الفهرس 
دراسة لمخطوطات علم الرمى فى العصر المملوكىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
أمدنا العصر المملوكى بعدد كبير من المخطوطات الحربية التى تتناول علم الرمى بالقوس والسهم، فالقوس هو أداة النكاية الأولى التى تمكن من إصابة العدو من خلف ساتر عند الحاجة، والانتصار عليه دون الاقتراب منه، وتشير نصوص هذه المخطوطات إلى طرق تدريب المماليك على جميع مهارات الرمى باستخدام القوس والسهم، إذ كان على الفارس بعد أن يتقن ركوب الخيل والكر والفر أن يتعلم أوضاع الرمي المختلفة من الصعود إلى الهبوط والعكس، والرمى على الأهداف الثابتة وهو متحرك، والأهداف المتحركة وهو ثابت، وكذلك الرمى على الحصون والقلاع والمراكب فى البحر.
وقد أشارت تلك المخطوطات إلى القسى وأنواعها والأوتار وأصنافها والسهام وأشكالها، وتناولت فنون الرمى فى وضح النهار والرمى فى الليل فلكل منهما قواعد وأسس مختلفة، وكذلك مهارة الرمى على الأعداء فى الحرب والرمى على الحيوانات عند الصيد، وفن الرمى عند اللعب، فلكل غرض أسس وأساليب وطرق مختلفة فى الإمساك بالقوس والجلوس وتسديد السهام وغيرها من الأمور الهامة.
وكانت هذه المخطوطات كانت بمثابة الكتالوج الذى يرشد كل شخص إلى أسلوب وطريقة الرمى التى يجب أن يتبعها، وكذلك إلى الأدوات المناسبة لحجم جسده وطبيعة تركيب أعضائه، وكذلك احتوت تلك المخطوطات على طرق صناعة أدوات الرماية من أقواس وسهام وغيرها من الأسرار التى احتوتها ولا توجد فى أى من المخطوطات الحربية الأخرى.
وتنقسم الدراسة إلى قسمين، الأول يضم متن الدراسة، ويحتوى على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة، ومجموعة من الملاحق. تناول التمهيد فضل الرمى فى القرآن والسنة وبدايات علم الرمى بالقوس والسهم وأصوله وتطوره في ضوء ما ورد بمخطوطات العصر المملوكي.
وجاء الفصل الأول بعنوان ”دراسة لمخطوطات علم الرمى فى العصر المملوكى”، ويشتمل على عرض وتحليل كافة المخطوطات المملوكية التى تناولت علم الرمى من خلال قسمين، يضم الأول منهما مجموعتين، الأولى المخطوطات التى تناولت علم الرمى بشكل مباشر ومجموعها 24 مخطوط، والثانية المخطوطات الثانوية التى تناولت علم الرمى وتحتوى على ثلاث مخطوطات. بينما القسم الثانى يتناول المخطوطات المصورة التى تناولت علم الرمى وبه ثلاث مخطوطات، بالاضافة الى بعض المخطوطات الحربية المملوكية الاخرى التى اشارت إلى الرمى بالقوس والسهم بشكل ثانوى.
واستعرض الفصل الثانى المعنون ب” أدوات الرماية فى ضوء المخطوطات الحربية المملوكية”، أدوات الرماية ممثلة في القوس والوتر والسهم والكشتبان والتركاش، سواء من حيث المواد الخام والأنواع والمقاييس والأوزان.
وخصص الفصل الثالث وعنوانه ”علم الرمى(آدابه-مذاهبه-مهاراته) فى ضوء المخطوطات الحربية المملوكية” لعلم الرمى وفنونه من خلال آداب متعلم الرمى ومهام المتعلم، ومراحل تعلم الرمى بالقوس والسهم، ومذاهب ائمة الرمى، وأصول الرمى العشرة والعلاقة بين جسد الأنسان ومذهب الرمى المناسب له، وكذلك المشدات والملينات والسواكن فى الجسد عند الرمى ثم أساليب ومهارات الرمى على الأهداف القريبة والبعيدة، وأخيراً أساليب ومهارات الوقوف والجلوس والركوب أمام الأهداف والرمى عليها.
ويتناول الفصل الرابع الذى يحمل عنوان ”استخدامات الرمى فى العصر المملوكى” استخدامات الرمى المختلفة سواء في الأغراض العسكرية، أو الرياضة والترفيه كرمى المناضلة والرهن ورمى القبق والقيغج ورمى البرجاس ورمى الصيد، وفي خاتمته قائمة بأشهر رماة العصر المملوكى.
أما الفصل الخامس والأخير فعنوانه ”علم الرمى وأثره على الفنون في العصر المملوكى” فيجمع بين دفتيه أدوات الرماية المادية الباقية بالمتاحف الفنية والمجموعات الخاصة التى ترجع إلى العصر المملوكى، ويتتبع مناظر الرماية التى ظهرت على التحف التطبيقية خاصة المعدنية والزجاجية، بالإضافة إلى الرنوك التى ارتبط بالرماية كرنك القوس ورنك الهدف.
يلى ذلك خاتمة تستعرض أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة، ويعقبها مجموعة من الملاحق الهامة بلغ عددهم 3 ملاحق، وقد اشتملت الدراسة على 118 شكلاً توضيحياً وعدد 6 جداول وزعت جميعاً فى متن الرسالة وهي من عمل الباحث.
أما القسم الثاني من الدراسة فيحتوى على ألبوم لوحات يضم بين طياته عدد119 لوحة خاصة بعلم الرمى سواء كانت صفحات من مخطوطات أو أدوات للرمى أو تحف فنية مصور عليها مناظر الرماية، منهم عدد كبير ينشر لأول مرة، جميعها مرتبة ترتيباً تاريخياً، مع تزويد كل لوحة بشرح وافى والإشارة إلى مصدرها وأهم المراجع التي تعرضت لها كلما أمكن ذلك.