Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعاليه برنامج تدريبى قائم على نمذجة الذات لخفض التلعثم
وتحسين الثقة بالنفس لدى الأطفال المعاقين
عقليا القابلين لتعليم /
المؤلف
حسن، أسامه عبد المنعم عيد.
هيئة الاعداد
باحث / أسامه عبد المنعم عيد حسن
مشرف / شادية احمد عبد الخالق
مشرف / شادية عبد العزيزمنتصر
مناقش / أماني سعيدة سيد ابراهيم
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
320ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
14/8/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 319

from 319

المستخلص

مقدمة:
إنَّ الإعاقة العقلية مشكلة متعددة الأبعاد إلا أنها مشكلة اجتماعية في المقام الأول ولا يخلو أي مجتمع منها،إلى جانب القصور في القدرات العقلية،هناك العديد من القصور في مظاهر السلوك وخاصة السلوك الاجتماعي وما يتبعه من نقص في المهارات الاجتماعية،وظهور بعض السلوكيات غير المرغوبة اجتماعيا لدى المعاق عقليا، وبما لا يدع مجالا للشك أنَّ الطفل المعاق عقليا إذا ما تلقى تدريباً جيدا على مهارات وأعمال تتناسب مع قدراته وإمكانياته فإن هذا يساعده على اكتساب خبرات ومهارات اجتماعية، تعينه على مواجهة وقضاء أهم ضروريات حياته، لتساعده على العيش مع جماعة الأقران والتفاعل معهم.
وإذا كان المعاق عقليا حُرِم من نعمة العقل، إلا أنه إنسان له الحق في الحياة، فإذا كان عنده نقص عقلي لا يمكن علاجه بالمعنى الطبي، إلا أنه من الممكن أن نشكل سلوكه،وندربه على أنواع خاصة من العمل يمكن أن ينجح فيها، فالنجاح في الحياة لا يعتمد على الذكاء فقط بل يعتمد على القدرات المختلفة.
وأكدت زينب شقير(1999) على أهمية الرعاية النفسية والاجتماعية للمعاقين عقلياً، وذلك من خلال التدخل المبكر(سوزان سنارى،52:2000).
وتبدو المشكلات الكلامية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المعاقين عقلياً، حيث يعد الأطفال المعوقين عقلياً أبطأ في نموهم اللغوي مقارنة مع نظرائهم من العاديين مشكلات التهجئة، ومشكلات لغوية أخرى مثل تأخر النمو اللغوي التعبيري والذخيرة اللغوية المحدودة، ونجد المعاقين عقلياً القابلين لللتعليم رغم أنهم يتأخرون في النطق إلا أنهم يصلون إلى مستوى معقول من الأداء اللغوي، وبصورة عامة ترتبط اضطرابات النطق والكلام كماً وكيفاً بدرجة التخلف العقلي حيث تقل بين أفراد الفئة البسيطة وتزداد مع زيادة الإعاقة (عبد العزيز الشخص، 1997: 180).
فالطفل الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه وعما يدور بينه وبين الآخرين والتواصل معهم بسبب اضطراب الطلاقة عنده قد يؤدي به إلي العديد من المشكلات النفسية والسلوكية؛ نتيجة لما يعانيه من اضطراب الكلام والتي منها: الخجل والإحباط والانطواء وتصرفات أخري غير سوية مثل: السلوك العدواني تجاه الآخرين أو النشاط الزائد، والسلوك الانسحابي وذلك لما يتعرض له من سخرية واستهزاء من الأطفال الآخرين، فإعاقة عملية التواصل يترتب عليها مشكلات اجتماعية ونفسية للطفل تؤثر في نموه اللغوي وتعد الخصائص اللغوية والمشكلات المرتبطة بها مظهرا مميزاً للإعاقة العقلية لأنها تؤثر سلبا علي القدرة التواصلية، فلغة المعاق عقليا تتطور ببطء وتتسم بعدم النضج وكلامه غالبا ما يكون مضطربا من حيث الطلاقة،أو النطق، أو الصوت.(Demirel, M, 2010: 64-91)
من هنا فإن جميع الخصائص السابقة قد أفضت إلى نهاية واحدة وهى فقد الثقة بالنفس للمعاق عقليا وما يعانيه من أثار لأعاقته من أنه يعاني من قصور في المهارات الاجتماعية، والقدرة علي التواصل، وصعوبة تكوين علاقات وصدقات مع الآخرين، وقصور في العناية بالذات، وعدم الثبات الانفعالي، كما يتسمون بالاندفاعية، وعدم التحكم في الانفعالات مما ينتج عنه سلوك ظاهري عدواني تجاه الآخرين أو انسحابي وتمركز حول الذات وان كان ذلك بدرجات متفاوتة ولكن مما تجدر الإشارة له إن معظم هذه السلوكيات قابلة لتعديل والتخفيف من خلال محكان تعليمية وبرامج تدريبية.
مشكلة الدراسة :
ترجع مشكلة الدراسة إلى ما أشارت إليه كثير من الدراسات إلى أن الأطفال المعاقبين عقلياً لديهم اضطراب التلعثم مما ينعكس بنقص فى الثقة بالنفس تنعكس على قصور فى التعبير وتنعكس على الأداء الاجتماعي لطفل بالعزلة والانسحاب لذا يحاول الباحث إعداد برنامج تدريبي قائم على التخفيف من اضطراب التلعثم عند المعاق عقليا وذلك لزيادة من مستوى الثقة بالنفس
من خلال العرض السابق لأبعاد المشكلة والتي يظهر جليا مدي ما يعانيه الطفل المعاق عقليا من نقص الثقة بالنفس وذلك لأسباب عديدة لعل أبرزها اضطراب التلعثم وانطلاقا من هذا الإطار تتبلور مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:
س1 الى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي في التلعثم لدي المجموعة التجريبية؟
س2 الى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في التلعثم لدي كلا من المجموعة التجريبية و الضابطة؟
س3 الى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التلعثم في كل من القياس البعدي بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعي؟
س4 الى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي في الثقة بالنفس لدي المجموعة التجريبية؟
س5 الى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في الثقة بالنفس لدي كلا من المجموعة التجريبية و الضابطة؟
س6 الى أي مدى توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في الثقة بالنفس في كل من القياس البعدي بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعي؟
أهداف الدراسة :
تمثل هدف الدراسة الحالية في محاولة التحقق من فاعلية برنامج تدريبي قائم على نمذجة الذات للحد من اضطراب التلعثم وتحسين الثقة بالنفس لدى عينة من الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعليم ويستلزم ذلك.
1- إعداد أداة لتقدير اضطراب التلعثم لدى الطفل المعاق عقليا.
2- إعداد أداة لتقدير مستوى الثقة بالنفس لدى الطفل المعاق عقليا.
3- إعداد برنامج تدريبي للحد من اضطراب التلعثم واستثمار ذلك في رفع مخستوى الثقة بالنفس لدى الطفل.
4- إعطاء الطفل ثقة بنفسه من اجل زيادة تفاعله الاجتماعي مع من حوله.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى حجم الإعاقة في المجتمع بصفة عامة ونسبة الإعاقة الذهنية بصفة خاصة وحسب إحصاءات 88/1989 أن نسبة حالات الإعاقة في المجتمع الأمريكي 9.48%، وفى المجتمعات النامية تصل إلى حوالي 12.3% ويقدر عدد المعوقين في العالم بحوالي (500) مليون معاق، وفى الدول العربية يقدر عدد المعوقين بحوالي (16) مليونا بناء على تقارير منظمة الصحة العالمية وتسبب مثل هذه الأرقام خوفاً وهلعاً من حجم مشكلة الإعاقة في العالم(فاروق الروسان، 1998 :199).
كما تتمثل أهميتها التطبيقية في استخدام إستراتيجية التدريب على التخفيف من اضطراب التلعثم لرفع مستوى الثقة بالنفس لدى الأطفال المعاقين عقليا وتشير هذه الإستراتيجية إلى أن الأطفال المعاقين عقلياً إذا ما تم تدريبهم على تخطى بعض مظاهر الإعاقة لديهم يكون سبباً في تحسين توافقهم مع المجتمع بما يحد من السلوكيات السليبة كالانسحاب الذي يتسمون به في حالة عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي.
وتكمن أهمية الدراسة الحالية والحاجة إليها في ضوء الجوانب التالية:
1ـ استخدام التدريب لتخفيف من إحدى أهم مظاهر الإعاقة العقلية (اضطراب التلعثم ).
2ـ في الإرشاد النفسي للفئات المختلفة ولفئة الأطفال المعاقين عقلياً بصفة خاصة وذلك في تعديل بعض الاضطرابات السلوكية المختلفة لديهم.
3ـ الاهتمام المتزايد بفئة المعاقين عقلياً وغيرهم من الفئات الأخرى.
مصطلحات الدراسة :
- المعاق عقليا (القابل لتعليم )
تباينت المسميات التي تطلق على الإعاقة العقلية ما بين معاق فكرياً أو عقلياً أو متخلف وتذكر كرستين مايلز( 1994 ) عن التسمية الملائمة للمعاق عقلياً أن نتيجة الخلط الشائع بين ”المرض العقلي” و ”التخلف العقلي” أو ” الإعاقة العقلية ” حاول الباحثون في بعض البلدان أن يجدوا اسماً مختلفاً للتخلف العقلي. وصنفه البعض على أنه ضعف فكري Intellectual Impairment أو إعاقة فكرية في محاولة لتجنب الخلط أو إثارة البلبلة عند استعمال كلمة ”عقلي” في الحالتين ( أي في المرض العقلي والتخلف العقلي ).
وعلى هذا تباينت تعريفات الإعاقة العقلية سواء كانت طبية أو سلوكية أو تربوية واختلفت من عالم إلى آخر فكل يرى التعريف من الزاوية التي يتناولها علمه بالدراسة ومن هنا جاء التباين في التعريفات ولكن الباحث هنا سيكتفى بتعريفه.
هي نقص واضح في القدرات العقلية لدى هؤلاء الأطفال نتيجة عوامل وراثية وبيئية وقدرات ذكاء 70 أو اقل على أحد مقاييس الذكاء المقننة يحدث قبل سن الثامنة عشر جعل له أثراً واضحاً على المخ والجهاز العصبي،مصحوباً بخلل في السلوك التوافقي، مما انعكس على مظاهر النمو العقلي والنفسي والاجتماعي والتربوي خلال مراحل الحياة لهم.
2-البرنامج التدريبي
يعرفه الباحث على انه” عملية منظمة ومخططة تهدف الى تدريب الاطفال المعاقين عقليا (اعضاء المجموعة التجريبية) على تحسين السلوك اللغوي لديهم مما يساعد في خفض اضطراب التلعثم لديهم،وبالتالي تحسين الثقة بالنفس، وزيادة التواصل الاجتماعي لديهم.
3-اضطراب التلعثم
يعد التلعثم أكثر عيوب النطق شيوعاً عند الأطفال. إذ يحاول الأطفال قول كلمة، ويترددون، ثم يحاولون مرة أخرى، وقد يكررون الحرف الأول أو الكلمة جميعاً. وقد يكون هناك صمت لبعض ثوان. فالتلعثم هو التحدث بتقطع غير طوعي، أو احتباس في النطق ترافقه إعادة متشنجة أو إطالة للمخارج الصوتية. أما التأتأة و الفأفأة فكلمتان تستخدمان كمرادفين، وتعنيان اضطراباً في الإيقاع الصوتي حيث لا يكون انسياب الحديث متصلا. ً ويمكن أن يعيق استمرارية الحديث أيضاً التشنجات التي تحدث في العضلات التي تتحكم بالنطق والبعض سماها التهتهة.
وهنا يكتفى الباحث بذكر التعريف الإجرائي.
اضطراب في انسجام أصوات الكلام والتناسق بينها بحيث ينتج عنه اطالة في الكلمة أو تكرار في مقطع واحد او توقف لا اراديا، يصحبه سلوكيات ظاهر على المتلعثم من انفعال او اجهاد او حركات تشنجية لا ادارية.
4-نمذجة الذات
بداءت نمذجة الذات من عام 1970 واستخدمت لتنمية المهارات الاجتماعية وقد استخدمها كل من فان رايبر و باندور وقد حققت نتائج جيدة فى دراسات اجنبة عديدة مثل دراسة webber er al.,(2004) ودراسة Edl,H.,(2007) ويلمس الباحث ندرة في الدراسات العربية فلم يصل الباحث إلا لدراسة عبد الفتاح مطر (2011) ومن هنا يعرفها الباحث.
نمذجة الذات بالفيديو هي تدخل سلوكي يشمل تكرار مشاهدة الفرد لنفسه في وضع صحيح من السلوك المستهدف بغرض التكرار للوصول الى تثبيت السلوك الصحيح.
5 – الثقة بالنفس
هي احدى خصائص الشخصية الايجابية والتي تعبر عن قوة الانا والتي تملك من الحرية ما يسمح لها بالتعبير عما تراه مناسبا في اطار قيمي حيال المواقف المختلفة.
وحسب ما يراها البعض هي تخلص الفرد من مظاهر النقص او عيب في المهارات اللازمة ليكمل حياته او يراها البعض او تعنى القدرة على تبوؤ الفرد وضعا معينا بطريقة صحيحة يعرفها الباحث اجرائيا:
هى قدرة الفرد على ادراك ذاته وتقديرها من خلال ثقته فى قدراته النفسية ومهاراته الاجتماعية واللغوية والدراسيه يظهر ذلك من خلال سلوكه الظاهر فى تاثره ببيئته وتأثيره الايجابى فيها.
محدودات الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية بالعينة، والأدوات، وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض، وبيانها كما يلي: أدوات الدراسة :
1-استمارة جمع البيانات (إعداد الباحث)
2-مقياس اضطرابات النطق لدي المعاق عقليا (إعداد الباحث).
3- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي والثقافي. (إعداد الباحث).
4- مقياس الثقة بالنفس لدي المعاق عقليا (إعداد الباحث).
5- برنامج خفض اضطراب التلعثم لدي المعاق عقليا ( إعداد الباحث).
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :
والتي تتمثل في :
1-اختبار مان – وتيني للدلالة الإحصائية اللابارامترية (للبيانات غير المرتبطة).
2-اختبار ويلكوكسون للدلالة الإحصائية اللابارامترية (للبيانات المرتبطة).
3-معامل الارتباط لبرسون.
4-المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
المجال المتهجى :
سوف يستخدم الباحث في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي وذلك باستخدام أدوات ضبط العينة، وأدوات القياس، بالإضافة إلى البرنامج الذي يطبق على المجموعة التجريبية وذلك لتحقق من فروض الدراسة.
الدراسات السابقة :
1. دراسات تناولت اضطراب الكلام عند المعاق عقليا.
2. دراسات تناولت مستوى الثقة بالنفس عند المعاق عقليا
3. دراسات تناولت نمذجة الذات كفنية فعالة فى تعديل السلوك
4. دراسات تناولت التدريب باستخدام نمذجة الذات لخفض اضطراب التلعثم وتحسين الثقة بالنفس لدي المعاقين عقلياً.
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي في التلعثم وأبعاده لدى المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في التلعثم وأبعاده لدي كلا من المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة.
3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في التلعثم وأبعاده في كل من القياس البعدي بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي في الثقة بالنفس وأبعاده لدي المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي في الثقة بالنفس وأبعاده لدي كلا من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.
6-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في الثقة بالنفس وأبعاده في كل من القياس البعدي بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعي.