Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Analisi testuale della traduzione del romanzo
”Gli Indifferenti” di Alberto Moravia /
المؤلف
Youssef, Emad Saad Fahmy.
هيئة الاعداد
باحث / Emad Saad Fahmy Youssef
مشرف / Suhaima Selim
مشرف / Nermin Wagih
مناقش / Nermin Wagih
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
181 P. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغة الايطالية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 181

from 181

Abstract

يتناول البحث دراسة تحليلية لترجمة رواية ” المستهترون” للكاتب الإيطالى ألبيرتو مورافيا والتي ترجمها محمد جلال عبد المنعم (دارالهلال، القاهرة - أغسطس1981) بعنوان ”المستهترون” و التى تحكى عن عائلة إيطالية مكونة من أم و هى ماريا جراتسيا و ابنها ميكيلى و ابنتها كارلا و صديق العائلة ليو الذى يستغل الضائقة المالية التى تمر بها العائلة ليصل إلى أهدافه وهى الاستيلاء على الفيلا و التزوج من الفتاة الصغيرة .
هدف البحث:
الهدف من هذا البحث هو التأكيد على أن المترجم يجب أن يصل إلى التوازن في اللغة التى يترجم إليها و أن يحافظ على الإبداع الفنى للرواية.
أهمية البحث:
تُعد هذه الدراسة من بين الدراسات المتخصصة في ترجمة روايات الأدب الإيطالي حيث تهدف الرسالة إلى تطبيق بعض النظريات والمفاهيم الجديدة للترجمة الأدبية والوقوف علي إشكاليات الترجمة الأدبية وكيفية التعامل معها وتحليل الرواية الإيطالية والترجمة العربية ومدى نجاح المترجم بوصفه وسيطاً ثقافياً ليس فقط بين لغتين ولكن بين ثقافتين و نجاحه فى إيجاد حلول لغوية و إسلوبية في اللغة التى يترجم إليها بما لايخل بمضمون ورسالة المؤلف.

تقسيم البحث والمنهج المتبع :
تنقسم الرسالة إلى مقدمة، بابين، وخاتمة بالإضافة إلى ثبتٍ للمصادر والمراجع. شملت المقدمة الأسباب التى دفعت الباحث لاختيار رواية ” المستهترون” و ملخص لأحداث الرواية و إلقاء الضوء على دور المترجمين العرب فى نشر الأدب الإيطالى بالإضافة إلى الحديث عن أعمال المترجم محمد جلال عبد المنعم و إسهاماته فى إثراء المكتبة العربية من خلال ترجماته للروايات الإنجليزية و الفرنسية و الإيطالية . شمل الباب الأول النظريات والمفاهيم الجديدة للترجمة الأدبية والصعوبات المتعلقه بالنوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص وكيفية التعامل معها و توصلنا إلى أن الترجمة لا يمكن أن تكون نسخة من النص الأصلى فهى عملية تكاد تكون معقدة حيث تنطوي على فك رموز الرسالة في لغة الرواية الأصليه وإعادة صياغتها في اللغة المترجم اليها كما ينبغى ألا تكون الترجمة الأدبية حرفية بل يجب أن تكون أفضل ما يلائم روح و جو النص. و تحدثنا أيضا عن أنواع الترجمة الأدبية و نقل وظانف اللغة المترجم منها و فرضية المترجم كمؤلف ثانى للرواية و كيفية معايشة المترجم للنص الأصلى دون أن يدخل عليه أية تعديلات و دور المترجم كوسيط ثقافي و مراحل الترجمة و دور السياق في الترجمة و كيفية التعامل مع مشاكل الترجمة الأدبية و خاصة اختيار الكلمات التى تستطيع أن تنقل دلالات اللغة للنص الأصلى وتجنب إضافة جماليات إسلوبية ليست موجودة بالرواية الأصلية أو إحداث تغيير سلبى بالنص من خلال الحذف أو الإضافة والتى قد تحدث خللاً فى نقل بعض مفاهيم الرواية أو سمات الشخصيات.
ينقسم الباب الثانى إلى فصلين: الفصل الأول تناول تحليل موضوع رواية البحث والترجمة من حيث الموضوعات و الشخصيات و ملامح البيئة المحيطة، و تناول الفصل الثانى تحليل النص المترجم من حيث المفردات و التعبيرات الاصطلاحية و الحذف و الإضافة و الاستبدال.

نتائج البحث:
و من خلال تحليل النص المترجم أثبتنا أن المترجم لم يستطع الحفاظ على وحدة النص الأصلى من خلال نقله لمفهموم ”l’indifferenza” أى ”اللامبالاة” باستخدام أسماء مثل ”عدم اكتراث” وصفات مثل ”مستهتر” و التى تشير إلى بعض دلالات مفهوم ”اللامبالاة”عند مورافيا فى مواقف قليلة جداً و لكنها لم تستطع إظهار حالة اللامبالاة و عدم التمايز الناشئة من اضطرابات الوجدان التى تظهر بشكل تعبير غير طبيعى عن الانفعالات، إذا يشعر الفرد بالشعور المناسب ولكنه لايتمكن من التعبير عنه أو يتعرض الشخص لذل أو إهانه و يعجز عن رد الفعل فعلى سبيل المثال ”عدم اكتراث” لا تعكس حالة بطل الراوية ميكيلى إزاء علاقة أمه غير الشرعية بصديق العائلة وذلك لتحكمه فى أمور العائلة المادية، أو حالة اخته التى تسلم جسدها لصديق والدتها للخروج من حالة الملل الناجمة من العيش مع و الدتها كما لا تعكس عدم مبلاة الأم بما تفعله مع صديق العائلة أمام اولادها. إنها حالة من الانصياع و العجز عن التصرف و ليس حالة ”عدم اكتراث”.
هذا بالإضافة إلى أن المترجم لم يستطع نقل مفهوم ”الملل” عند مورافيا كما هو بنص الرواية الأصلية لربطه أسباب الملل بالمكان الذى يعيش فى الاشخاص و ليس الحياة بأكملها و ذلك عندما أخل بترجمة الجملة التى من خلالها دعى صديق العائلة كارلا بتغيير الحياة باكملها. كما تجاهل المترجم بعض التشبيهات المهمة التى كانت تشبه العادة و الملل باشخاص تتربص و تنقض كالحيوانات المفترسة على شخصيات الرواية مما يدفع بهم إلى الامبالاة احياناً أو الملل احياناً أخري. لم ينقل المترجم بشكل مناسب اسباب ”الملل” و ”اللامبالاة” و لم يُظهر مدى الترابط بينهم.
علاوة على ذلك، لم ينتق المترجم بعض دلالات الألفاظ التى تعكس مفهوم ”تدهور الأخلاق” عند مورافيا فعلى سبيل المثال و ليس الحصر، نقل المترجم للقارئ العربى أن صديق العائلة أراد أن يحتوى إبنة صديقته بين ذراعيه و لكن الحقيقة هى أن يمتلكها و أن المترجم أخل بالمعنى الصريح للفعل ”possedere” و هو الامتلاك و نقله بمعنى الاحتواء و هذا يعكس صورة مخلة بسمات الشخصيات الحقيقية و ثقافة المجتمع آنذاك.
أما بالنسبة لطريقة عرض ملامح الشخصيات، لم تكن على المستوى المرجو من مترجم العمل الأدبى حيث أهمل بعض السمات العميقة للشخصيات و أوصاف ملامحها و تطورها على مدار الرواية من خلال الترجمة الخاطئة لبعض الصفات مثل ترجمة الصفة “falso” بمعنى ”مرح” و التى كان يصف بها مورافيا إبتسامة صديق العائلة، فالمعنى الصحيح و الحرفي للصفة هى ”زائف” و التى تصف بدقة حقيقة شخصية هذا الرجل. هذا بالإضافة إلى إهمال ترجمة بعض أحاديث النفس و النَجوى لشخصيات الرواية الرئيسة.
لم يجعل المترجم اللغة العربية أداة للتعبيرعن ملامح البيئة المحيطة بشخصيات الرواية المحاطة بالظلمة أينما وجدوا و ذلك بقيامه بالمساواة بين أبعاد الظلمة و النور فى وصفه للفيلا التى يقطن بها أشخاص الرواية من خلال ترجمة الصفة ”disuguali” بمعنى ”متساويين” و هو معنى خاطئ و المعنى الصحيح هو ”غير متساويين”. كما تجاهل ايضاً بعض الاوصاف الدقيقة للغرف و التى من خلالها كان ألبرتو مورافيا يسلط الضوء على اهتمام الطبقة البرجوازية بالثراء و المظاهر.
ومن خلال تحليل النص المترجم من حيث المفردات و التعبيرات الاصطلاحية، نجد أن المترجم نجح فى نقل دلالة كثير من ألفاظ نص الرواية الأصلى و تعبيراته الاصطلاحية و لكنه أخفق أيضاً فى كثير من المواضع ونذكر كمثال لفظة ”compunzione” و التى تحمل فى طياتها دلالتين: المعنى الأول هو ”ندم” و الثانى ”تواضع مزيف”، و أختار المترجم الدلالة الأولى و هى لاتتوافق مع سمات شخصية صديق العائلة التى لا تندم أبداً عن أفعالها و لا تتوافق مع الموقف الذى يتحدث عن كبرياء الشخصية.
أخل محمد جلال عبد المنعم بعدد فصول نص الرواية حيث قام بحذف النصف الثانى للفصل التاسع و الذي يضم وصفاً لمشهد استسلام الفتاة الصغيرة لصديق العائلة و أصبح فصلا الرواية التاسع و العاشر فصلاً واحداً. و قام أيضاً بحذف النصف الأول للفصل الخامس عشر و الذي يضم كثيراً من مشاهد الاسترجاع الفنى لبطل الرواية ميكيلى والتى دفعت به إلى التمرد وأصبح فصلا الرواية الخامس عشر و السادس العاشر فصلاً واحداً.
هذا كله يُظهر أن المترجم لم يجتهد فى أن يجد في اللغة العربية مايوافق لغة المصدر وأن يحافظ على الجو الخاص للرواية والتفاصيل الثقافية و صفات و ملامح الشخصيات. و من الواضح أيضاً أن المترجم لم يحترم إبداع وخيال المؤلف لحذفه لبعض التفاصيل المهمة في النص الأصلي .