Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الزحف العمرانى على المناطق الاثرية فى اقليم الجبل الأخضر - ليبيا :
المؤلف
الحداد، عبد السلام عبد المولى حسن.
هيئة الاعداد
باحث / عبدالسـلام عبد المولي حسـن الحداد
مشرف / سهام محمد هاشم
مشرف / مصطفى محمد البغدادي
مشرف / فيروز محمود حسن
مشرف / خالد محمد بن عمور
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
538ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
26/6/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الجغرافيا.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 538

from 538

المستخلص

المـلخـــص
تمتاز مدن إقليم الجبل الأخضر ببعدها التاريخي وعمقها الحضاري, إذ تحتضن بين جنباتها الكثير من الأماكن الأثرية والمباني التاريخية كانت - ولا تزال - شاهده على الفترات الزمنية التي عاشتها هذه البقعة من الأرض؛ بالإمكان أن تجذب أعدادًا كبيرة من السياح فيما لو تم تأهيلها لخدمة النشاط السياحي من خلال توفير البنى الأساسية والمرافق السياحية التي تخدم هذا الجانب, حيث تعاني هذه الأماكن من فترة ليست بعيدة وحتى وقتنا الحاضر إهمال مما افقد البلاد مصدرًا مهمًا من مصادر الدخل القومي؛ ومن أهم تلك المخاطر التي تهدد المناطق الأثرية الزحف العمراني عليها وتراجع وتقليص مساحة الأراضي التي تنتشر فيها.
من هذا المنطلق تناولت الأطروحة موضوع الزحف العمراني وآثره على المناطق الأثرية في إقليم الجبل الأخضر؛ كونها أصبحت مشكلة كبيرة تواجه مدنها التي تمتاز بزيادات سكانية سريعة مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأراضي على الرغم من وجود مساحات من الأراضي بعيدة عن تلك المناطق غير مستغلة من اجل التوسع العمراني. ومن اجل تحقيق أهداف الدراسة والبحث في دوافع وآثار الزحف العمراني على المناطق الأثرية في إقليم الجبل الأخضر, لجأت الدراسة إلى استخدام عدة أساليب علمية تاريخية وتحليلية من خلال البيانات والمعلومات المكتبية والدراسة الميدانية التي تمثلت في الصور الفوتوغرافية ونظم المعلومات الجغرافية GIS لبعض المناطق الأثرية التي تعاني من هذه المشكلة وتحليلها لتحديد مدى خطورة الظاهرة, وجاء الأسلوب التطبيقي في ”مدينة شحات دراسة حالة ” التي تعد من اهم المدن الأثرية في ليبيا التي تعاني من مشكلة الزحف العمراني على معالمها الأثرية, حيث تم تتبع الظاهرة عبر مراحل زمنية مختلفة طيلة خمس عقود منذ بداية المخططات التنموية في الدولة الليبية (1966 - 2016م)؛ حيث تم اللجوء إلى استمارات استبيان والمقابلات الشخصية لمعرفة دوافع الزحف العمراني وآثرها على المناطق الأثرية؛ ومن خلال ذلك تم التطرق إلى عدة محاور رئيسية التي كانت سببًا رئيسيًا في الزحف العمراني تمثلت في سياسة الدولة والقوانين والتشريعات العمرانية والنمو السكاني للمدن وعدم مواكبة احتياجاتها من المخططات السكنية, وسواء التخطيط العمراني في المناطق الأثرية بشكل خاص وعدم مراعاة حساسية وضعها التاريخي وما تحويه من معالم حضارية ذات قيمة فنية وتاريخية وثقافية بالإضافة الى العامل الاجتماعي (القبية). وقد أظهرت النتائج أن هناك زحف عمراني في اتجاهات وبأنماط وصور متعددة, ساهمت في تغيير شكل مدن الإقليم التاريخية, امتدت آثارها السلبية إلى معالمها الأثرية أدت إلى تدهورها وتدمير أجزء كبيرة منها وتقليص من مساحة الأراضي التي تحتضن تلك المناطق (الحرم الأثري) كانت واضحة في عدة مدن أثرية أهمها شحات (قوريني) وطلميثة (بطلمايوس) وسوسة (أبولونيا) والبيضاء (بلغرى) تعد مثالاً حيًا يبرز حالة الزحف العمراني على المناطق الأثرية, حيث شهدت توسعًا عمرانيًا كبيرًا على حساب الأراضي المحيطة بها التي تضم معالم أثرية, كانت ورائها دوافع وأسباب عديدة ألحقت بها أضرار كبيرة, ولعل الأسباب الإدارية كسوء التخطيط والتنظيم وما نجم عنها من قلة المخططات السكنية التي ساهمت في بروز الدافع الاجتماعي والمادي المتمثلة في هيمنت القبيلة على الأراضي, وكذلك بروز الدافع الاقتصادي الذي استغل قلة المخططات السكنية وارتفاع معدلات العجز السكني, إضافة إلى ضعف تطبيق التشريعات والقوانين العمرانية وأيضًا المتعلقة بحماية التراث الأثري.
وأخيرًا خرجت الدراسة بتصور مستقبلي لحماية المناطق الأثرية في إقليم الجبل الأخضر من الزحف العمراني في ظل التخطيط الإقليمي والحضري, سلطة فيه الضوء على بعض عيوب الخطط السابقة. وما قد تتسبب في تفاقم المشكلة, وخلصت بخطة وبتصور ووضع جديد للمناطق الأثرية عن طريق تطبيق عدة خطوات لحمايتها من الزحف العمراني من خلال التخطيط العمراني.