Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج باستخدام خرائط المفاهيم لتخفيف قصور بعض المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة/
المؤلف
غنيم, الزهراء خالد عيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / الزهراء خالد عيد محمد غنيم
مشرف / أسماء محمد محمود السرسي
مشرف / أمل محمد حمد محمد
الموضوع
الدراسات النفسية للأطفال.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
169 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

تعتبر القراءة إحدى أهم وسائل اكتساب المعرفة، والحصول على المعلومات ولها تأثير قوى في حياة الفرد والمجتمع فهي أساس لنمو المعرفة واستمرارها ونقلها من جيل إلى جيل، وإن كان اكتساب مهارات القراءة ضروري لأي فرد من أفراد المجتمع فهو أكثر ضرورة وأهمية للطفل في مراحله الأولى.
وحيث يعتبر أولي عناصر الاتصال اللغوي هو كيفية فهم الكلمات المصاغة في الحديث وفك رموزها وإدراك معانيها، وهي مرحلة هامة تساعد الطفل الصغير إلي أن يصل في النهاية إلي إنسان قادر على تبادل الكلمات المختلفة للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه وأفكاره، ثم يتطور به الأمر إلي مستوى أرقي من المعرفة وهي قيامه بعملية القراءة، فالقراءة هي إحدى مخرجات اللغة (سمير يونس، 2001: 3).
وحيث أن عملية القراءة ليس لها نقطة بدء محددة ولا نقطة نهاية، بل إنها عملية ديناميكية قد تبدأ قبل أن يلتحق الطفل بالمدرسة وقد تمتد إلي ما بعد الصفوف العليا، لذا تعتبر عملية القراءة هي أساس كل عملية تعليمية والتعثر فيها ينشأ عنه تعثر في كافة ميادين التعلم الأخرى (عطية محمد، 1990: 9-10).
فاتجهت الدراسات والبحوث المعاصرة إلى التركيز على المشكلات والعمليات المعرفية التي تقف خلف صعوبات تعلم القراءة، وتنوعت الأساليب التربوية التي تهدف إلى علاج صعوبات تعلم القراءة بهدف تحسين المستوى الأكاديمي لدى هذه الفئة (Bai & Chen, 2008: 202).
ويشير (عادل عبدالله، 2005: 397) إلي أن صعوبات التعلم لا تظهر فجأة, ولكن يمكن أن نصل إلي الاكتشاف المبكر لها بين أطفال الروضة, وهو الأمر الذي يفضل فريق من العلماء والباحثين أن يطلقوا عليها اسم صعوبات التعلم, بينما يفضل فريق آخر منهم أن يطلق عليها اسم المؤشرات الدالة على صعوبات التعلم, والتي تتمثل أصلاً في قصور المهارات قبل الأكاديمية.
وعلي هذا فإن ما يعانيه أطفال الروضة ليس صعوبات تعلم أكاديمية, ولكنه قصور في المهارات قبل الأكاديمية والتي تعتبر مؤشرات لصعوبات التعلم الأكاديمية.
وظهرت بعض التطبيقات من أهمها خرائط المفاهيم الذي قدمها نوفاك وجووين كتطبيق لأفكار أوزوبل وتهدف إلي جعل التعليم ذا معني حيث تحسن من الفهم، وتساعد على إظهار الفهم الخاطئ، وتساعد على فهم الموضوعات، كما أن لها إمكانية في مساعدة المتعلم على النمو المعرفي من خلال إمداده بتنظيم بصري قوي للمعلومات (نوفاك وجوين, 1995: 17).
ولذلك سوف تقوم الدراسة الحالية بتطبيق إستراتيچية خرائط المفاهيم لتخفيف بعض مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى عينة من أطفال الروضة. باعتبار أن مرحلة الروضة من أخصب وأخطر مراحل العمر في حياة الإنسان، وهي مرحلة جوهرية وتأسيسية تعتمد على مراحل النمو الأخرى. لهذا يجب أن نعد طفل مبتكر ومبدع وقادر على مواجهة جميع التحديات.
مشكلة الدراسة:
لاحظت الباحثة أثناء عملها كمعلمة بمرحلة رياض الأطفال، أن بعض الأطفال لا يعانون من مشكلات صحية أو أي إعاقات عقلية أو بدنية، ولكن ينخفض مستوي أدائهم عن مستوي أقرانهم، حيث لا يستطيعون التمييز بين أشكال وأصوات الحروف الهجائية، والذي يعد القصور فيها منبأ بصعوبات التعلم الأكاديمية في مرحلة التعليم الأساسي. ومن هنا تصورت الباحثة إن إعداد برنامج قائم على إستراتيجية خرائط المفاهيم سوف يساعد في تخفيف بعض من مؤشرات صعوبات تعلم القراءة.
ولندرة الدراسات الأجنبية والعربية التي تناولت استخدام خرائط المفاهيم لتخفيف مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى عينة من أطفال الروضة؛ مما كان الدافع للقيام بهذه الدراسة، وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:-
5. إلى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل إجراءات البرنامج وبعده علي مقياس ”التعرف علي الحروف”؟
6. إلى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجوعة الضابطة في القياس قبل إجراءات البرنامج وبعده علي مقياس ”التعرف علي الحروف”؟
7. إلى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد إجراء البرامج علي مقياس ”التعرف علي الحروف”؟
8. إلى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لإجراءات البرنامج علي مقياس ”التعرف علي الحروف”؟
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
1- الكشف عن مدية فاعلية برنامج قائم على استراتيچية خرائط المفاهيم في تخفيف مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى عينة من أطفال الروضة ذوى مؤشرات صعوبات تعلم القراءة.
2- التأكد بقاء تأثير البرنامج في تخفيف مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى المجموعة التجريبية من أطفال الروضة من خلال القياس التتبعى.
أهمية الدراسة:
تسعي الدراسة الحالية إلي تحقيق الأهداف الآتية:
1- التحقق من فاعلية برنامج قائم على استراتيچية خرائط المفاهيم في تخفيف مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى عينة من أطفال الروضة ذوى مؤشرات صعوبات تعلم القراءة.
2- التعرف على مدى استمرارية تأثير البرنامج في تخفيف مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى المجموعة التجريبية من أطفال الروضة من خلال القياس التتبعى.
فروض الدراسة:
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج علي مقياس ”التعرف علي الحروف”.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس ”التعرف علي الحروف”.
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لتطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس ”التعرف علي الحروف” لصالح المجموعة التجريبية.
8- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق إجراءات البرنامج علي مقياس ”التعرف علي الحروف”.
محددات الدراسة:
‌أ- المحددات المنهجية:
 منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي، وذلك للتحقق من فاعلية استخدام خرائط المفاهيم لتخفيف قصور بعض المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة كمؤشر لصعوبات التعلم، وذلك باستخدام التصميم التجريبي (القياس القبلي والبعدي والتتبعي للمجموعتين التجريبية والضابطة).
 أدوات الدراسة:
استعانت الباحثة ببعض الأدوات لتحقيق أهداف الدراسة والتحقق من صدق فروضها وهى:
1. اختبار رسم الرجل لجودانف-هاريس للذكاء (ترجمة: محمد فرغلي، وعبد الحليم محمود، وصفية مجدي، 2004).
2. مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2013).
3. ألعاب الأطفال (إعداد وتقنين: عادل عبدالله).
4. بطارية اختبارات لبعض المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة كمؤشر لصعوبات التعلم (إعداد: عادل عبد الله، 2014).
5. برنامج خرائط المفاهيم لتخفيف بعض مؤشرات صعوبات تعلم القراءة لدى أطفال الروضة (إعداد: الباحثة).
‌ب- المحددات البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على (20) طفلاً وطفلة (إناث، وذكور) من الأطفال الملتحقين بالسنة الثانية بالروضة ممن يعانون من قصور في مهاراتهم قبل الأكاديمية وخاصة القراءة. وتراوحت أعمارهم الزمنية من (5-6) سنوات، وتم اختيارهم بطريقة قصدية بحيث كانت درجاتهم على بطارية اختبارات المهارات قبل الأكاديمية كمؤشرات لصعوبات التعلم أقل من قيمة الربيع الأدنى أي منخفضين في القراءة، ومستواهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي متقارب، ونسبة ذكائهم مابين (90-110). وتم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة (10) طفلاً وطفلة لم يُطبق عليهم البرنامج، ومجموعة تجريبية (10) طفلاً وطفلة تم تطبيق البرنامج عليهم.
‌ج- المحددات المكانية:
اختيرت هذه العينة بطريقة قصدية من أطفال روضة معهد أنشاص الرمل النموذجي الابتدائي(ب)، إدارة بلبيس، الشرقية.
‌د- المحددات الزمنية:
استغرق تطبيق هذه الدراسة النصف الثاني من العام الدراسي كامل، بدايةً من 12/2/ 2018م إلي 22/4/ 2018م، ثم تم إعادة التطبيق التتبعي في 20/5/2018م
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
2- كما استعانت الباحثة بإجراء اختبار ولكوكسن Wilcoxon لإيجاد الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد العينة قبل تطبيق البرنامج، وبعد تطبيق البرنامج، وفي القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التعرف على الحروف.
3- كما استخدمت الباحثة اختبار مان ويتني لحساب التجانس بين المجموعتين.