Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المحنـة في الشـعر الأمــوي
”دراسة تحليلية نقدية” /
المؤلف
القصاص ،أمنية محسن محمد .
هيئة الاعداد
باحث / أمنية محسن محمد القصاص
مشرف / أشـرف محمـود نجـا
مشرف / عصمت محمـد يعقوب
الموضوع
اللغة العربية
تاريخ النشر
2015
عدد الصفحات
383ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 383

from 383

المستخلص

لقد كان الشعر العربي قبل الإسلام وما يزال ديوانًا أمينًا لقيم الأمة العربية، ومرآة صافية لسمات شخصيتها، فما هو إلا إرث إبداعي لكثير من التجارب الإنسانية، والقيم العربية.
وما أظن أحدًا يذهب إلى أن أدبنا القديم قد ضاق بالدراسات سابقًا ولاحقًا، وأن جميع جوانبه قد أخذت نصيبها كاملاً من عناية الباحثين ؛ فهناك مناحٍ عدة لا يزال ميدان البحث فيها واسعًا، وأحسب أن شعر المحنة واحدًا من هذه الجوانب التي تستدعي الدراسة والبحث، فكل حقبة أدبية يمر بها الشعراء مليئة بالمشاحنات، والاضطرابات التي تجعلهم يعيشون كثيرًا من المحن والخطوب، فلا يجدون سوى ملكة إبداعهم الشعري ليفصحوا – من خلالها - عن حقيقة مشاعرهم، وما يصيبهم من ابتلاءات على المستويين الذاتي، والجماعي.
- دوافع اختيار الموضوع:
يدور محور الدراسة حول المحن والرزايا التي تعرض لها المجتمع الأموي، وعبر عنها الشعراء في صور شعرية لها مساس بحياة الفرد والجماعة، حيث تبدو الدراسة مختلفة عن تناول كثير من الدراسين لأغراض الشعر المعروفة من غزل وهجاء، ومديح، ورثاء، وغير ذلك، ولذا كان من أهم دوافعي لاختيار هذا الموضوع:
أولاً: دافع ذاتي، وينحصر في ميلي الشديد إلى هذا النوع من الشعر الذي يمس القلوب مباشرة، ويكشف كثيرًا من خبايا النفس البشرية، ويعرض قضايا إنسانية واجتماعية معقدة من غير مبالغة أو مجاملة ؛ فيعد هذا اللون من الشعر من الأشعار التي تخترق قلوب السامعين مباشرة لما تحمله من طابع الحزن والبكاء الذي يؤثر على وجدانهم.
ثانيًا: دافع موضوعي، وأقصد به خلو دراستنا الأدبية – فيما أعلم – من بحث موضوعي يعالج أبعاد المحنة في العصر الأموي من خلال الشعر معالجة أدبية وافية.
- الدراسات السابقة:
1- شعر المحنة في العصر العباسي، أطروحة ماجستير للباحث إسماعيل محمود محمد محمد، إشراف أ.د. السيد علي حسن، د. سهام راشد عثمان، كلية الآداب بسوهاج، جامعة جنوب الوادي، 1418هـ - 1997م .
- المنهج المتبع:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، بما لا ينفصل عن الإطار التاريخي لفترة العصر الأموي، كما كان للمنهج الفني دور لا يستهان به في الجانب التحليلي من الشعر الذي ورد في البحث.
- الصعوبات التي واجهت الباحثة:
وقد واجهتني كثير من الصعوبات عند تناولي لهذه الدراسة، حيث كثرة النصوص الشعرية، وتعدد المصادر الأدبية، فقد وجدتني أمام مجموعة كبيرة من دواوين شعراء العصر الأموي فضلاً عن المجاميع الشعرية، كما وجدت صعوبة أخرى تكمن في أن شعر المحنة ليس شعر المناسبات السارة، ولكنه شعر المعاناة الإنسانية الذي وجدناه لدى تلك الطبقات البسيطة المحرومة من اهتمام المجتمع مثل طبقة الصعاليك، فكان عليَّ أن أتتبع مثل هؤلاء الشعراء الذين عانوا شظف العيش ومروا بكثير من المحن، فكانوا أقدر من غيرهم على تصوير مشكلات مجتمعهم، وهؤلاء – في الغالب- تكون أشعارهم متفرقة في كثير من مصادر الأدب، والتاريخ، وهو أمر ليس بالسهل لمن أراد الاستقصاء والتثبت.
• التمهيد، ويشمل:
- تعريف المحنة لغويًا، وأدبيًا.
- أهم بواعث خلق المحن في فترة العصر الأموي، ومنها: بواعث سياسية، واجتماعية، ونفسية.
• ويأتي تقسيم الأبواب في شعر المحنة على النحو التالي:
الباب الأول: مجالات المحنة في الشعر الأموي ، وينقسم إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول: المحن السياسية، ويشمل أبرز المحن التي تختص بالجانب السياسي، وهما محنتا الظلم، والسجن، وفي كلتيهما يتعرض الشعراء لكافة ألوان الظلم السياسي النابع من الخلافات السياسية والمذهبية حول تولي السلطة، والصراع على الحكم، فانقسم الشعراء الأمويون بين أربعة أحزاب سياسية ؛ الأمويين والزبيريين، والشيعة، والخوارج، ولكن الغلبة كانت للحزب الحاكم – الحزب الأموي – مما نتج عنه امتلاء السجون بالمظلومين ممن يخالفون هذا الحزب آرائه ويدعمون حزبًا آخر، وقد وقفت في هذا الفصل على أكثر الأشعار التي عبرت عن تلك الأزمة السياسية في العصر الأموي، كما تناولت شعر المسجونين المليء بمشاعر الأسى والألم لما يتعرضون له من ظلم وجور.
الفصل الثاني: المحن الاجتماعية، وقد تناولت فيه محنتي الفقر والغربة، وفصلت الحديث عن بواعث كل محنة منهما، وأشرت في محنة الفقر إلى طبقة الصعاليك التي ذاقت الأمرين في العصر الأموي، وتناولت أهم أشعارهم التي يبرزون
– من خلالها – محنتهم، وما يتعرضون له من جوع وفقر، كما تناولت محنة الغربة، وانتقيت أهم الأشعار التي جسدت مشاعر الحنين والألم التي يعانيها المغترب بعيدًا عن موطن أهله وأحبابه مما يمثل له محنة، تجعله يعمل ذهنه ويطلق لسانه بأروع الأشعار التي ينفس بها عن آلامه وأحزانه في غربته.
الفصل الثالث: المحن العاطفية: ويشمل محنتي الحب، والموت، وكلاهما يمس القلب، ويؤثر على العاطفة، فمحنة فراق المحبوب لحبيبه من أشد المحن التي تصيب قلوب البشر، ولا سيما الشعراء الذين مزقت قلوبهم، كشعراء بني عذرة في العصر الأموي، فقد أصيبوا – جميعًا – بداء العشق، ولم يجنوا من عشقهم سوى محنة الفراق وهجر الأحباب ؛ مما جعلهم يفصحون عن أرق الأشعار التي تعتصر لها قلوبهم كلما يتذكرون محبوباتهم، ويتمنون لقائهن، وقد جاءت محنة الموت لتبين ما يخلفه الموت من أثر سيء على نفوس البشر، فهو الفراق الأبدي الذي تمتحن له القلوب البشرية، فتعتصر حزنًا وكمدًا بعد هذا الرحيل الذي لا رجعة فيه، وقد تناولت من شعر الرثاء بعض الأبيات التي تلتهب بمشاعر الأسى والفقد لتكون شاهدًا على ما يوقعه الموت في قلب الإنسان من محنة وشعور بألم وحزن دائمين.
الباب الثاني: السمات الفنية لشعر المحنة في العصر الأموي، ويشمل ثلاثة فصول:
الفصل الأول: شعر المحنة من النص إلى الصوت، ويتناول هذا الفصل شعر المحنة من حيث البناء بين المقطعة، والقصيدة، ويؤكد غلبة المقطعات على هذا اللون من الشعر، حيث إنه شعر – في أغلبه – ذاتي يمس الشاعر مباشرة، فيعبر عن محنته في مقطعة قصيرة، أو في جزء من القصيدة، ثم يتناول هذا الفصل دراسة المجال الصوتي لشعر المحنة عبر تتتبع ظاهرة التكرار خلال تدرجها من التركيب، ثم اللفظ، ثم التفعيلة، ثم الصوت، وخلال هذا التدرج الصوتي نتبين أهم الظواهر الموسيقية التي تميز بها شعر المحنة.
الفصل الثاني: التشكيل اللغوي في شعر المحنة، وينقسم هذا الفصل إلى مبحثين أولهما: يتناول مفردات المعجم الإسلامي التي سيطرت على لغة شعر المحنة.
والثاني يبين أهم التراكيب والأساليب التي تميزت بها لغة شعر المحنة.
الفصل الثالث: أنماط الصورة في شعر المحنة، ويقسم الصورة إلى نمطين ؛
النمط الأول: الصورة البيانية، وتشمل بعض الصور الجزئية من تشبيه، واستعارة، وكناية، ومجاز مرسل.
النمط الثاني: الصورة الحسية، وتشمل الصورة البصرية والسمعية، والذوقية، وفي كلا النمطين يرصد البحث الأثر الجمالي للصورة التي عبر الشعراء خلالها عن محنهم، وجسدت مشاعر الحزن والألم التي مروا بها.
ثم الخاتمة، وقد كشفت عن أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ثم المصادر والمراجع، وأخيرًا فهرس الموضوعات.