Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سمات الحداثة ومرجعياتها الثقافية
في شعر محمد إبراهيم أبو سنة /
المؤلف
عبد السلام، نـجاح صالوح.
هيئة الاعداد
باحث / نـجاح صالوح عبد السلام
مشرف / صـــــلاح فضـــــــل
مشرف / عبد الناصر حسن محمد
مناقش / مصطفى الشورى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
304ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

ملخص لدراسة بعنوان
”سمات الحداثة ومرجعياتها الثقافية في شعر محمد إبراهيم أبو سنة”
كان من أهم أهداف هذا البحث هو الكشف عن سمات الحداثة وتجلياتها في أعمال شاعرنا الكبير محمد إبراهيم أبو سنَّة، وتباين مدى تأثير موروثه الثقافي على هذه الأعمال وتوضيح جماليات الأنزياح والتجاوز التي كانت ضمن آلياته وتقنياته في صناعة القصيد.
فكان الفصل الأول عن جماليات الإيقاع، حيث حشد أبو سنة تقنيات عدّة منها المقصود ومنها التلقائي، فاستخدم التدوير كعنصر مقصود للربط الصوتي الصوري، واستحدث عدة تفعيلات رغبة منه في كسر المألوف في الشعر الحر، كما جاء الإيقاع البصري كإبراز للجانب الحداثي في شعره، وفي المقابل جاءت بعض القصائد ذات طابع عمودي إلحاقاً على التمسك بالقديم أحياناً، وتبقى العناصر غير المقصودة متوزعة في ثنايا أعماله نلمسها نابعة من لا وعي الشاعر، فتأتي بعض القصائد مسترسلة كأنه يعجز عن إيقافها.
وأتى الفصل الثاني عن المعجم الشعري، حيث تتبعت الدراسة معجم الشاعر وما اعتراها من انزياحات وانحرافات، فكان للحلم انزياحاته المعنوية، وللموسيقى حضورها اللافت وإن انحرف بها عن معناها المألوف أحياناً، ناهيك عن إسقاطاته لصفات الحيوانات وغيرها.
أما الفصل الثالث فكان عن التركيب اللغوي لأعمال الشاعر، وعن التقنيات التركيبية التي استعملها فكانت بعض التركيبات نواة أو ركيزة تنطلق منها ويعود إليها، وبعضها تعطي نواتج دلالية غير مألوفة إضافة إلى تشكيلات لغوية لا تعتمد على الحروف كالمصفوفات النقطية، والشرطات، وعلامات الاعتراض كتقنية لغوية حداثية تُعزز المعنى، وتُظهر الصورة أكثر.
أفضت كل هذه الفصول إلى البنية الرئيسية والعنصر الأساسي وهي الصورة، فجاء الفصل الرابع عن تجليات الحداثة في صور أبي سنَّة، فاستغل الشاعر انفتاح الحداثة على الفنون الأخرى وأفاد منه في صنع صور سينمائية، وأخذ دور المخرج أحياناً، وفي أحيان أخرى يتخير الشاعر صوراً ويهمل صوراً ويأخذ بذلك دور المونتاج والتقطيع، وحشد أبو سنة لصوره تقنيات أخرى كتقنية تراسل الحواس، واستلهام للرموز والأساطير لمنح صوره غنى وثراء.
مما سبق يمكن نخلص إلى الآتي:
1- اعتبر أبو سنَّة الحداثة ثورة، ولكنه ولجها بهدوء وتأن، فاستخدم ميلها للغموض وإشراك المتلقي في عملية صنع النص.
2- كان لعمود الشعر حضوره اللافت في أعماله؛ بيد أنه لم يأت بالتفعيلات تامة بل كسرها تأكيداً على مبدأ الاتباع والابتداع.
3- تأثر أبو سنَّة بالفنون الأخرى تأثراً ملحوظاً، فتأثر بفن اللقطة السينمائية والدرامية، كما تقمص دور المخرج أحياناً.
4- يرى الشاعر أن التصدع أصاب جبهة الحداثيين، كما أصاب القديم، وذلك يعكس دراية أبي سنَّة بالوحدة واللا وحدة في الحداثة، لهذا رفض خلو القصيدة الحداثية من أي محتوى اجتماعي أو سياسي، فحافظ على صوته الإنساني الشعري ورفض الانفلات الأيديولوجي.
وأخيراً.. يمكن القول أن شعر أبي سنة شعر فيه غنى وتنوع، وفيه قديم وحديث وحداثي، أحسن فيه الشاعر استخدام التقنيات الحداثية بهدوء وحنكة، وتمسك بالقديم قاعدة وعرفاناً بوصفه عموداً مهماً من أعمدة ثقافته.