Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ساتيريكون” بين بترونيوس وفيلليني :
المؤلف
السيد، عبد الرحمن أشرف المحمدي.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الرحمن أشرف المحمدي السيد
مشرف / فــايـــز يـــوســـف مــحــمــد
مشرف / أيمن عبد الحميد الشيوي
مشرف / أنـور بهنسـي شـاهـيـن
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
214ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
6/11/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة الأوروبية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

الملخص
يساهم البحث في الدراسات المقارنة اللاتينية الإيطالية من خلال إلقاء الضوء على الرواية الرومانية والظروف التي وجدت فيها وربطها بالمناخ السياسي والفني الذي صاحب صدور فيلم فيلليني ساتيريكون، ويعرض البحث صورة كاملة لسمات عصري بترونيوس وفيلليني، والبناء الدرامي ورسم الشخصيات في كلا العملين، ويأتي كل ذلك في إطار من البحث النظري والتطبيقي لنموذج الدراسة وكيفية تحويله من نص أدبي إلى نص سينمائي، كما أن البحث يهدف إلى الإجابة على أسئلة تتعلق بعملية معالجة النصوص الأدبية سينمائيا من حيث كيفيتها وماهية النظريات الأدبية التي تتعلق بها، وكيف كانت الرؤية الدرامية لها، وتصوير الشخصيات، والمضمون الدرامي لكل من كاتب النص الروائي وكاتب النص السينمائي، وأسباب كتابة رواية الساتيريكون والظروف المحيطة بها، وأيضا أسباب اختيار فيلليني للرواية وكيفبة معالجتها سينمائيا، وقد اعتمدت الدراسة على ”المنهج التحليلي المُقارن” القائم على الدراسة الدقيقة والمستفيضة للنص الأصلي من أجل تفسير النصوص والوقوف على دلالاتها.
وقد تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول: تناول الفصل الأول الرواية كمصدر أدبي للسينما، وناقشنا فيه أهم النظريات النقدية في بحث العلاقة بين السينما والأدب، وطبيعة الجمهور المستهدف لكل من الرواية والفيلم، وكيفية تفاعل الجمهور المتلقي للأدب مع السينما، وإشكالية تقييم الفيلم من خلال مدى التزامه بمعايير النص الأدبي، وطبيعة الاقتباس السينمائي، وتقنيات الإعداد السينمائي، وكيفية كتابة السيناريو وماهية السيناريو الأدبي. وكيفية إيجاد المعادل البصري للنص المكتوب في الرواية.
وتناول الفصل الثاني الإطار التاريخي والثقافي لكل من المؤلف الروائي والمؤلف السينمائي، وناقشنا فيه سمات عصر بترونيوس ودوافع الكتابة، والعوامل الاجتماعية والسياسية المؤثرة في حياة الكاتب وأعماله، وأحوال المجتمع الروماني في القرن الأول، وسمات عصر فيلليني، والعوامل الاجتماعية والسياسية المؤثرة في حياته وأعماله وأحوال المجتمع الإيطالي في أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، ونشأة فيلليني، وانتماءاته الفنية والسينمائية، وفن وسينما فيلليني وموقع فيلليني من السينما العالمية، وأسباب تناوله عمل بترونيوس.
وتناول الفصل الثالث المضمون الدرامي ورسم الشخصيات بين بترونيوس وفيلليني، وناقشنا فيه تصنيف الرواية وماهيتها، والأجزاء المتبقية منها ومدى أهميتها في مساعدتنا على فهم النص بأكمله، وفن الساتورا والآراء التي قيلت حول رواية الساتيريكون والشكل الأدبي واللغوي للرواية مع تحليل طبيعة الحبكة الدرامية لها، واستعرضنا فيه المضمون الدرامي للرواية وما اشتملت عليه من أحداث وشخصيات، وتحدثنا أيضا عن الشخصيات الرئيسية والثانوية في العمل وعن طريقة رسمها ومدى التطابق بينها في كلا العملين، وعن الشخصيات التي أضافها فيلليني مع شرح دلالات هذه الإضافات.
وتناول الفصل الرابع الرؤية الدرامية بين بترونيوس وفيلليني، وناقشنا فيه الظروف الاجتماعية والفنية التي عاصرها فيلليني أثناء قراءته للرواية وكيفية تأثره بها والطريقة التي اتبعها فيلليني لفهم رواية بترونيوس و كيف كانت القراءة السينمائية للعمل الروائي، وأسلوب فيلليني في تناوله للرواية كمتلقي أول للعمل، ثم تناولنا التغيرات التي وضعها فيلليني من حيث أسبابها ودورها في إبراز الرؤية الدرامية، وكيفية قيام فيلليني بتفكيك النص وتحويله إلى وسيط آخر سمعي وبصري (أي من الكلمة إلى الصورة)، والصعوبات التي واجهها فيلليني أثناء تحويله النص الروائي إلى سينمائي، وكيف استطاع فيلليني التغلب عليها، وخطوات الإعداد السينمائي التي اتخذها فيلليني من أجل عمل فيلمه، ثم تحدثنا عن أفكار بترونيوس وأهدافه الدرامية التي قدمها من خلال روايته وعن مميزات عمل بترونيوس، وعن كيفية تصوير بترونيوس للعالم الذي عاش فيه من خلال روايته، وكيفية انتقاده لمجتمعه، ثم ناقشنا أفكار فيلليني، وإلى أي مدى وصل التطابق بين الفكرة الرئيسية في العمل الأدبي والفكرة الرئيسية للفيلم السينمائي المأخوذ عنها، وتحدثنا عن مدى التشابه بين عالم بترونيوس وعالم فيلليني.
واتضح لنا من خلال الدراسة أن فيلليني لم يقم بالاقتباس الحرفي لعمل بترونيوس، بل كان عمله ”فيلليني ساتيريكون” عبارة عن إقتباس حر، حيث قام بالتعديل، وبالإضافة والحذف والتكييف من أجل التعبير عن الرؤية الدرامية الخاصة به، ولكنه في نفس الوقت آمن بأفكار بترونيوس ووظفها في نقد أحوال المجتمع الإيطالي ولكن بطريقة غير مباشرة.