Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإساءة الزوجية المدركة نحو الأمهات وعلاقتها ببعض الإضطرابات الإنفعالية والسلوكية لدى طالبات المرحلة الثانوية /
المؤلف
الخولى، أمل عزت غازى.
هيئة الاعداد
باحث / أمل عزت غالى الخولى
مشرف / فؤاد حامد الموافى الشورى
مشرف / دينا صلاح الدين معوض
مناقش / محمد محمد بيومى
مناقش / محمود مندوه سالم
الموضوع
العنف العائلي - جوانب اجتماعية. العنف ضد المرأة. الزواج. الاعراض الجسمانية للعنف. العلاقات الأسرية. آداب السلوك. العنف الزواجي. حقوق المرأة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
224 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
01/08/2017
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

تُعْد مُشكِلة الإِساءة إلى المرأة إحدى القضايا التي يهتم بها البحث السيكولوجي وكذلك المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني، لأنها تمثل قضية من قضايا حقوق الإنسان وميزان لتحضر الشعوب والحكم على أهلية المجتمعات بالاِنتساب للإنسانية، حيث أنها تُعْد انتهاكا للقيم الثقافية والدينية بل والإنسانية لما لها من أثر بالغ على المرأة والأسرة والمجتمع (إبراهيم المعيقل، أشرف عبد الحميد، ٢٠١٤: ٢٦٧). وتكمن مُشكِلة الإِساءة الزوجية في أن آثرها لا يقتصر على الأم المُسَاء إليها فحسب بل يمتد إلى الأبناء الذين يدركون هذه الإِساءة فالتوتر والخوف والقلق الذي يسببه رؤية الاِعتداء على الأم وتكرار ذلك قد يؤدي إلى ظهور الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لديهم ومن هنا رأت الباحثة ضرورة دراسة هذه المشكلة والتعرف على أنواع تلك الاِضطرابات التي يسببها إدراك الإِساءة على الأمهات.وكما يري كوفمان ولاندروم (٢٠١٢) أنه على الرغم من أن علاقة السببية بين الإِساءة الزوجية والاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى الأبناء ليست علاقة بسيطة تتمثل في السبب والنتيجة إلا أن إدراك الإِساءة الزوجية يشكل أحد عوامل الخطورة في ظهور مثل هذه الاِضطرابات , حيث أنها تزيد احتمالية تكوين وظهور الاِضطرابات بالتفاعل المعقد مع عوامل أخرى مثل الحالة الاِجتماعية والاقتصادية ومصدر الدعم من خارج الأسرة وخصائص الفرد من حيث عمره وجنسه واستعداداته وخصائصه المزاجية، وعلى ذلك فالخصائص الأسرية يمكنها أن تتنبأ في تفاعلها مع تلك العوامل بظهور الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى الأبناء. ويرى آلان كازدين (٢٠١٢) أن الفتاة في مرحلة المراهقة تكون أكثر حساسية للمشكلات المحيطة وأكثر تأثرًا بالأم فهي النموذج الذي تقتدى به وتتعلم منه كيفية التصرف في المواقف المختلفة، ومن جانب آخر فإن تعبير الفتاة عن الاِضطرابات التي تشعر بها هو تعبير انفعالي داخلي لا يبدو على صورة سلوكية بل يعبر عن نفسه في صورة قلق أو اكتئاب أو أَعْراض سيكوسوماتية وغيرها من صور التعبير عن الانفعالات الداخلية.لذلك فالدراسة الحالية هي محاولة للتعرف على علاقة الإِساءة المُدْرَكَة نحو الأمهات من قبل الأزواج ببعض الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدي بناتهن من طالبات المرحلة الثانوية.وتتمثل مُشكِلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية: هل يختلف الوزن النسبي لأبْعَاد الإِساءة الزوجية ضد الأمهات (جسدي-نفسي-جنسي اِجتماعي-اقتصادي) كمه تُدْرَكَها بناتهن من طالبات المرحلة الثانوية؟2) هل يختلف الوزن النسبي للاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى طالبات المرحلة الثانوية الأعلى إدراكًا للإساءة الزوجية ضد أمهاتهن؟ 3) هل توجد علاقة اِرتباطية بين الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة ضد الأمهات وبعض الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى طالبات المرحلة الثانوية؟4) هل توجد فروق بين طالبات المرحلة الثانوية الأعلى إدراكًا والأدنى إدراكًا للإساءة الزوجية ضد أمهاتهن في بعض الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية؟أهداف الدراسة:تتمثل أهداف الدراسة الحالية في الآتي:1. التعرف على حجم ظاهرة الإِساءة الزوجية ضد الأمهات كما تُدْرَكَها طالبات المرحلة الثانوية.2. التعرف على الفروق في أَبْعَاد الإِساءة الزوجية ضد الأمهات كما تُدْرَكَها طالبات المرحلة الثانوية.3. التعرف على الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية الأكثر اِنتشارًا لدى طالبات المرحلة الثانوية الأعلى إدراكًا للإساءة الزوجية ضد أمهاتهن.4. دراسة العلاقة بين الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة ضد الأمهات (الأَبْعَاد والدرجة الكلية) وبعض الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى بناتهن من طالبات المرحلة الثانوية.5. التعرف على الفروق في الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية بين الطالبات الأعلى والأدنى إدراكًا للإساءة الزوجية ضد أمهاتهن.أهمية الدراسة:تتمثل الأهمية النظرية والتطبيقية للدراسة الحالية فيما يأتي:1. دراسة إحدى الْمُشْكِلَات النفسية الهامة وهي مُشكِلة الإِساءة الزوجية ضد الأمهات كما تُدْرَكَها بناتهن من طالبات المرحلة الثانوية وهو مالم تتناوله الدراسات السابقة-في حدود علم الباحثة– حيث تناولت هذه الدراسات الإِساءة الزوجية كما تُدْرَكَها الزوجات وليس الأبناء.2. الوقوف على حجم ظاهرة الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة ضد الأمهات من قبل بناتهن من طالبات المرحلة الثانوية ومظاهر هذه الإِساءة.3. دراسة تأثير الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة كما تُدْرَكَها طالبات المرحلة الثانوية تجاه أمهاتهن على الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لديهن في الوقت التي ركزت فيه الدراسات السابقة على اِنعكاس أثر الإِساءة على الزوجات أنفسهن وليس على بناتهن.4. عدم الاقتصار على الدراسة السيكومترية فقط في تناول الظاهرة وإنما اعتمدت الباحثة أيضًا على المنهج الإكلينيكي للتعمق في دراسة الظاهرة وسبر أغوارها في إِطار الدلالات الإكلينيكية.5. إمداد المكتبة العربية بمقياس الإِساءة الزوجية تجاه الأمهات كما يُدْرِكَها الأبناء بأبعاده المختلفة، ومقياس الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية بأبعاده المختلفة، واستمارة المقابلة الإكلينيكية، وهو ما يمكن الإفادة منه في دراسات مستقبلية.6. الإفادة من نتائج الدراسة الحالية في مجال الإرشاد الأسري والزواجي.عينة الدراسة:تكونت عينة الدراسة من (٤٥٠) طالبة بالصفين الأول والثاني الثانوي بمدرسة المحلة الثانوية بنات التابعة لإدارة غرب التعليمية بالمحلة الكبرى، ومدرسة السيدة زينب وطلعت حرب الثانوية بنات التابعتين لإدارة شرق التعليمية بالمحلة الكبرى، وتم تطبيق المقاييس خلال الفصل الدراسي الثاني من العام ٢٠١٦/٢٠١٧م، وتراوحت أعمارهن بين (١٥–١٧) عام، بمتوسط عمر زمني (16,5)، وانحراف معياري (0,77).أدوات الدراسة:مقياس الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة (إعداد الباحثة).مقياس الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية (إعداد الباحثة).اِستمارة دراسة الحالة (إعداد الباحثة).بعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع الإسقاطي TAT. الإحصائية:قامت الباحثة بتحليل البيانات التي حصلت عليها بهدف التحقق من صدق فروض الدراسة باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاِجتماعية (SPSS Ver. 21)، واستخدمت الأساليب الإحصائية التالية:– معامل اِرتباط بيرسون.– اختبار ت ”t- test” لحساب الفروق بين متوسطات درجات مجموعتين مستقلتين.وبذلك تشير نتائج الدراسة إلى تأثير إدراك الإِساءة الزوجية على تكوين وظهور الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى طالبات المرحلة الثانوية.نتائج الدراسة: على مقياس الاِضطرابات تحققت فروض الدراسة الحالي من حيث اِرتباط الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية بإدراك الطالبات في المرحلة الثانوية للإساءة الزوجية التي تتعرض لها امهاتهن حيث توصلت نتائج الدراسة الحالية إلى: يختلف الوزن النسبي لأبْعَاد الإِساءة الزوجية نحو الأمهات كما تُدْرَكَها بناتهن من طالبات المرحلة الثانوية. يختلف الوزن النسبي للاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى طالبات المرحلة الثانوية الأعلى إدراكًا للإساءة الزوجية نحو الأمهات.  وجود معاملات اِرتباط دالة إحصائيًا بين درجات الطالبات على مقياس الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة ودرجاتهم على مقياس الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية. وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات الطالبات الأعلى إدراكًا للإساءة الزوجية ومتوسط الطالبات الأدنى إدراكًا على مقياس الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية (الأَبْعَاد والدرجة الكلية). وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط درجات الطالبات الأعلى اضطرابا اِنفعاليًا وسلوكيًا ومتوسط درجات الطالبات الأدنى اضطرابًا على مقياس الإِساءة الزوجية المُدْرَكَة (الأَبْعَاد والدرجة الكلية). وجود دلالات إكلينيكية على وجود بعض الاِضطرابات الاِنفعالية والسُلوكِية لدى طالبات المرحلة الثانوية الأعلى إدراكًا للإساءة الزوجية على أمهاتهن.