Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مسائل المعاوضات المالية في طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي :
المؤلف
القريافي، عيسى طلال مطلق فجري.
هيئة الاعداد
باحث / عيسى طلال مطلق فجري القريافي
مشرف / محمد عبدالرحيم محمد
الموضوع
المعاملات (فقه إسلامى).
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
288 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 290

from 290

المستخلص

أسباب اختيار الموضوع:
لقد كان وراء اختيار هذا الموضوع بعض الأسباب أذكرها في النقاط التالية:
أولاً: أهمية المسائل الفقهية التي أوردها الإمام تاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى، حيث إن أغلب هذه المسائل تجمع بين دقة النظر وعمق الفكر، والتمكن من الفقه والأصول.
ثانيا: إن كثيراً من المسائل التي ذكرها الإمام تاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى نقلها من مؤلفات فقهية ضاع بعضها ولم يصل إلينا، مما يزيد من قيمة هذه النقول.
ثالثا: إن جمع هذه المسائل فيه فوائد عديدة، منها الاطلاع والتعمق في منهج فقهاء المذهب الشافعي، ومن ناحية أخرى فقد تحتوي هذه الأقوال على بعض أوجه التيسير- خاصة إذا كانت صادرة عن عالم معتبر له وزنه وقيمته بين الفقهاء، مما يمكن من الاستفادة منها في التيسير على الناس في الأمور الشاقة.
رابعا: رغبتي في دراسة فقه المعاملات المالية ، حيث أصبحنا جميعا في حاجة إلى معرفته والإلمام به، لأن كل واحد منا أصبح لا يمكن أن يستغني عن التعامل في تلك المسائل.
خامسا: إنني لم أجد أحدا من الباحثين سبق إلى تناول هذا الموضوع في دراسة أكاديمية من قبل، وذلك على حسب علمي واطلاعي.
وبعد تناول الموضوع بالعرض والدراسة توصلت إلى عدد من النتائج لعل من أهمها:
1. طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي، إلى جانب كونه موسوعة تاريخية، فإنه يعد أيضاً موسوعة فقهية في آراء فقهاء الشافعية وتفرداتهم.
2. يمتاز كتاب طبقات الشافعية لابن السبكي بالنقول النادرة من بعض الكتب الفقهية المفقودة أو التي تعاورتها أيدي الإهمال والنسيان، وعلى الخصوص بعض الكتب والتعاليق الفقهية النفيسة. وهذه النقول متناثرة في أرجاء الكتاب.
3. إن التاج السبكي لم يكن يقصد من وراء إيراده الأقوال الشاذة والغريبة التكثر وحشو كتابه بالغث والسمين، وإنما أوردها للتنبيه عليها؛لئلا يغتر بها من يقرأ هذه الأقوال في مصادرها الأصلية. وهدف آخر من وراء إيراد التاج السبكي للآراء الضعيفة والشاذة: وهي أن من باب تدريب الفقيه والرياضة العقلية، التي تمرن ملكة الفقه، وتفتق الذهن، وتشحذ الخاطر.
4. لم يكن الإمام تاج الدين السبكي مجرد ناقل لأقوال الفقهاء، بل إنه -رحمه الله- من الأئمة الناقدين ذوي النزعة الاجتهادية، الذي تتوفر لديه آلة الاجتهاد وعلومه، ولذلك ترى شخصيته الفقهية بارزة ظاهرة، تطل من كل صفحة من صفحات الطبقات، مرجحًا لقول، مصححًا لرواية، مزيفًا لرأي...إلخ.
5. أحيانا يرجح التاج السبكي في بعض المسائل بدون أن يجزم بهذا الترجيح بسبب عدم تعمقه في بحث المسألة.
6. مما اعتنى به الإمام تاج الدين السبكي-رحمه الله: المناظرات الفقهية التي زين بها كتابه، وزاده بذلك بهاء وحسناً، سواء تلك المناظرات التي جرت بين أئمة الشافعية وخصومهم، أم تلك المناظرات التي جرت بين فقهاء الشافعية أنفسهم.
7. من الأشياء التي تسجل بالتقدير والإعجاب للإمام التاج السبكي-رحمه الله- حرصه على ذكر مصادر نقولاته، وأمانته العلمية الشديدة التي تحلى بها في نقله عن كتب الفقهاء، أو حتى المذاهب المخالفة.
8- حازت مسائل المعاوضات المالية- وحصوصاً البيوع- نصيب الأسد من المسائل الفقهية التي أوردها التاج السبكي في طبقات الشافعية، وهذا أمر طبعي؛ لأن البيوع هي أكثر المعاملات المالية جرياناً بين الناس.