Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشخص مفهومه ومقوماته وطبيعته بين العلم والفكر الدينى /
المؤلف
حسنين, فاطمة الزهراء محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة الزهراء محمد على حسنين
مشرف / عادل عبدالسميع عوض
مشرف / هشام أحمد
مناقش / ناصر هاشم محمد
مناقش / سيد محمد عبدالرحمن
الموضوع
الشخصية الإسلامية. الوراثة. الروح. الإنسان.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
334 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/12/2016
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

إن الكائن هو الكائن البشري لا المعطي الكائنلوجي للشيء ، أو مجموع صفات هذا الشيء فليس العقل كائنا بل هو في الكائن باعتباره وسيلة تكييف مع الحياة ، وسيلة إبراز للحياة ، وعليه ففكرة الضرورة معاصرة لمفهوم العقل : إن يقظة الشعور ونمو العقل ضروريان للكائن البشري في توقه إلي تحقيق ذاته ، فالعقل إذا يخضع (مع ”الكائن - الكل”) للضرورة التي يحاول جاهدا أن يفهمها ، إنه ليس أساسا للضرورة ولكنه يحاول أن يتشكل بها بعد أن تدرك كحقيقة قائمة في العلاقات التي تربط الأشياء بعضها ببعض ، وفي العلاقات التي بين الأشياء والكائنات الحية ، والواقع أن هناك كائنا بشريا غير قابل للانعزال عن الحركة المشخصنة ، وبتعبير أدق لا سبيل إلي فهمه خارج هذه الحركة ، تلك الحركة التي لا تعرف بدورها إلا بارتباطها بالكائن ، إنها دائما غير كاملة ، ومندفعة لتحقيق الكمال : فلا يمكن أبدا أن تكون في الواقع ما يجب أن تكونه. يرتبط مفهوم ”الفردية” بمسألة الـ”أنا” التي ما تزال غائبة في مفهوم الفرد ، وإن الحيوان - مثلا - لا يميز نفسه عن نشاطه الحياتي ، وهذا يعني أن الـ”أنا” الذاتية مفقودة لديه ، إذا كانت الأنا موجودة فهذا يعني أن الفرد يميز نفسه بوعي عن الآخرين، وعن نشاطه الشخصي ، ويعني - أيضا - أن الفرد يدرك أن نفسه هي مركز يدور حوله كل ما يحيط به. إن النشاط الذي يقوم به المرء في الإبداع الفني ، لأبرز مظهرا لانضمام الكائن والشخص ، في تأليف عميق ينزع إلي تجاوز وضعه الحالي ، بغية تحقيق الإنسان ، ذلك أن مجموع الـ”أنا” يعمل في الخلق الفني : إن الذات تتركب من فعاليات بيولوجية وأخري شعورية ، تحملها في كينونها ، وكل هذه الفعاليات تتفتح وتنمو ، داخل وسط مجتمعي ، إزاء مواقف حيث تظهر الذات ، باعتبارها هذه الشخصية أو تلك ، لهذا يجند الأنا كل فعالياته في استقلالها - المترابط ويتحقق بكامله في الفعل الخالق. ليس الكائن بشخص ، وليس الكائن بإنسان إلا لأنه يرمي إلي تحقيق الشخص الذي يتظاهر به في المجتمع ، ”إن أول حركة تبرز الكائن البشري في طفولته الأولي حركة نحو الآخرين ، فالطفل بين الشهر السادس والثاني عشر من عمره ، عند خروجه من الحياة النباتية ، يكشف نفسه في الغير ، ويتعرف علي نفسه في مواقف توجهها نظرات الآخرين ، أما الموجة الأولي للأنانية المنعكسة ، فلا تبدأ إلا مؤخرا ، في حوالي السنة الثالثة”. يمثل الوعى بالذات دوراً فى حياتنا العقلية، ما هذا الدور وكيف أنه ضرورى فى تحديد المحتوى المعرفى، وفى أى الحالات يكون مهما، وكيف يستخدم فى التذكر وما علاقته بالانتباه (من الممكن أن يكون نوع من الانتباه، أو أن يكون الانتباه نوعاً منه، وما إذا كان أساساً لأنواع محددة من الشعور والذاكرة.