Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على مهارات نظرية العقل لتحسين السلوك التكيفى لدى كل من الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة/
المؤلف
موسى, ولاء أحمد ممدوح أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء أحمد ممدوح أحمد موسى
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
الموضوع
صحة نفسية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
302 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

يعد كل من اضطراب الذاتوية والإعاقة العقلية من الإعاقات التى تحدث للطفل وتؤثر تأثيرا شاملا على كافة جوانب نموه السلوكى والحركى والانفعالى وأكثر تأثيرا على مهارات التفاعل الاجتماعى لدى هؤلاء الأطفال, حيث يعانى كل من الطفل الذاتوى والطفل ذوى الاعاقة العقلية البسيطة من قصور واضح فى مهارات التواصل ومهارات التفاعل الاجتماعى وإقامة علاقات مع الآخرين, ويعانى أيضا من قصور فى مهارات نظرية العقل فيكون غير قادر على فهم الآخرين وفهم مشاعرهم فبالتالى يكون غير قادر على التفاعل معهم فيتجنبهم ويبتعد عنهم.
وقد أصبحت نظرية العقل من أهم النظريات المستخدمة فى الوقت الحالى مع كل من الأطفال الذاتويين وذوى الإعاقة العقلية البسيطة, فهى تساعد هؤلاء الأطفال على فهم أنفسهم وفهم الآخرين من خلال فهم حالاتهم العقلية( معتقداتهم, رغباتهم, انفعالاتهم, ومشاعرهم).
وتعتبر نظرية العقل حجر الأساس للتفاعل الاجتماعى فهى أداة قوية تساعد على فهم مشاعر الآخرين والتنبؤ بتصرفاتهم, وكل هذا يسهل عملية التفاعل الاجتماعى.
ونظرا لصعوبة كل من اضطراب الذاتوية والإعاقة العقلية, فنجد المربين يعملون بجدية لمقابلة احتياجات هؤلاء الأطفال لمساعدتهم على تحقيق التوافق النفسى ولكى يكونوا قادرين على التكيف وأن يكونوا مستقلين وفعالين فى حياتهم قدر المستطاع.
ومن هنا يمكن القول أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى تحسين مهارات السلوك التكيفى لديهم خاصة مهارات التفاعل الاجتماعى ليكونوا قادرين على التفاعل مع الآخرين فى المجتمع ويكونوا مستقلين, لذلك ترى الباحثة أن تدريب الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع والأطفال ذوى الاعاقة العقلية البسيطة على برنامج يستخدم مهارات نظرية العقل بما فيه من أسئلة متنوعة وأساليب وفنيات مختلفة سوف يساعد هؤلاء الأطفال على فهم الاخرين ومشاعرهم ومعتقداتهم ورغباتهم مما ينعكس بشكل ايجابى على تفاعلهم الاجتماعى ويؤدى إلى تحسنه وتحقيق توافقهم النفسى والاجتماعى.
أولا مشكلة الدراسة:
من خلال عمل الباحثة مع الأطفال الذاتويين والأطفال المعاقين عقليا لاحظت أن هؤلاء الأطفال غير قادرين على فهم مشاعر الآخرين وتفسير تصرفاتهم المختلفة والتنبؤ بها, وغير قادرين أيضا على تمييز الأمور الحقيقية من الخيالية وفهم المعتقدات المختلفة وهذه المشكلة تؤدى بدورها إلى مشكلة أكبر وهى عدم قدرة هؤلاء الأطفال على التواصل والتفاعل مع الآخرين مما يؤثر سلبا على سلوكهم التكيفى, وهناك دراسات عديدة أكدت نتائجها هذا القصور فى مهارات نظرية العقل وأنه السبب الأساسى وراء القصور فى مهارات التفاعل الاجتماعى لدى الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة كدراسة
Meyer(2002); Blacher(2007); Losh, Molly, et al(2012); Shlolmo, et al.(2003); Azabdaftari; Fariba; Azabdaftari, Fereshteh(2008).
وهناك دراسات عديدة استخدمت مهارات نظرية العقل فى تحسين السلوك التكيفى لدى هؤلاء الأطفال خاصة تحسين تفاعلهم وتواصلهم مع الاخرين لما لها من أثر كبير فى تحسين مهارات هؤلاء الأطفال مثل دراسة Begeer, Et al(2011) , دراسة فؤاد عيد الجوالدة, محمد صالح الإمام (2014), ) , دراسة بسمة أسامة السيد (2017), حيث أكدت نتائج هذه الدراسة على أهمية البرامج القائمة على مهارات نظرية العقل كأسلوب فعال فى تحسين السلوك التكيفى (التفاعل الاجتماعى والانتباه والتواصل) لدى الأطفال الذاتويين والأطفال ذوى الاعاقة العقلية البسيطة.
وأثناء اطلاع الباحثة على البحوث والدراسات السابقة وجدت محدودية فى الدراسات العربية التى تناولت مهارات نظرية العقل لدى كل من الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع وذوى الاعاقة العقلية البسيطة, وهذا ما دفعها لإجراء هذه الدراسة لمحاولة تحسين مهارات نظرية العقل لدى هؤلاء الأطفال مما يؤدى إلى حدوث تغيرات إيجابية فى جوانب النمو المختلفة لديهم مثل التفاعل الاجتماعى والانتباه والتواصل وغيرها.
ومن هنا يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية وصياغتها فى السؤال الرئيس التالى ”إلى أى مدى يمكن تحسين مهارات السلوك التكيفى (مهارات التفاعل الاجتماعى) لدى كل من الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع والأطفال ذوى الإعاقة العقلية البسيطة من خلال برنامج يضم أنشطة قائمة على مهارات نظرية العقل ؟
وتتلخص مشكلة الدراسة فى محاولة الإجابة على الأسئلة التالية:
1. ما مدى وجود فروق بين متوسطى رتب درجات الأطفال بالمجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى على مقياس السلوك التكيفى (مقياس مهارات التفاعل الاجتماعى) بعد تطبيق البرنامج؟
2. مامدى وجود فروق بين متوسطى رتب درجات الأطفال بالمجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس السلوك التكيفى (مقياس مهارات التفاعل الاجتماعى) بعد تطبيق البرنامج؟
3. ما مدى وجود فروق بين متوسطى رتب درجات الأطفال بالمجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس السلوك التكيفى (مقياس مهارات التفاعل الاجتماعى) بعد تطبيق البرنامج؟
4. ما مدى وجود فروق بين متوسطى رتب درجات الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع والاطفال ذوى الاعاقة العقلية البسيطة بالمجموعة التجريبية فى القياس البعدى على مقياس السلوك التكيفى (مقياس مهارات التفاعل الاجتماعى) بعد تطبيق البرنامج؟
ثانيا هدف الدراسة :
التحقق من فاعلية برنامج قائم على مهارات نظرية العقل فى تحسين السلوك التكيفى (مهارات التفاعل الاجتماعى) لدى كل من الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع والأطفال وذوى الإعاقة العقلية البسيطة ومدى استمرارية تأثير البرنامج بعد انتهاء فترة التدريب (فترة المتابعة, بعد شهر من تطبيق البرنامج).
ثالثا أهمية الدراسة :
1. الأهمية النظرية:
بالرغم من محدودية الدراسات والبحوث الوصفية الامبريقية التى تناولت متغيرات هذه الدراسة فى الوطن العربى إلا أن البحوث والدراسات التجريبية الأجنبية تفوقت فى هذا المجال أمثال دراسات كل منJenni Leppanen et al.(2018), ودراسةStephani Mazzone (2017) ودراسة Hutchines,Tiffani L.et al.(2016), ودراسة Lorenzetti,Margaret(2015) ودراسةCobos,F&Castro,Amador(2010),Giaouri,Stergini;TSkiridou(2010),
ودراسةAzabdaftari,Fariba;Azabdaftari,Freshteh(2008), وهذه الدراسات تناولت نظرية العقل ومهاراتها مع الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة, وهناك دراسات أجنبية كثيرة تناولت السلوك التكيفى والتفاعل الاجتماعى لدى الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة أمثال دراسة Najaf Abadi et al(2018); Maithri Siverman&Tara Fahmi(2018); Amanda Ward et al(2017); Debbi Spain(2017); Nastaran Dastgahie et al(2013); Azar PakdmanSavoji et al(2013);Emecen,Deniz(2011); Lind blade Ide et al(2011).
ولقد استفادت الباحثة من هذه الدراسات المتعددة واستطاعت أن تحدد من خلالها الأهمية النظرية لدراستها وهى كالآتى:
أ- تسهم الدراسة الحالية فى توفير الحقائق والمعلومات عن الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع والأطفال ذوى الإعاقة العقلية البسيطة وخصائصهم .
ب- المساعدة فى فهم أشكال القصور فى نظرية العقل لدى هؤلاء الأطفال.
ج- المساعدة فى فهم أشكال القصور فى مهارات السلوك التكيفى خاصة(مهارات التفاعل الاجتماعى) لدى هؤلاء الأطفال.
د- مساعدة القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال من خلال البرنامج .
ه- توجيه نظر المسئولين إلى الاهتمام بالكشف عن القدرات الخاصة لدى كل من الأطفال الذاتويين والأطفال ذوى الاعاقة العقلية البسيطة من خلال البرامج القائمة على مهارات نظرية العقل والتى يتيح لهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم فى المواقف المختلفة.
و- محدودية الدراسات العربية التى تناولت البرامج القائمة على مهارات نظرية العقل مع كل من الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة وذلك فى حدود علم الباحثة.
2. الأهمية التطبيقية :
تنبع الأهمية التطبيقية للدراسة من كيفية توظيف النتائج والمعلومات والبيانات التى تخرج بها الدراسة فى مجال التربية الخاصة خاصة مع الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة, ومن النتائج التى خرجت بها الباحثة فى هذه الدراسة والتى تحاول توظيفها لخدمة هؤلاء الأطفال ما يلى:
(أ‌) أنها أعدت مقياس لاستخدامه فى التعرف على جوانب القصور فى مهارات التفاعل الاجتماعى لدى كل من الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة.
(ب‌) فحص أوجه القصور فى مهارات نظرية العقل لدى هؤلاء الأطفال من خلال دمج مهاراتها مع مهارات التفاعل الاجتماعى فى مقياس واحد وعند تطبيقه نستطيع التعرف على جوانب القصور فى مهارات نظرية العقل أيضا لدى هؤلاء الأطفال.
ج- تدريب كل من الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة على برنامج قائم على مهارات نظرية العقل لتحسين سلوكهم التكيفى خاصة (مهارات التفاعل الاجتماعى) لديهم, والتحقق من فاعلية البرنامج بعد تطبيقه باستخدام المقياس المعد من قبل الباحثة من خلال القياس البعدى.
د- التواصل مع القائمين على رعاية الأطفال الذاتويين وذوى الاعاقة العقلية البسيطة ومحاولة تدريبهم على طريقة تطبيق البرنامج وفنياته ليعاونوا فى تدريب أطفالهم ويكونوا قادرين على تدريبهم فى المنزل باستمرار وبشكل صحيح.
رابعا محددات الدراسة :
1- منهج الدراسة (المحددات المنهجية):
تستخدم الباحثة فى الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبى , حيث يعد البرنامج القائم على مهارات نظرية العقل بمثابة المتغير المستقل, ويمثل السلوك التكيفى (التفاعل الاجتماعى) المتغير التابع .
2- عينة الدراسة : تتكون عينة الدراسة من (20 ) طفلا وطفلة من الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفى المرتفع(High-Functioning), والأطفال وذوى الإعاقة العقلية البسيطة, وسيتم تقسيمها إلى مجموعتين إحداهما تجريبية وتتكون من 5 أطفال ذاتويين من ذوى الأداء الوظيفى المرتفع يتراوح ذكاؤهم ما بين (70- 85),و 5 أطفال من ذوى الإعاقة العقلية البسيطةيتراوح ذكاؤهم من (50-70) , والمجموعة الأخرى المجموعة الضابطة وتتكون من ( 5 أطفال ذاتويين من ذوى الأداء الوظيفى المرتفع, و5 أطفال من ذوى الإعاقة العقلية البسيطة) , وتراوحت أعمار أفراد العينة مابين (9- 13) سنة.
3- المحددات المكانية : تم تطبيق جلسات البرنامج المستخدم فى الدراسة على أطفال المجموعة التجريبية من الذاتويين داخل مؤسسة حقى أتعلم – بمدينة المنصورة, وأما أطفال المجموعة الضابطة من الذاتويين فكانوا من داخل مركز زمزم- بمدينة المنصورة, أما بالنسبة لأطفال المجموعة التجريبية والضابطة من المعاقين عقليا فكانوا من إحدى مدارس التربية الفكرية بمدينة المنصورة .
4- المحددات الزمنية: استغرق تطبيق البرنامج أربعة شهور تقريبا ( 15 أسبوعا) فقد تلقى كل طفل جلستين فى الأسبوع ( مدة الجلسة 30- 40) دقيقة بواقع 30 جلسة, وحرصت الباحثة على تقليل عدد الجلسات الأسبوعية ليستوعبها الطفل جيدا ويستفيد منها من خلال تكرار نفس الجلستين طوال الأسبوع سواء من خلال معلمته فى الفصل أو من خلال الباحثة أو من خلال فنية الواجب المنزلى( أى القائمين على رعايته) فى المنزل.
5- أدوات الدراسة : .
أ‌- مقياس جيليام لتشخيص الذاتوية. (إعداد / محمد السيد عبد الرحمن، منى خليفة 2004)
ب‌- مقياس المستوى الاقتصادى الاجتماعى الثقافى (إعداد / محمد أحمد سعفان ودعاء خطاب،2016)
ج‌- مقياس ستانفورد بينية للذكاء - الصورة الخامسة (ترجمة صفوت فرج، 2015).
د‌- مقياس السلوك التكيفى (مهارات التفاعل الاجتماعى) (إعداد الباحثة) .
ه‌- البرنامج القائم على مهارات نظرية العقل (إعداد الباحثة) .
6- الأساليب الإحصائية :
تتحدد باستخدام الباحثة للأساليب التالية فى تحليل بيانات الدراسة :
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test اللابارامترى.
- اختبار مان ويتنى Mann- Whitney Test اللابارامترى.
- المتوسطات الحسابية – الانحرافات المعيارية، اختبارات – ألفاكرونباخ.