الفهرس 
الماء في حضارات الشرق الأدنى القديميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 333 |  |  |
| | | from | 333 | | |
المستخلص
المقدمـــــة
بسم الله والحمد لله على آلائه، والصلاة والسلام على خاتم رسله وانبياءه، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بنوره وسار على نهجه الى يوم لقاءه.
أما بعد....
أحمد الله تعالى الذي كرمني ورزقني التوفيق لكتابة رسالتي حول هذه الظاهرة الحيوية التي قامت على إثرها معظم حضارات الشرق الأدنى القديم.. فجعلتني أخوض في فضاء القرآن العظيم، لننهل من نوره وعظيم أجره وثوابه... وعلى دراسة نصوص العهد القديم، لنبحث بين ثناياه ما لم يبحثه غيرنا. وعلى الرجوع الى ما أبعد من ذلك كله، وهو دراسة اسطورة من الاساطير التي خلدها لنا التاريخ، لنقف على بدايات الخلق الأول وهي ملحمة جلجامش(أوديسة العراق الخالدة). إضافة الى ذلك كله هو دراسة هذه الظاهرة دراسة دلالية مقارنة، وفهم دلالة لفظة الماء ومتعلقاتها التي وردت في كل منها، ومن هنا جاءت فكرة دراسة هذه ظاهرة (الماء) على مستوى لغوي مقارن بين لغات سامية ثلاث هي: (اللغة الأكادية، واللغة العبرية، واللغة العربية)، وعلى هذا الأساس جاء موضوعنا بعنوان:
”دلالة الفاظ الماء في القرآن الكريم والعهد القديم وملحمة جلجامش”
وينبغي لنا أن نذكر أن مجال العمل في الدراسات السامية المقارنة، ليس بالأمر الميسور، ولعل الباحثين في هذا المجال يدركون من أول وهلة مدى الصعوبة التي تواجههم، عندما يحاولون الرجوع بظاهرة لغوية معينة في هذه اللغات إلى أصلها. فهذه اللغات ليست حلقات متصلة في سلسلة لغوية واحدة، يمكن اعتبار إحداها أقدم اللغات، والثانية أحدث منها، وهكذا، بل هي العكس من ذلك تعد خلفاً للغة الواحدة، هي ما أصطلح عليه تسمية ”اللغات السامية”.
وتشتمل هذه الرسالة بشكل عام على ـ مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة.
المقدمة : وتشمل:
- سبب اختيار الموضوع.
- مادة الدراسة.
- منهج البحث المتبع في الرسالة.
- الدراسات السابقة.
- خطة الرسالة.
أولاً/ سبب اختيار الموضوع:
إن أهم الأسباب التي دفعتني إلى اختيار هذا الموضوع هو افتقار المكتبات في الجامعات العربية إلى مثل هذا الدراسات، وخاصة في عملية الربط أو الجمع التي سنقوم بها بين القرآن الكريم والعهد القديم وملحمة جلجامش، ودور الماء في كل منها.
ثانياً/ مادة الدراسة:
اعتمدت الدراسة على نص القرآن الكريم، والعهد القديم (بالنسختين العبرية والعربية)، وملحمة جلجامش، التي أصدرها المستشرق الإنكليزي (R. CAMPBELL THOMPSON)، في كتابه (THE EPIC OF GILGAMISH)، سنة (Oxford, 1930). والنسخة المترجمة للدكتور(سامي سعيد الأحمد)، في كتابه (ملحمة جلجامش)، (دار التربية، بغداد، 1984م).
ثالثاً/ منهج البحث المتبع في الدراسة:
أما عن المنهج المتبع في الدراسة فهو المنهج الوصفي التحليلي القائم على وصف الظاهرة الدلالية وتحليلها، ولما كانت الدراسة مقارنة بين ثلاث لغات سامية فقد أفادت من المنهج المقارن من الوقوف على نقاط الالتقاء والاختلاف بين تلك اللغات في تناول تلك الظاهرة الدلالية.
رابعاً/ الدراسات السابقة:
- ربيع: ثناء أنس الوجود، رمز الماء في الأدب الجاهلي، رسالة دكتوراه في الآداب غير منشورة، كلية الآداب- جامعة عين شمس، 1406هـ- 1986م.
- الخطيب: عبد الرحمن يونس عبد الرحمن، المياه في حضارة وادي الرافدين، اطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب- جامعة الموصل، 2010م.
- الزعارير: غالب محمد رجا، الماء في القرآن الكريم، رسالة ماجستير منشورة، في قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان، مكتبة دار الزمان، المدينة المنورة- السعودية، الطبعة الثانية،1431هـ- 2010م.
خامساً/ خطة الرسالة مع عرض موجز لها:
اشتملت الرسالة على تمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة.
التمهيد: وتناول فيه رمزية الماء في ملحمة جلجامش والعهد القديم والقرآن الكريم (مع دراسة مصطلح الماء في اللغتين العبرية والعربية لغةً واصطلاحاً).
الباب الأول: تناول الماء في حضارات الشرق الأدنى القديم، وفيه ثلاثة فصول:
الأول: تناول دراسة لحضارة وادي الرافدين كمثال لحضارات الشرق الأدنى القديم (موقعها ـ نهري دجلة والفرات)، ودور الماء فيها.
الثاني: تناول الحديث عن ملحمة جلجامش التي تعتبر أحد أركان الدراسة، والتعرف على دور الماء في قصة الطوفان المعروفة التي وردت في نصوصها، ومقارنتها مع نصوص العهد القديم والقرآن الكريم.
الثالث: الساميون وحضاراتهم التي ارتبط وجودها بوجود الماء. وشمل تمهيد مبسط عن دور الماء في نشوء الحضارات(أصل الماء حسب رأى الفلاسفة)، ونبذة مختصرة عن الساميين(حياتهم - تاريخهم - أماكن تواجدهم - اللغات التي كانوا يتحدثون بها)، وحضاراتهم التي ارتبط وجودها بوجود الماء (الحضارة السومرية - الحضارة الآشورية - الحضارة البابلية - الحضارة الكنعانية).
الباب الثاني: تناول مفهوم علم الدلالة، وفيه ثلاثة فصول:
الأول: قمنا من خلاله التعريف بعلم الدلالة لغوياً وأهميته في اللغتين العربية والعبرية (علم الدلالة في تعريفات العلماء المحدثين، نشأة علم الدلالة).
الثاني: أقسام علم الدلالة اللغوية التي شملت (الدلالة الصوتية - الدلالة الصرفية - الدلالة النحوية - الدلالة المعجمية).
الثالث: دراسة للنظريات الدلالية الحديثة (النظرية التصورية (العقلية) - النظرية الإشارية - النظرية السلوكية - النظرية السياقية - نظرية الحقول الدلالية - نظرية التحليل التكويني).
الباب الثالث: يتناول الجانب التطبيقي للعلاقات السياقية للفظة الماء التي وردت في ملحمة جلجامش والعهد القديم والقرآن الكريم. واحتوى على ثلاثة فصول:
الأول: تناول معرفة مبسطة لمفهوم الدلالة المعجمية والحقول الدلالية وذكر شواهدهما للفظة الماء، التي وردت في نصوص ملحمة جلجامش والعهد القديم والقرآن الكريم.
الثاني: تناول دراسة مختصرة لمفهوم المصاحبة المعجمية، مع ذكر شواهدها للفظة الماء التي وردت في نصوص ملحمة جلجامش والعهد القديم والقرآن الكريم.
الثالث: جاء فيه شرح مبسط للظاهرة اللغوية ”المجاز”، مع ذكر شواهدها للفظة الماء التي وردت في نصوص ملحمة جلجامش والعهد القديم والقرآن الكريم.
الخاتمة: تناولت أهم النتائج التي توصلت إليها دراستنا.
قائمة المصادر والمراجع: واحتوت على المصادر الاساسية في كتابة الرسالة الأنفة الذكر. ومجموعة من المعاجم، والقواميس، والتفاسير، إضافة الى الكتب المنوعة في علم اللغة في اللغات العربية والعبرية والانكليزية، مصحوبة برسائل علمية منشورة وغير منشورة، ومواقع من الانترنت.