الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 109 |  |  |
| | | from | 109 | | |
Abstract
يتميز مرض التصلب المتعدد بعملية مرضية مزدوجة من الالتهاب و التنكس العصبي حيث يتسبب في فقدان واضح وملحوظ في طبقة الخلايا العقدية بشبكية العين مصاحبا بفقدان المحور العصبي وهذا ما يتم التعرف عليه بنقص سمك طبقة الألياف العصبية للشبكية وهو ما يُري بالتصوير المقطعي للعين.
وقد لوحظ أن هناك علاقة قوية بين نقص سمك هذه الطبقة وبين مستوى الإعاقة. كذلك في مرضى التصلب المتعدد الذين لا يعانون من نشاط المرض بالعين - وخاصة في المراحل الأولى من المرض- يوجد تناقص سريع في سمك هذه الطبقة.
ترتبط التشوهات الهيكلية جيدا بالتقييم الوظيفي للعصب البصري حيث أن الدرجات المنخفضة من الوظيفة البصرية تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بنقص متوسط السمك الكلي لطبقة الألياف العصبية بشبكية العين.
في هذه الدراسة, خلصنا إلي أن هناك نقص ملحوظ في سمك طبقة الألياف العصبية في مجموعة مرضى التصلب المتعدد (مشتملا المجموعتين الفرعيتين) مقارنة بالضوابط من نفس العمر والجنس. كما تعرفنا على الأنماط المختلفة لتناقص سمك هذه الطبقة في الأنواع المختلفة من المرض وكان ذلك مع قيمة P=0,001 علي درجة عالية من الأهمية.
توضح نتائج هذه الدراسة أن السمك الكلي لطبقة الألياف العصبية للشبكية والعلوي السفلي والصدغي أقل في مجموعة مرضى التصلب المتعدد عن مجموعة الضوابط حيث كانت قيمة P=0,003 ، 0,004 ، 0,028 ، 0,018 على التوالي في حين لا يوجد اختلاف بين المجموعتين بالنسبة لسمك الجزء الأنفي من هذه الطبقة.
توضح الأنماط المختلفة من مرض التصلب المتعدد أن الجزء الأكثر تأثرا في طبقة الخلايا العصبية هو الربع الصدغي الذي يحتوي على ألياف الحزمة الحليمية البقعية.
وعند مقارنة المجموعتين الفرعيتين من مرضى التصلب المتعدد ببعضهما وجد أن:
متوسط قوة الإبصار بدون تصحيح 0,4 وبعد التصحيح 0,58 مع قيمة P غير هامة
السمك الكلي لطبقة الألياف العصبية للشبكية (الجزء العلوي, السفلي, الصدغي,والأنفي) أقل بكثير في مرضى التصلب المتعدد الذين تعرضوا مسبقا لالتهاب العصب البصري مقارنة بهؤلاء الذين لم يتعرضوا لالتهاب العصب البصري حيث كانت قيمة P=0,000, 0,000, 0,004, 0,004, 0,024 على التوالي.
وهذا يعني أن هناك اختزالا ملحوظا في سمك طبقة الألياف العصبية بشبكية العين في مرضي التصلب المتعدد وخاصة أولئك الذين أصيبوا مسبقا بالتهاب العصب البصري, والأكثر تأثرا في دراستنا هو الجزء الصدغي ثم العلوي من طبقة الألياف العصبية.
توضح دراستنا أيضا أن التصوير المقطعي البصري يلعب دورا عظيما بين تقنيات التصوير العيني فهو تقنية غير غازية (غير اجتياحية) غير متصلة عالية الدقة والتي تسمح بتصوير كمي (مساحي) لمقطع عرضي من طبقة الألياف العصبية وبذلك توضح التغيرات الإكلينيكية الطفيفة بها. كما يمكن أن تستخدم كمساعد تشخيصي لمتابعة نشاط المرض ومدى الاستجابة للأدوية الحامية للأعصاب.