 288)
ويوضح محمد أحمد (2016م) انه في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي لحدوث الإصابة كما لا يمكننا معرفة الكثير من الأشياء التي يمكن عملها لمنع حدوث الإصابة، كما لاحظنا أن المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل الحمل والولادة وبعد الولادة وخصوصاً في السنوات الأول، وعليه يمكن تقسيم الأسباب إلى عدة أنواع حسب وقت حدوثها وهي خلال الحمل وقبل الولادة خلال الولادة والمرحلة الثانية أثناء وبعد الولادة. (63 : 41)
ويشير لوري جلادر ، ريتشارد ستيفنسون Laurie Glader, Richard Stevenson (2019م) أنه تختلف إصابة الدماغ من شخص لآخر حسب مكان الإصابة وحجمها، وهذا التأثير قد يأخذ صور شتى فتناغم العضلات يعتمد على الإشارات المرسلة من الدماغ وهذا التناغم هو ما يحفظ الجسم في وضع معين ثابت وهو ما يجعل الحركة منتظمة وموزونة، وأن اختلاف التناغم العضلي بين الشد والارتخاء هو ما يجعلنا نقوم بتلك الحركة كالمشي مثلاً، وتوازن التناغم العضلي هو ما يجعل الجلوس ثابتاً بلا حركة ولكن عند سيطرة مجموعة من الإشارات العصبية على وضع معين فقد يعطينا صورة ثابتة للعضلة كالشد مثلاً، حيث نرى جميع عضلات المنطقة مشدودة دائماً وبدون إرادة الشخص نفسه كما قد تظهر حركات غير سوية بدون إرادة الشخص مما يجعل هذه الحركة شاذة ومحبطة على القيام بالحركة المنتظمة المتوازنة.(111 : 185)
ويقسم كل من جمال الخطيب (2003م)، عبد الرحمن السيد(2004م)، هولي لوتز Holly Lotz (2015م)، سام مادوكس (2017م)، أبو بكر النادي (2018م) الشلل الدماغي إلى ثلاث أنواع طبقا لشدة الإعاقة وهذا التصنيف الذي يعتمد على شدة الإعاقة الحركية وهي درجات قد تتغير مع العلاج الطبيعي وتزداد سوءاً مع الإهمال وتنقسم إلى الحالات البسيطة حيث يستطيع الطفل المشي واستخدام أطرافه الأربعة بدون مساعدة له والحالات المتوسطة ويكون فيها الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية وتدريب للمشي واستخدام اليدين وهو ما يحتاج إلى علاج طبيعي مستمر والحالات الشديدة قد لا يستطيع الطفل المشي بسهولة ويعتمد على الكرسي المتحرك في تنقلاته ويحتاج إلى العلاج الطبيعي والتمارين بشكل مستمر.
(31 : 24) (48: 18) (103 : 52) (41: 87)(2 : 55)
ومن هنا يري كل من يسرى شرف (2009م)، أحمد إبراهيم (2010)، إسلام حمدي (2017م) أن أهمية البرامج الترويحية التأهيلة والتمرينات العلاجية للمصابين بالشلل الدماغي قد زادت أهميتها، حيث تعد التمرينات الرياضية مفيدة إلى الطفل السليم، فأنها تصبح أكثر أهمية إلى المصابين بالشلل الدماغي، والتي تعمل على تنمية المهارات الحركية الأساسية (الحبو -الجلوس- الوقوف – المشي) لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وخاصة أنهم يعانون من تلف بعض الخلايا المخية والتي تدفع بهم إلى كثرة السقوط وعدم الثبات أثناء الحركة وبالتالي فعند تقوية العضلات يمكننا التحكم في حركات الجسم ومن ثم تزداد القدرة على الاتزان حيث أن تنمية التوازن لدى هؤلاء الأطفال هو الركيزة الأساسية التي يبنى عليها أخصائي التأهيل طرق تنمية الحركات الأساسية والتخلص من حالات التشنج وتيبس المفاصل نتيجة قلة الحركة ولذا وجب أن تبنى برامج التأهيل الحركي لهذه الفئة مراعاة لتنمية التوازن والحركات الأساسية على حد سواء.