Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإنسان والحيوان فى مصر إبان العصر البيزنطى
(284 – 642م):
المؤلف
أحمد، أسامة فايز استقلال.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة فايز استقلال أحمد
مشرف / طارق منصور
مشرف / عبد العزيز رمضان
مناقش / طارق منصور
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
392ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
23/9/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 392

from 392

المستخلص

المُلَخَّص
تهدف هذه الأطروحة إلى التعرف على حال العلاقة بين الإنسان والحيوان فى مصر إبان العصر البيزنطى منذ نهايات القرن الثالث الميلادى حتى الفتح العربى الإسلامى لمصر فى القرن السابع الميلادى، من خلال دراسة تطبيقية تختص بأنموذج واحد فقط لفصائل الحيوان، وهو ”دواب النقل”، اعتباراً لما كان يمثله هذا الفصيل على وجه الخصوص من أهمية كبيرة للاقتصاد المصرى، بموجب الدور الذى لعبته تلك الدواب فى خدمة مختلف مجالات النقل البرى.
ومن أجل معالجة إشكاليات الدراسة، قام الباحث بتقسيم بحثه إلى أربعة فصول، تقع بين مقدمة وخاتمة، وتذيلها قائمة بجميع المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها الدراسة. ولقد وضع الباحث الفصل الأول من الدراسة تحت عنوان ”دواب النقل”، ليفرده للحديث عن الخمسة أنواع من الدواب التى استُخدمت كوسائل للنقل البرى فى مصر فى العصر البيزنطى؛ وهى: الحمير والإبل والبغال والخيل والثيران، بحيث يفى الحديث عنها فى هذا الفصل بالتعرف على بداية وتطور وجودها واستعمالها فى مصر، وأهم الأغراض التى استُخدمت تلك الدواب فى تلبيتها، فضلاً عما أفادت به وثائق متنوعة شاهدة عليها فى الفترة محل الدراسة من معلومات عن أسعارها أو تداولها بين أفراد المجتمع أو طاقة حملها أو العليق اللازم لتغذيتها أو أماكن إيداعها أو غير ذلك من الجوانب الأخرى المتعلقة بها. على أنه قد تم ترتيب الدواب داخل هذا الفصل من حيث مدى أهمية دورها فى خدمة مجالات النقل البرى، بحيث رُتبت ترتيباً تنازلياً من الأهم فالأقل أهمية.
أما الفصل الثانى من الدراسة فقد جاء تحت عنوان ”عُدَّة دواب النقل وبيطرتها”، ليعرض فيه الباحث لأهم الأدوات والمعدات التى وفرها الإنسان فى مصر لدواب النقل خلال العصر البيزنطى بهدف زيادة سعة النقل وسرعته من ناحية، وتيسير التحكم فى دابة النقل المستعملة من ناحية أخرى. كما اهتم الباحث فى هذا الفصل أيضاً بمناقشة أهم الوسائل العلاجية التى عول عليها أفراد المجتمع المصرى فى مداواة دواب النقل من الأمراض والإصابات.
وجاء الفصل الثالث من الدراسة تحت عنوان ”التنظيمات الإدارية الخاصة بدواب النقل”، ليتناول فيه الباحث أهم التنظيمات التى حرصت الإدارة البيزنطية الحاكمة على سريانها فيما يخص دواب النقل العامة والخاصة، من أجل تسهيل متابعة شؤونها وتوفير إمدادات دائمة منها لخدمة مختلف القطاعات الحيوية بالبلاد، وضماناً لوفاء مالكى الدواب الخاصة ومستخدميها بالالتزامات الضريبية المفروضة عليهم، وذلك بالإضافة إلى تيسير الحصول على تعزيزات مؤقتة من دواب النقل وقت الحاجة، من خلال استدعائها قسراً من مالكيها لإنجاز مختلف الخدمات العامة وكل ما يطرأ من مهمات نقل حكومية عاجلة.
أما الفصل الرابع والأخير من الدراسة فقد جاء تحت عنوان ”تشغيل دواب النقل”، ليتطرق فيه الباحث للحديث عن مجالات التشغيل التى استُخدمت فيها دواب النقل خلال الفترة محل الدراسة، بحيث تبين من خلال الفصل مدى حيوية الدور الذى لعبته دواب النقل فى خدمة عدد من القطاعات المهمة بمصر. ذلك أن دواب النقل قد استُخدمت على نحو منتظم فى توصيل البريد العام ونقل شحنة القمح السنوية (الأنُّونا)، فضلاً عن استخدامها فى مجالات تشغيل أخرى متنوعة لتخدم قطاعى الزراعة والتجارة، والقطاعات العاملة بالمناطق الصحراوية، وكذا قطاع المؤسسات الدينية المسيحية. وبهذا تميزت دواب النقل إلى حد بعيد عن أى فصيل آخر من فصائل الحيوان فى مصر إبان العصر البيزنطى، حيث كانت دواب النقل من غير مبالغة عصباً رئيسياً للاقتصاد المصرى بما قدمته من منافع جمة لأفراد المجتمع وللجهاز الإدارى للولاية على السواء.
هذا وقد اتبع الباحث فى معالجته لموضوع الدراسة المنهج السردى التحليلى المعتمد على عرض النصوص الوثائقية والأدبية وتحليلها بغية الخروج بأفضل تخريجات ونتائج ممكنة، مستفيداً قدر الإمكان من الدراسات الحديثة التى تطرقت إلى بعض جوانب الموضوع محل الدراسة. وفى خاتمة البحث حرص الباحث على تقديم أهم النتائج التى توصل إليها من خلال دراسته للموضوع، عارضاً رؤيته التحليلة لأهم العناصر التى اشتملت عليها الدراسة.