Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الآثار النفسية والمعرفية
لاستخدام المراهقين شبكة الإنترنت /
المؤلف
عبادة، ريم عبد المحسن محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ريم عبد المحسن محمد عبادة
مشرف / ديـنـا يـحـيــي
مشرف / رزق سـنــــد
مناقش / هبة شاهين
الموضوع
علوم الاتصال.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
234 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
15/4/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علوم الاتصال والإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

مقدمة:
يعتبر الإنترنت من أبرز المستحدثات التكنولوجية ووسائل الإعلام الجديدة في عالم ثورة المعلومات، والتى أصبحت أسلوبًا للتعامل اليومي ونمطًا للتبادل المعرفي، كما أن الانتشار السريع لهذه الشبكة جعلها من أهم معالم العصر الحديث، حيث تسهم شبكة الإنترنت في تحقيق العديد من الإيجابيات للفرد، سواء ثقافيًا أو معرفيًا أو علميًا أو اجتماعيًا أو ترفيهيًا.إلى غير ذلك ، لكن رغم هذه المزايا المتعددة، فإنها سلاح ذو حدين تتضمن عدة سلبيات في شتى مناحي الحياة وبقدر ما يعتبر الإنترنت وسيلة أساسية لا غنى عنها في مجتمعنا المعاصر بقدر ما يواجهنا تحدى رئيسي هو كيفية حماية المراهقين وتوعيتهم – لما لهذه المرحلة العمرية من سماتها الخاصة واحتياجاتها المختلفة عن أي مرحلة عمرية أخرى- على هذه الشبكة الدولية التي تمتد عبر الحدود الجغرافية لتصل إليهم أينما كانوا.
مشكلة الدراسة:
وقد يواجه المراهق أخطارًا كبيرة ناتجة عن سوء استخدام الإنترنت بلا توعية مسبقة أو إرشاد من الأهل أو ذوي الرعاية0 والتى تؤثر على سلوكياته وتصرفاته مع الآخرين، حيث يتصف الفرد في هذه المرحلة بمجموعة من السمات الخاصة مما يجعل من هذه الفئة هدفًا للدراسة 0وقد هدفت الدراسة إلى دراسة الآثار النفسية والمعرفية لاستخدام المراهقين شبكة الإنترنت حيث تسعى الدراسة إلى التعرف على معدل ونمط استخدام المراهقين شبكة الإنترنت وفقًا لخصائصهم الديموغرافية النوع ، المرحلة التعليمية (المرحلة الإعدادية – المرحلة الثانوية) ، المستوى الاقتصادي 0كذلك تسعى الدراسة إلى التعرف على المواقع الأكثر استخدامًا ودوافع الاستخدام وتأثير الاستخدام على رأس المال الاجتماعي للمراهقين0 والتعرف على الفروق بين المراهقين من حيث كل من التأثيرات النفسية والمعرفية والوجدانية المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة باختلاف خصائصهم الديموغرافية النوع (ذكر – أنثى)، المرحلة التعليمية (المرحلة الإعدادية – المرحلة الثانوية) ، المستوى الاقتصادي ( مدرسة حكومي- مدرسة تجريبي لغات- مدرسة دولية) .
أهمية الدراسة :
الأهمية العلمية
• تكمن أهمية البحث فى أهمية الوسيلة ذاتها وما تمتاز به من إمكانيات الثراء الخاصة بها والإمكانيات التعليمية والترفيهية والتربوية حيث يعتبر الإنترنت وسيلة جديرة بالدراسة لما تقدمه من الجدية والحداثة والتواصل التقني المباشر ولما لها من تأثيرات متداخلة تجمع بين التأثير الإيجابي والسلبي.
• التعرف على التأثيرات الإيجابية والسلبية للإنترنت نظرًا لانتشار استخدام الإنترنت بين فئات المراهقين.
• الحاجة المستمرة إلى البحث والدراسة فى مجال التأثيرات المعرفية والنفسية والوجدانية لاستخدام المراهقين شبكة الإنترنت، ولأهمية تلك المرحلة العمرية والحاجة إلى تكوين أجيال تتسم بالوعى والقدرة على التمييز والابتكار.
• دراسة الثأثيرات النفسية ( العزلة الاجتماعية – الاغتراب) للمراهقين الذين يستخدمون الإنترنت.
• دراسة الثأثيرات المعرفية لدى المراهقين الذين يستخدمون الإنترنت
أهداف الدراسة:
1- التعرف على معدل ونمط استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت.
2- التعرف على أهم الآثار النفسية والمعرفية المرتبطة باستخدام المراهقين لشبكة الإنترنت.
3- التعرف على أهم المواقع التى يستخدمها المراهقون عند التعرض لشبكة الإنترنت
4- رصد دوافع تعرض المراهقين لشبكة الإنترنت
4- التعرف على الإشباعات المتحققة من استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت.
5- معرفة تأثير استخدام المراهقين للإنترنت على رأس المال الاجتماعي
6- التعرف على حدود الإنتقاء والتفاعلية للمراهقين على تلك المواقع المختلفة
7- وكذلك التعرف على الفروق بين المراهقين من حيث التأثيرات النفسية المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة باختلاف خصائصهم الديموغرافية النوع (ذكر – أنثى)، المرحلة التعليمية (المرحلة الإعدادية – المرحلة الثانوية) ، المستوى الاقتصادي ( مدرسة حكومي- مدرسة تجريبي لغات- مدرسة دولية).
الدراسات السابقة:
نظرًا لتشعب محاور هذا البحث حيث أنه لا يعتمد على المحور التكنولوجي فقط فى استخدام التقنيات الحديثة فى الاتصال مثل شبكة الإنترنت موضوع هذا البحث ، بل أيضًا يشمل الجانب النفسي الذى يعتبر المحرك والمؤثر الأساسى على سلوك المراهقين ، فقد تناولت العديد من الدراسات السابقة تأثيرات استخدام شبكات الإنترنت وذلك بغرض التعرف على هذه التأثيرات وكيفية الاستفادة من التأثيرات الجيدة وتفادي أضرار التأثيرات السلبية وتناول الباحثة للدراسات السابقة الخاصة بهذا البحث من خلال محورين:
- المحور الأول: الدراسات التى تناولت التأثيرات النفسية والاجتماعية لاستخدام المراهقين شبكة الإنترنت0
- المحور الثاني: الدراسات التى تناولت التأثيرات المعرفية لاستخدام المراهقين شبكة الإنترنت0
أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:
تمت الاستفادة من الدراسات السابقة على النحو التالي:
• ساعدت الدراسات السابقة على فهم ظاهرة استخدام مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ودوافع وأنماط استخدامها، في بيئات ومجتمعات مختلفة ومتنوعة الثقافة، على شبكة الإنترنت بوجه عام وعند المراهقين بوجه خاص.
• ركزت معظم الدراسات السابقة على استخدام الإنترنت وتأثيرات استخداماته فقط لكن لم تتناول تأثير استخدام الشبكات الاجتماعية على العلاقات الأسرية المصرية.
• تحديد أهداف الدراسة.
• استفادت الباحثة من الدراسات السابقة في تفسير نتائج الدراسة.
تساؤلات الدارسة:
• ما معدل استخدام الإنترنت؟
• ما هو نمط التعرض لاستخدام شبكة الإنترنت؟
• ما المواقع الأكثر استخدامًا لدى المراهقين على شبكة الإنترنت؟
• ما مواقع التواصل الاجتماعي التى يستخدمها المراهقين؟
• ما دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت؟
• ما الإشباعات المتحققة عند استخدام الإنترنت؟
• ما التأثيرات المعرفية والوجدانية الناتجة عن استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت؟
• ما تأثيرات استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت على رأس المال الاجتماعي؟
• ما التاثيرات النفسية المترتبة على استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت؟
فروض الدراسة:
- الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معدل استخدام المراهقين على شبكة الإنترنت وفقًا لخصائصهم الديموغرافية: النوع (ذكر – أنثى)، المرحلة التعليمية (المرحلة الإعدادية – المرحلة الثانوية) ، المستوى الاقتصادي ( مدرسة حكومي- مدرسة تجريبي لغات- مدرسة دولية).
- الفرض الثانى: توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات المعرفية.
- الفرض الثالث: توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات الوجدانية.
- الفرض الرابع: توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات النفسية.
- الفرض الخامس: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين من حيث التأثيرات النفسية المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة باختلاف خصائصهم الديموغرافية، النوع (ذكر – أنثى)، المرحلة التعليمية (المرحلة الإعدادية – المرحلة الثانوية) ، المستوى الاقتصادي ( مدرسة حكومي- مدرسة تجريبي لغات- مدرسة دولية).
نوع البحث ومنهجه:
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تستهدف وصف الظاهرة، وسوف تعتمد الدراسة على منهج المسح الميداني للطلاب المراهقين المستخدمين للمواقع المختلفة على شبكة الإنترنت.
مجتمع الدراسة وعينة الدراسة:
يتمثل مجتمع الدراسة فى طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من الذكور والإناث في المدارس الحكومية والمدارس التجريبية لغات والمدارس الدولية من مستخدمي شبكة الإنترنت من المراهقين والتى تتراوح أعمارهم بين 12 - 18 سنة في محافظة القاهرة . معتمدة على نظام التقسيم المتساوي بين الذكور والإناث
إجراءات الصدق والثبات الخاصة بإستمارة الاستبيان :
• قامت الباحثة بإخضاع إستمارة الاستبيان (الخاصة باستخدام المراهقين شبكة الإنترنت) على عدد من الأساتذة المحكمين فى المجالات المرتبطة بموضوع الدراسة ومنها: (الإعلام وعلم النفس ) بهدف الكشف عن الملاحظات العلمية والمنهجية وأوجه القصور التى يمكن أن تؤثر على موضوعية الاستمارة وصدق محتواها .
• تم توزيع عدد 30 إستمارة استبيان على طلاب المرحلة الإعددية والمرحلة الثانوية للتحقق من ثبات الإستمارة الخاصة بالدراسة الميدانية المطبقة علي عينة الدراسة 0
أداة جمع البيانات:
• تم الحصول على الموافقات الإدارية من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ثم إدارات الأمن التابعة لمدريات التربية والتعليم بمحافظة القاهرة.
حدود ومجال الدراسة:
- الحدود البشرية: هم طلاب وطالبات ينتمون للمرحلتين الإعدادية والثانوية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 سنة.
- الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسة الميدانية في مدينة القاهرة بالمدارس الحكومية، والمدارس الدولية ، والمدارس التجريبية اللغات.
- الحدود الزمانية: وتتمثل في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2017-2018 0
المعالجة الإحصائية للبيانات :
بعد الانتهاء من جمع بيانات الدراسة الميدانية، تم ترميز البيانات وإدخالها إلي الحاسب الآلي، ثم معالجتها وتحليلها واستخراج النتائج الإحصائية باستخدام برنامج ” الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS ” Statistical Package for the Social Science .
نتائج الدراسة
كشفت نتائج الدراسة أن معدل استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت متوسط بنسبة 7ر35% حيث جــاء فى المرتبة الأولى لعدد الساعات التى يستخدم فيها المراهق شبكة الإنترنت خلال اليوم الواحد ”من ساعتين إلى أقل من ثلاث ساعات” وذلك بنسبة 7ر35% ، يليها فى المرتبة الثانية من ”ثلاث إلى أقل من خمس ساعات يوميًا”0 وهو ما اتفق مع دراسة Subrahmanyam & Lin, 2007)) التى أشــارت أن معظم المراهقيــن يستخدمــون الإنترنت بمعدل ثلاث ساعات يوميًا.
وفيما يتعلق بأهم المواقع التي يفضل المراهقون استخدامها على شبكة الإنترنت فنجد أن المراهقين يفضلون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بمتوسط حسابي 3ر2 يليها المواقع الرياضية والمواقع التلفزيونية والمنتديات والبريد الإلكترونى بمتوسط حسابي 1ر2 وهو ما اتفق مع دراسة (جمانا محمد الرشيدات، 2017) التى أشارت إلى أن أن الهدف الرئيس من استخدام شبكة الإنترنت لدى المراهقين هو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مثل (الفيسبوك، التويتر، انستغرام وغيرها) .
وتنوعت دوافع المراهقين لاستخدام شبكة الإنترنت ويأتي في مقدمتها أن أسباب استخدام المراهقين للإنترنت هى التسلية والترفيه والاستخدام فى التعليم والمواد الدراسية بمتوسط حسابي 2ر2 يليها الهروب من الواقع المحيط بمتوسط حسابي 14ر2 وهو ما اتفق مع دراسة (Chin Hooi and Patrick Soh,2010) والتى كان من نتائجها أن الترفيه، والتفاعل الاجتماعي تشكل أكثر الدوافع التي يستخدم من أجلها المراهقين الإنترنت في ماليزيا، كما أظهرت أن المبحوثين يستخدمون الإنترنت في البحث عن معلومات متعلقة بالدراسة. و هو ما اتفق مع نظرية ثراء الوسيلة حيث تعتمد تلك المواقع على استخدام رموز متنوعة في عرض المعلومات. وتتسم باستخدام لغة متنوعة فهي تعتمد على الهايبر لينك في عرض المعلومات كما يمكنها إضافة وتعديل المعلومات فيما بعد، بالإضافة إلى أنها تتيح إمكانية استخدام أشكال متنوعة لتحميل المعلومات من على هذه المواقع وسهولة الحصول على المعلومات من خلال الهايبر لينك وسهولة تبادلها بين المستخدمين من خلال القوائم البريدية، وسهولة الحصول على ردود سريعة وفورية وعالمية الانتشار واتساع القاعدة الجماهيرية فيمكن لأي شخص يمتلك جهاز كمبيوتر متصلا بالإنترنت أن يدخل عليها. فتمتع تلك المواقع بمزايا ثراء الوسيلة أدى إلى جذب المراهقين فى استخدام تلك المواقع فى التعليم والمواد الدراسية الصعبة التى يصعب على المراهقين فهمها.
وتنوعت الإشباعات المتحققة من استخدام الإنترنت فكان من أبرز الفوائد التى يحققها المراهقين من استخدام الإنترنت هى تكوين صداقات خارجية بمتوسط حسابي 15ر2 يليها التواصل مع الأصدقاء والأقارب والحصول على الأخبار0 بمتوسط حسابي 14ر2. وهو ما اتفق مع دراسة (حنان الشهري، 2013) التى أشارت أن عينة الدراسة استفادت من مواقع التواصل في تعزيز صداقتهن القديمة والبحث عن صداقات جديدة. والتواصل مع أقاربهم البعيدين مكانيًا.
وكانت من أهم إيجابيات الفيس بوك وتويتر هى ”التواصل مع الأقارب والأصدقاء” نسبة 23% وتأتى فى المرتبة الثانية ”معرفة الأخبار داخل وطني وخارجه” وذلك بنسبة 20 % وهذا يرجع لثقافة ومعرفة أفراد العينة بإيجابيات فيس بوك وتويتر. وهو ما أشارت إليه دراسة (أحمد طه محمد إبراهيم، 2016 ) التى أوضحت أن ”الفيس بوك” يعد من أهم الوسائل التي يعتمد عليها المبحوثين في التواصل مع أصدقائهم، ويرجع ذلك إلى سهولة الوصول إليه وارتفاع معدل استخدامه مقارنة بالوسائل الأخرى وكانت من أهم سلبيات استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي هو ”تقمص أدوار غير حقيقية ” بنسبة 17% يليها ”أصبحت حبيس غرفتي” بنسبة 8ر15% وهو ما يؤثر على علاقتهم بالأسرة يليها فى المرتبة الثالثة ”التعامل مع مواقع التواصل جعلني أشعر بالقلق والإكتئاب بنسبة 5ر13%”. وهو ما اتفق مع دراسة (نيرمين خضر، 2009) التـــى توصـــلت نتائجها إلى أن الـ Facebook له آثار نفسية واجتماعية قد تؤثر على الصحة النفسية للشباب أهمها، الأصابة بالقلق وعدم التركيز والاحباط، فضلًا عن قتل العلاقات الاجتماعية الصحية القائمة على التفاعل المواجهي بين الأفراد. كما أكدت عينة الدراسة أن Facebook مضيعة للوقت وساعات يكون مضرًا جدًا، حيث أنه أحيانًا نتعرف على أشخاص غير أسوياء نفسيًا عبر الموقع، حيث يقدمون أنفسهم بأسماء وهمية ويقدمون معلومات مضللة عنهم وكثير من الأكاذيب عن أنفسهم وعن غيرهم، كما أنه وسيلة لترويج الإشاعات بصورة سريعة جدًا. وهو ما اتفق أيضاً مع نظرية الاعتماد فى أن اعتماد الفرد على وسائل الإعلام يؤدي إلى تأثيرات وجدانية ترتبط بالمشاعر والعواطف التي يكونها الأفراد تجاه ما يحيط بالفرد، وتتضمن تلك التأثيرات الخوف والقلق.
وكانت من أهم التأثيرات المعرفية لاستخدام المراهقين شكبة الإنترنت أن المراهقين يرون أن استخدامهم للإنترنت يساعدهم فى الحصول على إجابات على بعض التساؤلات التى تحيرهم بمتوسط حسابي 49ر2 يليها تساهم شبكة الإنترنت فى الاستفادة منه دراسيًا فى توضيح المناهج التعليمية نتيجة لما تتيحه من معلومات بشكل جيد وجذاب وبسيط ، وشبكات الإنترنت تجعلهم فى حالة من التفكير المستمر فيما يدور حولهم بمتوسط حسابي 45ر2. وهو ما اتفق مع دراسة (Wole Olatokun, 2008) التى أشارت إلى أن أسباب استخدام الطلاب للإنترنت تنحصر في تصفح الإنترنت بشكل عام والبحث عن المعلومات خاصة بالجوانب الدراسية وهي الأكثر استخدامًا إلى جانب استخدام في التواصل والترفيه مثل القراءة وتبادل الرسائل الإلكترونية والمحادثة الإلكترونية والرسائل النصية والألعاب والموسيقى. وهو ما اتفق أيضًا مع نظرية الاعتماد حيث رصد كل من ”ميلفين ديفلير” وسانردا بول روكيتش” مجموعة الآثار التي تنتج عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام ومنها آثار معرفية (Cognitive Effects) وتتعلق بالتغيير في المعرفة والمعارف والمعلومات لدى الجمهور، مما يترتب عليه التأثير في ترتيب أولوياتهم واهتمامتهم بالقضايا المختلفة من جهة، ومن جهة أخرى التأثير في بناء القيم لديهم، وتتمثل تلك الآثار المعرفية فى إزلة الغموض.
وأظهرت النتائج أن عينة الدراسة يرون أن استخدام الإنترنت له دور في تباعد أفراد الأسرة وشعور بالعزلة الاجتماعية، والشعور بالوحدة بمتوسط حسابي 47ر2 وأن المراهقين يقضون معظم فترة تواجدهم في المنزل في استخدام الإنترنت وهو ما أدى إلى جعلهم يتراجعون عن مشاركة الأسرة في أنشطتها المختلفة (مثل مشاهدة التلفاز، أو القيام بزيارات عائلية أو الخروج للتنزه) بمتوسط حسابي 44ر2. وهو ما اتفق مع دراسة (( Mecheel, 2010 التى أشارت أن أكثر من نصف الأشخاص البالغين الذين يستخدمون شبكات من بينها الفيسبوك قد اعترفوا بأنهم يقضون وقتًا أطول على شبكة الإنترنت من ذلك الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم الحقيقيين أو مع أفراد أسرهم و أنهم يتحدثون بصورة أقل عبر الهاتف، ولا يشاهدون التلفاز كثيرًا ولا يلعبون ألعاب الحاسوب، ويرسلون كمية من الرسائل النصية وكذلك البريدية، وقد بينت الدراسة بأن شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت تسببت بالفعل في تغيير أنماط حياتهم.
ومن هذه النتائج نستطيع أن نقول أن استخدام المراهقين للإنترنت يؤدى إلى العزلة الاجتماعية وهو ما اتفق مع دراسة (بركات محمد،2009) حيث إن كثرة استخدام الإنترنت تقلل من دائرة العلاقات الاجتماعية سواء في إطار الأسرة أو في إطار العلاقات مع الآخرين، كما إن كثرة استخدام الإنترنت يزيد الاكتئاب والعزلة لدى المستخدمين، الأمر الذي ينعكس بدوره سلبيًا على تفاعلهم الاجتماعي مع أفراد الأسرة، حيث يقل الحديث في الموضوعات الهامة للحياة الأسرية.
من هذه النتائج تتحقق فروض نظرية الاعتماد التى تنحصر في قدرة وسائل الإعلام على تحقيق قدر أكبر من التأثير المعرفي والعاطفي والسلوكي التى تزداد عندما تقوم هذه الوسائل بوظائف نقل المعلومات بشكل متميز ومكثف واعتماد الفرد عليها كوسيلة للحصول على معلومات0
فبالرغم أن الفيسبوك وتويتر عملت على تعميق العلاقات الاجتماعية بين المبحوثات وأقاربهن البعيدين مكانيًا وتعزيز العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء إلا أنها ساهمت في قلة تفاعل المراهقين مع أسرهم، مما يؤدي إلى مشكلات اجتماعية عديدة كالعزلة والانطواء وفقدان التواصل الاجتماعي الطبيعي، هذا التغير الاجتماعي يعتبر من أهم التحديات التي تواجه المجتمع الآن بسبب الثورة الاتصالية والمعلوماتية في ظل العولمة والتي ساهمت في تغلغل تقنيات المعلومات والاتصالات في بنية الحياة الاجتماعية وتحكمها بشكل كبير في شبكة العلاقات الاجتماعية للإنسان المعاصر فقد تقلص التواصل الأسري بشكل كبير وتقلصت الساعات التي يتم فيها لقاء أفراد الأسرة والالتزام بالواجبات الأسرية، مما يدل على أن هذه التقنيات ساعدت على زيادة المشاكل الاجتماعية خلافًا لما هو مأمول من دورها، ولكن هذا لا يعني إدانة هذه المواقع بشكل مطلق بل يجب عدم المبالغة في استخدامها بما قد يشكل خطر على الفرد والأسرة والمجتمع.
نتائج الفروض:
• وجود فروق غير دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث في متوسط معدل استخدام الإنترنت وتشير البيانات إلى تقارب متوسط الذكور الذي بلغ 3 من متوسط الإناث 2.9. مما يدل على عدم صحة الفرض العلمي ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية في معدل استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت وفقًا لخصائصهم الديموغرافية من حيث النوع” 0
• وجود فروق دالة إحصائيًا بين المبحوثين وفقًا لنوع المدرسة في متوسط درجات معدل استخدام الإنترنت. والفروق لصالح المدارس الدولية وأقل مجموعة في الاستخدام المدارس الحكومية بمتوسط ويرجع ذلك إلى المستوى الاقتصادي. مما يدل على صحة الفرض العلمي ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية في معدل استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت وفقًا لخصائصهم الديموغرافية من حيث نوع المدرسة” 0
• وجود فروق غير دالة إحصائيًا بين المراهقين بالمرحلة الإعدادية والمراهقين بالمرحلة الثانوية في متوسط معدل استخدام الإنترنت وتشير اليبانات إلى تقارب متوسط االمراهقين بالمرحلة الإعدادية الذي بلغ 3 من متوسط المراهقين بالمرحلة الثانوية الذى بلغ 2.9. . مما يدل على عدم صحة الفرض العلمي. ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية في معدل استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت وفقًا لخصائصهم الديموغرافية من حيث المستوى التعليمي” 0
• أثبتت نتائج الفروض توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات المعرفية ” أى كلما زادت الدوافع زادت الآثار المعرفية. مما يدل على صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات الوجدانية ” أى كلما زادت الدوافع زادت التأثيرات الوجدانية للمراهقين . مما يدل على صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات النفسية ” أى كلما زادت الدوافع زادت العزلة الاجتماعية للمراهقين . مما يدل على صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض توجد علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين دوافع استخدام المراهقين لشبكة الإنترنت والتأثيرات النفسية ” أى كلما زادت الدوافع زاد الاغتراب عند المراهقين. مما يدل على صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمراهقين من حيث التأثيرات النفسية ” العزلة الاجتماعية ” المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة طبقًا لمتغير النوع. مما يدل على عدم صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمراهقين من حيث التأثيرات النفسية ” الاغتراب” المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة طبقًا لمتغير النوع. مما يدل على عدم صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التأثيرات النفسية (الاغتراب) المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة وفقًا لمتغير نوع المدرسة مما يدل على عدم صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين التأثيرات النفسية (العزلة الاجتماعية) المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة وفقًا لمتغير نوع المدرسة. مما يدل على عدم صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمراهقين من حيث التأثيرات النفسية (العزلة الاجتماعية) المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة طبقًا لمتغير المستوى التعليمي. مما يدل على صحة الفرض العلمي.
• أثبتت نتائج الفروض توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمراهقين من حيث التأثيرات النفسية (الإغتراب) المترتبة على استخدامات مواقع شبكة الإنترنت المختلفة طبقًا لمتغير المستوى التعليمي. مما يدل على صحة الفرض العلمي.