Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية أداء تدريس المهارات اللغوية لدى معلمي اللغة العربية
وعلاقته بتحصيل وأداء طالباتهم في مدرسة أكاديمية الموهبة المشتركة
في دولة الكويت (بحث فعل تشاركي) /
المؤلف
حسين، خولة حميد عبود.
هيئة الاعداد
باحث / خولة حميد عبود حسين
مشرف / حسن سيد شحاتة
مشرف / فريح عويد العنزي
مشرف / دينا صابر موسى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
401ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 401

from 401

المستخلص

يعرض هذا الفصل ما تم التوصل إليه عبر إجراءات بحوث الفعل الإجرائية التشاركية ، والتوصيات التي تأخذ بالنتائج الكمية والكيفية إلى حيز التطبيق الميداني، والبحوث المقترحة في مجال بحث الفعل الإجرائي التشاركي. ويمكن عرض ذلك في الآتي:
أولاً - ملخص البحث:
يحظى التدريس التأملي بأهمية كبيرة في إعداد المعلمين قبل الخدمة أو أثنائها باعتبار التأمل من أهم الاتجاهات الحديثة في التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، والتي تسهم في زيادة الدافعية، والاستعداد للتدريس، وزيادة الثقة بالنفس، وتنمية معارف ومهارات المعلمين، وفهم التحديات التي تواجههم، تنمية مهارات اتخاذ القرار، وصقل الممارسة الصفة. (Pollard, A., 2003, p. 12) كما يسهم التدريس التأملي في مساعدة المعملين على تحقيق الأهداف التعليمية، من خلال التحليل الدقيق للمواقف التعليمية اليومية، والإفادة من نتائج هذا التحليل في التخطيط للمواقف المستقبلية، ومساعدة المعلمين على التجديد في عمليتي التعليم والتعلم، حيث إن النتائج التي يتم الوصول إليها من فحص الممارسات التدريسية اليومية ، تفرض على المعلمين ضرورة التغيير والتجديد في هذه الممارسة، للوصول إلى أفضل شكل ممكن لعمليتي التعليم والتعلم.
ويمكن التدريس بحث التأملي للمعلمين من تحليل ممارستهم التدريسية ومناقشتها وتقويمها وتغييرها، وتبني مدخلاً تحليلياً تجاه التدريس، ويقوي تقديرهم للسياق الاجتماعي السياق وتحليله، كما يمكنهم من تقدير القضايا الأخلاقية والأدبية الضمنية في ممارسات الفصل، وينمي التحليل الناقد لمعتقداتهم عن التدريس الجيد، ويشجعهم على تحمل مسئولية أكبر لنموهم المهني، واكتساب درجة من الاستقلالية المهنية، وييسر تطويرهم للممارسات التدريسية، ويمكنهم من التأثير في الاتجاهات المستقبلية للتعليم، واتخاذ دور نشط في صنع القرارات التعليمية (سعاد جابر، 2013، ص60)، ويزود التدريس التأملي للمعلمين بفهم أفصل لعملية التدريس والممارسات المصاحبة لها، حيث يعزز النمو المهني للمعلمين، ويسهم في إحداث تغييرات أو تحسينات إيجابية في الأداء التعليمي للمعلم في سياق الفصول الدراسي، ويتيح الوقت الكافي للمعلمين للتأمل في ممارستهم التدريسية، والاهتمام بقراراتهم التعليمية. (Sarsar, N. 2008, p. 101)
إن التدريس التأملي يسهم في زيادة الدافعية للتدريس للمعلمين قبل الخدمة أو أثنائها، ومما يدعم الاهتمام بالتدريس التأملي أيضاً ما أكدته نتائج دراسة (ممدوح خضر، 2006) من تدني مستوى معرفة الطلاب المعلمين بالتدريس التأملي، وعدم مقدرتهم على ممارسته ومن ثم ضرورة العمل على تنمية مهارات التدريس التأملي لدى الطلاب المعلمين.
إن بحث الفعل باعتباره ممارسه تأملية، وعملية نقدية لتهذيب حرفة الفرد في مجال محدد، وأخذ هذا المفهوم يتنامى بشكل واسع حيث تم دمجه ضمن برامج إعداد المعلمين، انطلاقا من فلسفة جون ديوي في تهذيب الممارسات التدريسية (Ferraro, J., 2000, p. 60)، كما ظهر اتجاه لدى التربويين يركز على مهارات التأمل والنقد والاستفسار الذاتي، لدى المعلمين أثناء قيامهم بعملية التدريس، وبما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في تربية النشء ، وتأهيلهم لمواجهة المتغيرات المتلاحقة في العملية التعليمية. (كوثر سالم، 2010، ص8) والمتبع للاتجاهات في إعداد وتنمية المهارات التدريسية للمعلمين يجد أنها اتجهت نحو ما يسمى ببحوث الفعل القائمة على تفكير العمل في كافة ما يتلقاه وما يعايشة من تجارب، ليصبح قادرا على ممارسة استراتيجيات تناسب مستواه، وفي الوقت نفسه يرفض أنماطاً ونماذج تدريبية أخرى، ذات طبيعة جامدة، لا تتفق وطبيعة متغيرات العصر (Puchim, D., 2001, p. 102)، والجدير بالذكر أن إعمال العقل وإمعان التفكير يعد مبدأ أصيلاً، فضلاً عن أنه قد أضحى ضرورة عصرية، تفرضها طبيعة القرن الحادي والعشرين.
لقد اتجهت برامج إعداد المعلم في الآونة الأخيرة إلى التأكيد على أهمية تنمية مهارات التدريس لدى المعلمين ، لمساعدتهم في أن يصبحوا أكثر وعياً بعمليات اتخاذ القرار أثناء عملية التدريس، وتحديد أثر هذه القرارات على نموهم المهني (Boxley, B., 2006)، وأوضحت زهور جبار (2012، ص111) أن مهارات التدريس في بحوث الفعل تتمثل في:
• جمع البيانات الوصفية: عما يحدث داخل الفصل، باستخدام وسائل متعددة.
• تحليل البيانات: في ضوء الاتجاهات والفروض والأفكار والأهداف، للوقوف على النتائج التي توضحها هذه البيانات، ومن التساؤلات التي تطرح نفسها في هذا الشأن: ما الشيء الذي كان حدوثه يمثل مفاجأة غير متوقعة؟ ماذا تعكس هذه البيانات من نظريات عن التعلم والخبرات الشخصية مع التعلم؟ كيف ترتبط هذه النظريات باتجاهات المعلمين وأفكارهم ومعتقداتهم؟ وما نتائج الأعمال التي قام بها المعلمون؟
• كيفية تناول الأنشطة الدراسية بطريقة مختلفة: من خلال البحث عن بدائل وأفكار جديدة، لتقديم المادة العلمية، بطريقة مختلفة أكثر فعالية.
• عمل خطة تتضمن أفكارًا جديدة: وذلك نظراً لأن عملية التأمل لا يعمل بها لذاتها ، ولكن بهدف تطوير المهارات والأنشطة التعليمية ، ولذا فينبغي على المعلمين أن يربطوا بين المعلومات التي تم الحصول عليها وأفكارهم ومعتقداتهم ، لتفسير الأداء داخل الفصل الدراسي.
• في حين أوضح (Pawan, F., 2003) أن مهارات التدريس في بحث الفعل تتمثل في: القدرة على جمع البيانات الوصفية، وتحليلها، وتقييمها، والتخطيط لكيفية وضع أنشطة وبدائل مختلفة عما سبقها، والتفكير في المعتقدات تكمن وراءها، وتعميم الخطة التي تتضمن رؤى جديدة ، لتحسين الممارسات التدريسية واتخاذ القرارات ومراقبة التأثيرات ، بحيث تستمر هذه العملية بشكل دائري.
والخلاصة أن من مهارات التدريس في بحث الفعل الإجرائي : ملاحظة وتأمل المخطط التدريسي، وتنفيذ التدريس التأميلي، ثم التقويم الذاتي لمعرفة مواطن القوة ومواطن الضعف ولتفسير النتائج في ضوء الأسباب، واقتراح البدائل ووضع التصورات المستقبلية لتحسين الممارسات التدريسية. وكل ذلك من خلال قيام المعلم بدور الباحث المدقق النشط.