Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Parenting Stress, Parenting Practices :
المؤلف
Mansour, Reham Mansour Abdelhamid.
هيئة الاعداد
مشرف / ريهام منصور عبد الحميد منصور
مشرف / أحمــد سعـد محـمــد
مشرف / غــادة رفـعــت أمـيـن
مشرف / مـحمــود فـرج محمــد
تاريخ النشر
2018.
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الأعصاب السريري
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - المخ والاعصاب والطب النفسي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 293

from 293

Abstract

يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أهم الأمراض المنتشرة في عصرنا الحالي، وهو نمط مستمر من تشتت الانتباه و/أو فرط الحركة/الاندفاعية مما يوثر على الآداء الدراسي والاجتماعي والتطور.
ولاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أسباب عدة أهمها الاسباب الوراثية، و لكن لا يقلل هذا من أهمية الأسباب البيئية ولعل من أهمها التنشئة الأسرية. فبالرغم من أن الظروف والتنشئة الأسرية ليست السبب الرئيسي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه فإنها عامل رئيسي في ظهور وزيادة أعراض الاضطراب والسلوكيات المصاحبة له. فان للأسرة دور كبير في التنشئة السليمة للابناء والحفاظ على استقرارهم النفسى والاجتماعي.
يحتاج الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى وقت وجهد أكبر من قبل الوالدين فهم أكثر تحديا لوالديهم حيث يميل الاطفال إلى أن يكونوا أقل امتثالا لطلبات الوالدين، وأكثر من المعارضة والسلبية وعادة أكثر تطلبا للمساعدة والاهتمام من أقرانهم من الأطفال مما يزيد من ضغوط الوالدية خاصة للأم للتخفيف من حدة النشاط الزائد لهؤلاء الأطفال.
وقد يؤدي ذلك بالوالدين لاستخدام ممارسات خاطئة في التعامل مع الاطفال كاستخدام العنف في الممارسات التأديبية او الايذاء النفسي للطفل مما يؤثر بالسلب و يزيد من أعراض المرض بل و يؤدي الى ظهور سلوكيات سلبية مصاحبة كالسلوك العدواني، القلق والاكتئاب أو المشاكل الاجتماعية.
وهذا يؤكد ضرورة النظر في الممارسات الوالدية عند تقييم الأطفال والمراهقين ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه وتسليط الضوء على أهمية ادراج الوالدين في الخطة العلاجية للطفل والتقليل من ضغوط الوالدية وأثرها السلبي على الطفل والوالدين.
ويوكد أيضا أهمية البرامج التدريبية للوالدين من أجل توفير التوجيه بشأن إدارة المشاكل السلوكية للطفل ومحاولة التقليل من الحلقة المفرغة بين سلوك الطفل الذي يمكن أن يؤثر على استخدام بعض الممارسات الوالدية غير الملائمة والتي بدورها تؤثر سلبيا على سلوك الطفل في الأجلين القريب والبعيد.
الأساس المنطقي للدراسة
قيمت هذه الدراسة أثر ضغوط الوالدية على الممارسات الوالدية المختلفة وتأثيرها على أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه والمشاكل السلوكية الناتجة عنها.
معرفة الممارسات الوالدية عند تقييم الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه يساعد في فهم البيئة المحيطة بهم وتأثيرها على سلوكيات الأطفال، وقد يؤدي عدم تقييم أسلوب الوالدين إلى افتراض أن الوالدين سيؤديان دورهما كما ينبغي وهذا قد لا يكون صحيحا، حيث يكون تقييم الوالدين مفيداً في وضع تصور أكثر دقة للحالة يساعد في أسلوب العلاج.
وهنا يأتي دور البرامج التثقيفية والبرامج التأهيلية للوالدين التي تساعد في الحد من الأثر السلبي لضغوط الوالدية على الطفل والوالدين فتؤدي لاستخدام ممارسات والدية إيجابية تساعد على تحسن اعراض المرض والتقليل من المشاكل السلوكية غير المرغوب فيها وبالتالي تحسن أداء الطفل الدراسي والاجتماعي وتحسن حياة الطفل والاسرة.
فرضية الدراسة
تفترض الدراسة ان:
 يعاني آباء/أمهات الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه من مستوى أعلى من ضغوط الوالدية من آباء/أمهات الأطفال الاصحاء.
 كلما زاد مستوى ضغوط الوالدية لدى الوالدين كلما تعرض الطفل لممارسات والدية خاطئة.
 ترتبط الممارسات الوالدية غير الملائمة، بما في ذلك الإيذاء البدني/النفسي والتذبذب بالسلوك العدواني وزيادة النشاط المفرط.
أهداف الدراسة
1) المقارنة بين مستوى ضغوط الوالدية لدى آباء/أمهات الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه وآباء/أمهات الأطفال الاصحاء.
2) دراسة أثر ضغوط الوالدية على استخدام ممارسات والدية معينة.
3) دراسة العلاقة بين الممارسات الوالدية المختلفة، وشدة أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه.
4) دراسة العلاقة بين الممارسات الوالدية والارتباط بالمشاكل السلوكية المختلفة.
الأشخاص وطريقة البحث
تصميم الدراسة
بدأت الدراسة في يوليو 2017 وحتى الانتهاء من الحالات في فبراير 2018.
موقع الدراسة
مركز الطب النفسي -جامعة عين شمس.
يقع المركز في شرق القاهرة، ويخدم حوالي ثلث القاهرة الكبرى كما أنه يخدم كل من المناطق الحضرية والريفية، بما في ذلك المناطق حول القاهرة الكبرى.
عينة الدراسة
1.مجموعة الحالات
100 من الأطفال والمراهقين ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه ووالديهم المترددين على عيادة الطب النفسي للأطفال جامعة عين شمس الذين تتراوح أعمارهم من 6-16 سنة. تم تشخيصهم وفقا لمعايير التصنيف التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
معايير الادراج والاستبعاد
واستوفيت جميع الحالات المدرجة في الدراسة معايير الادراج والاستبعاد التالية:
معايير الادراج
1) العمر:6-16 سنة (وفقا للحد العمري للاختبارات السيكولوجية المستخدمة).
2) الجنس: كلا الجنسين.
3) تشخيص الحالات وفقاً لمعايير التصنيف التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
4) موافقة الوالدين على المشاركة في الدراسة.
معايير الاستبعاد
1) معدل الذكاء للطفل اقل من 70
2) وجود مرض مزمن
2. المجموعة الضابطة
تتكون من متطوعين أصحاء من مستشفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا متطابقين في العمر والنوع مع مجموعة الحالات التي سيتم تضمينها في الدراسة.
معايير الاستبعاد
1) معدل الذكاء للطفل اقل من 70
2) وجود مرض مزمن
وقد أخضعت العينة لما يلي:
1) التاريخ المرضي المفصل
ويشمل بيانات المريض بما في ذلك: الشكوى، والتاريخ الطبي والنفسي، والتاريخ المرضي للأسرة.
2)المقابلة التشخيصية (ميني كيد) لتقييم الامراض النفسية لدى الأطفال والمراهقين.
3) التقييم النفسي
 تم تقييم معدل ذكاء الأطفال باستخدام اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين.
 وافق جميع الآباء/الأمهات علي استكمال مقياس الاتجاهات الوالدية، مقياس ضغوط الوالدية، مقياس سلوك الأطفال والمراهقين.
 وافق آباء/أمهات الأطفال والمراهقين ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه على استكمال مقياس كونرز لتقدير سلوك الاطفال.
المقاييس المستخدمة في البحث
1) مقياس الاتجاهات الوالدية (للدكتور محمد عماد الدين إسماعيل - دكتور رشدي فام منصور)
يتألف من 146 سؤال يتم إجابتهم من قبل أحد الوالدين يقيس الممارسات الوالدية على 10 مقاييس فرعية هي التسلط، الحماية الزائدة، الإهمال، التدليل، التفرقة، القسوة، السواء، إثارة الألم النفسي، الكذب، التذبذب.
تكون الاجابة ”بنعم” أو ”لا”
وتعطى كل أجابة درجة خام ثم الدرجة الخام الاجمالية التي يتم تغييرها إلى نسبة مئوية.
2) مقياس سلوك الأطفال والمراهقين (1991) (النسخة العربية)
مصمم للأطفال من 4 إلى 18 سنه وتتم إجابته من قبل أحد الوالدين.
ويتألف القسم الأول من هذا المقياس من 20 سؤال يتعلق بالأداء الدراسي للطفل، والمشاركة في الانشطة، والمشاركة مع الأصدقاء.
القسم الثاني يتكون من 113 سؤال يتعلق بالمشاكل السلوكية للطفل مقسمة على مقاييس فرعية منها السلوك الجانح، السلوك العدواني، العزلة، الشكاوى الجسدية، القلق/الاكتئاب، المشاكل الاجتماعية، ومشاكل التركيز.
3) مقياس ضغوط الوالدية (د. فيولا الببلاوي)
يتكون من ثلاثة مقاييس فرعية:
 مقياس خاص بالوالدين: الإحساس بالكفاءة – العزلة الاجتماعية – قيود الدور الوالدي – الرابطة العاطفية بالطفل – العلاقة بين الزوجين – صحة الوالدين – الاكتئاب.
 مقياس خاص بالطفل: التوافقية – التقبلية - كثرة المطالبة – التقلب المزاجي – تدعيم الطفل للوالدين – التشتتية/النشاط الزائد.
 مقياس ضغوط الحياة.
استخدم المقياس لتقييم العوامل المؤدية لرفع مستوى ضغوط الوالدية لآباء/أمهات الأطفال والمراهقين ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه في هذه الدراسة.
4) مقياس كونرز ”تقدير الوالدين” (النسخة العربية)
لقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه وبعض السلوكيات المصاحبة للأطفال والمراهقين من 6-18 سنة. تتم إجابته من قبل أحد الوالدين.
يبلغ مجموع الاسئلة 48 على مقياس من 4 نقاط (صفر-3 نقاط). وتشكل الاسئلة 6 مقاييس فرعية
العلامات الأعلى تشير إلى أعراض أكثر شدة.
5) مقياس وكسلر لذكاء الاطفال (النسخة العربية)
اختبار يدار بشكل فردي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-16 سنة. وهو يوضح مقياس الذكاء الذي يمثل القدرة الفكرية العامة للطفل.
6) مقياس ميني كيد (النسخة العربية)
مقابلة تشخيصية لتقييم الأمراض النفسية في الأطفال والمراهقين.
نتائج الدراسة
تعاني أمهات الاطفال ذوي فرط الحركة من مستوى أعلى من ضغوط الوالدية مقارنة بالمجموعة الضابطة بفارق ذو دلالة إحصائية، ويتضح هذا في الكثير من الدراسات السابقة بالنسبة للمقياس الخاص بالطفل (التوافقية - التقبلية - تدعيم للطفل للوالدين - كثرة المطالبة – التقلب المزاجي) أو الخاص بالوالدين (الإحساس بالكفاءة – العزلة الاجتماعية – قيود الدور الوالدي – الرابطة العاطفية بالطفل –صحة الوالدين – الاكتئاب) فيما عدا العلاقة بين الزوجين فلم يكن هناك فارق بين المجموعتين.
لزيادة ضغوط الوالدية أثر في استخدام بعض الممارسات الوالدية الخاطئة مثل التسلط، الاهمال، التذبذب، القسوة، التفرقة، اثارة الالم النفسي والحماية الزائدة والتقليل من الممارسات الايجابية كالسواء.
تتأثر الممارسات الوالدية وضغوط الوالدية بالمستوى الاقتصادي والتعليمي والوظيفي للوالدين فكلما قل أي منهم زادت ضغوط الوالدية وبالتالي زاد استخدام بعض الممارسات غير الملائمة.
تتأثر أيضا ضغوط الوالدية بنمط فرط الحركة وقلة الانتباه فتزيد مع النمط المشترك وهو النمط الأكثر شيوعا وتقل مع نمط عدم الانتباه.
كلما زادت الممارسات الوالدية الخاطئة كلما زادت حدة أعراض الاضطراب وزادت المشاكل السلوكية للطفل كالسلوك العدواني والقلق/الاكتئاب والمشاكل الاجتماعية ومشاكل التركيز.
أثبت الدراسة أن ضغوط الوالدية ترتفع في مجموعة الحالات عن المجموعة الضابطة وهذا يوثر بالسلب على الممارسات الوالدية فتودي إلى زيادة أعراض الاضطراب وظهور سلوكيات مصاحبة. والحد من الممارسات الخاطئة يودي إلى تحسن الاضطراب وتحسن السلوكيات المصاحبة.
تؤكد الدراسة ضرورة الاستعانة ببرامج التوعية والتأهيل للوالدين حتى يتوفر المناخ المناسب في الاسرة ويتم استخدام ممارسات والدية مناسبة لحياة أفضل للطفل والاسرة معا.